الاثنين ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم
المسيح المعاصر
مراكبنا سوف يهزمها السنديانإذا ما تجمد بحر بريح يسوعْوفرعون يتبعنالا عصاة تُجلِّد سطح البحيراتِوهذي الجبال سترفض شق حجارتها كي نمرْ.يحاصرنا كل شيءٍعذاب الرجوع ويأس الوصولْولا أحد سوف يحمي دميمنْ تسرعِ نبضي إلى الآخرةْوهذا اللهاث يقطِّع أنفاس هذا المكانسئمنا التخفي وراء قناع الزحامِفما عاد يكفي لكي نتفادى المواتأقوم بتغيير نفسيوتغيير وجهيأم هل أغيِّر هذا الطريق لأنجوفهل يستطيع العدوتعرُّف تلك الوجوه التيستخون ملامحها في سبيل البقاءِعلى غيمةٍ ستخون السماءْ.وهل سوف أفقد نفسيبعد جنازات كل الأحبةِأفقد كل الورود التي وعدتنينسائي بها بعد موتيوأخسر بيتيوسلطة هذا اليقين الذي هجَّر الأمس خطويفماذا سأفعلُأم هل أصر على دور تلك الضحيةِ في مسرح صارمٍهل أبدل كل ثيابيوأخرج من حلكة النصأرمي بأوراق آخرتي في الكواليسِأسأل مخرج هذي الحياة بأن يتبنىحواراً يشابه هذا السراط ْولا ينتهي في غباش المواتْوفي برهة سيضيئون مسرحناعلي الوقوف علي التصديعلي الصعود لصلبان هذا العذابْوأن أغفر الآن أخطاء كل الوشاة.وأن أدعي أنهم يجهلون الذي يفعلونعليهم تَقبل صلبيلكي يحتسوا في العشاء الأخير نبيذيوفوق رخامة قبريعلي تَقبل أوسمة بعد عشرين قرناًوأن أتباهى بأني الوحيدُ الذي أنجبته العذارىولا أب لي كي يدافع عنيولا أب لي كي يحارب أخطاء قومي.وداعاً لكموهيا اذكروا رجلاً لم يعد يستطيع تَقمص دور المسيحِوداعاً لكمْولا ترسموا في زوايا الكنائس وجهيولا تذكروا رجلاً خان صورته كي يعيشْولا تذكروا رجلاً لم يعد غار مقتله في صباهسيغريه ألا يشيخ...