يا مصر لا لن تسْلَمي

يا مصر لا لن تسْلَمي

ما دام فيكِ الطامعون ..

ما دام فيكِ الخائفون

ما دام فيكِ الخائنون

كانوا كباراً أو صغارا سارقون

وكلاب صيدٍ عند أبواب المدينة

في ترقب للفرائس ينظرون

وفي سماء بلادنا غربان سوء

في لحظة النوم العميق

يسقطون أفواجا إلينا ينهشون

علي جثث قتْلانا يتسابقون

 

وأطفالنا باتوا جياعاً في شوارعنا

في حوارينا في أزقـَّتنا يصرخون..

كل يومٍ يُقتلون ويُسلخون..

كُلّنا حكماء والكلّ يصعد

فوق المنابر والمقابروالكنائس

يأمرون وينصحون..

الكلّ يفهم.. فوق المكاتب

وعلي فراش الأرض

يُقرّرون ويكتبون ويلعنون..

الكلّ يتكلم والكلّ يفتي

ولا مجال لأي بشر يسمعون..

في ثورة الشهداء فرصتهم

البعض قام من الحضيض

والبعض مات..

وشعب مصر يبقي الحال

من تراب الي رماد

....

يا مصر لا لن تسلَمي..

ما دامت فلسطين سجينة..

والقدس يبكي والشعب يشكي

خلف قضبان الحديد ويسألون..

هل جاء خالد؟ أين فرسان الأمير؟

هل جاء عمرُ من المدينه؟

بالسراب يستنجدون ويفرحون..

والمسجد الأقصي أسير

فوق المآذن صار اليهود يُعرْبدون..

يرقصون ويمرحون ويسكرون..

 

والأنبياء خلف بابه يأسفون

من يُنقذ المسجد الأقصي

من يقتل الذئب اللئيم ليدخلون..

أين زمن الشهادة والريادة

أين أبطال العروبة يسجدون..

عند قدم السامريّ يُقبّلون

عند نار للمجوس يعبدون..

عند كذّابٍ مُحنـّك

يركعون فيقرؤون ويسمعون..

 

يامصر لا لن تسْلَمي..

في حقبة التاريخ ألف مُلثـّم..

ِيبغون خيرات البلاد

يبغون نهْب الأنعُمِ..

يا مصر لا تستسلمي..

يامصر لاتستسلمي..