يحضر لمصر خصيصا لاستلهام أعماله الفنية.

تستضيف قاعة محمد ناجي بأتيليه القاهرة معرض الفنان الإسباني مارك رافنتوس الذي حضر إلى مصر خصيصا لكي يرسم.

بدأ رافنتوس الرسم عندما بلغ من العمر أربعة عشرعاما, ومنذ ذلك الوقت وهو يمارس الفن, درس الفن الأكاديمي في برشلونة التي شهدت أول معرض شخصي له, وقد اشترك مارك في عدد كبير من المعارض الجماعية من بينها معرض بالبرازيل, وساوباول, وفلورنسا, فهو تنقل في الكثير من البلدان, كما أنه أقام العديد من المعارض الفردية.

منذ أربعة أعوام أتى إلى مصر لكي يرسم واستمتع كثيرا بهذه التجربة, لذلك قرر أن يعيدها مرة أخرى وبالفعل حضر منذ ثلاثة أشهر لكي يرسم ويقيم معرضا, وفي خلال الثلاثة أشهر استطاع أن يرسم أثنى عشر لوحة بأحجام كبيرة متفاوتة, وتوجه بعدها إلى أتيلية القاهرة الذي رحب بإستضافة أعماله.
مارك رافنتوس فنان إسباني أنبهر بالأجواء المصرية التي تستفذه لممارسة الإبداع, اختار لمعرضة مسمى ينم عن ولعة بالقاهرة وهو "أنوار القاهرة", وقد أستخدم الألوان الزيتية والأكليرك على الورق المقوى المثبت على خلفية من القماش.

ألوانه قوية.. صريحة.. ساخنة, استخدم الأحمر والأصفر بكثرة, صور البيئة المصرية برؤيه تجريدية, رسم مساحات لونية عريضة ومسطحة تشبة الهندسيات, ففي لوحة تنزل اللمبات المعلقة من أعلى اللوحة لتعكس ضوئها على الأشياء وتكون الألوان الساخنة كأننا نرى أفراحا شعبية, كما تأثر رافنتوس بأقفاص الفاكهة ففي بعض اللوحات يبرز الخطوط التي يتكون منها جسم القفص, ولم تنسى لوحاته التشخيص, فنرى أفرادا تارة يمشون كأنهم يمرون ببطء وتارة اخرى يجلسون وأحيانا أطفالا يلعبون.

كما صور في عمل شخص بداخل مربع يشعرنا وكأننا نجلس على مقهى شعبي ونشاهد التليفزيون, وفي لوحة أخري شاهدنا الأطفال يلعبون داخل مساحة لونية زرقاء يحيطهم ساق رجل بحجم كبير, وقد أستخدم ألوانا قاتمة لبشرة الأطفال مما يوحي بأجواء الجنوب.
نجح الفنان في توصيل إحساسه للمتلقي, ففي الألوان والتكوين نستشعر وكأننا داخل البيئة المصرية الشعبية, وقد حاز المعرض على إعجاب الجمهور سواءا من حيث شخصية الفنان الذي أتى إلى مصر خصيصا ليستلهم لوحاته, أو من أعماله التي رسمها بوجدان الإنسان المصري.