السبت ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
سونيا عباس المشرف العام على كورال عباد الشمس الفلسطيني

كورال عباد المشمس يمثل صوت فلسطين

زينب عطا

كورال عباد المشمس يمثل صوت فلسطين

الجمهور يتفاعل مع الأغانى الفلسطينية القديمة والحماسية والوطنية

الهدف من إنشاء الكورال ربط الأعضاء بوطنيتهم من خلال الفلكلور الفلسطيني

الفن هو التعبير الإنسانى عن الفرح والحزن معًا. وتأتى الموسيقى على قمة الفنون التي تصور المشاعر وتعبر عنها بسلاسة وتدخل قلوب عامة الناس دون إستأذن يفهما الصغير قبل الكبير، يحس ويشعر بها دون عناء أو مجهود. كما أنها تؤثر على النفوس بصورة مباشرة، ولذا كان إحياء فرقة كورال عباد الشمس الفلسطينية لحفل توزيع جوائز مسابقة ديوان العرب الأدبية العاشرة فى الشعر العربي، وتكريم رموز الثقافة العربية فرصة للقاء مع سونيا عباس، المشرف العام على الكورال، لمعرفة تفاصيل أكثر عن الفرقة وعن ظروف تأسيسها.

ماذا تعني لك مشاركة كورال عباد الشمس في حفل توزيع جوائز مسابقة ديوان العرب 2024؟

سعيدة جداً، بمشاركة الكورال بحدث فنى مهم وهو مسابقة ديوان العرب، فالكورال يغنى الأغانى الوطنية الفلكلورية الفلسطينية، فهو صوت فلسطين، وهو يقوم بتقديم التحية للحضارة المصرية وللقائمين على المسابقة.

متي تم تأسيس كورال عباد الشمس فى مصر؟

الفريق تأسس في ثمانينيات القرن الماضي بمصر. وكانت الفكرة قد ظهرت على يد الدكتورة فيحاء عبد الهادى، فهى من ضمن السيدات المناضلات المكافحات وكانت مسئولة اللجنة الثقافية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في القاهرة عام 1987، وبقيت مديرة ومسئولة عنه حتى عودتها إلى أرض الوطن عام 1998. ثم تولت المسئولية السيدة صباح الخفش وكانت مسئولة اللجنة الثقافية أيضا، هى ممن ساهموا فى تاسيس الكورال وعملت على تطويره.

ما هو الهدف الذى تأسس من أجله الكورال؟

تم تأسيس الفرقة لتكون صوت فلسطين في مصر. وعملنا طوال الوقت على المحافظة على الهوية واللهجة الفلسطينية للأعضاء على أمل أن يعودوا إلى الوطن، ويكون لهم دور فعال. وخلال تلك المسيرة قمنا بتدريب أعضاء الكورال على اللهجة الفلسطينية لأن أغلبيتهم ممن عاشوا خارج فلسطين، لذا هدف الكورال ربط الأعضاء بوطنيتهم من خلال الفلكلور الفلسطيني، والتغنى بالأغاني الفلسطينية والمصرية مع أغاني التراث والفلكلور الفلسطيني، وشاركنا فى عشرات المهرجانات في داخل مصر وفلسطين وأماكن متعددة حول العالم. فعلى سبيل المثال شارك الفريق في عدد من الحفلات التي أقيمت في فلسطين في عدة مدن عام 1996 وشارك في إحياء الذكرى الخمسين للنكبة مع فرقة الورشة المسرحية في عرض هوى يافا 1998.

كورال عباد الشمس يقدم الموروث الفني الفلسطيني.. فهل من الممكن أن نتعرف على الكورال بتفاصيل أكثر؟

بدأ الكورال بغناء الأغانى الفلسطينية القديمة، بالإضافة إلى غناء القصائد لمحمود درويش وسميح القاسم، وطبعاً الأغانى المتعارف عليها والمنتشرة التي تمثل الحالة الفلسطينية. وفى بداية تأسيس الفريق كان الملحن االراحل جمال عطيه والملحن محمد عزت هما المسئولان عن تقديم الألحان للكورال. وكان عدد أعضاء الكورال فى ذلك الوقت لا يتجاوز 5 أعضاء فقط، ثم كبر الكورال سنة بعد سنة، وتربت فيه أجيال من الشباب والفتيات.

وكم وصل عدد أعضاء الكورال حاليا؟

وصل عدد أعضاء الكورال إلى حوالى 40 عضو. بالإضافة إلى الملحن أحمد صبرى، هو ملحن الكورال حاليا، وللعلم فهو منضم للكورال منذ طفولته.

هل يشترط أن يكون عضو الكورال حاملا للجنسية الفلسطينية أم من الممكن مشاركة مواهب من دول العربية؟

نعم.. الفريق أول ما بدأ كان خاص بالأعضاء الفلسطينيين من أبناء العائلات الفلسطينية المقيمين في مصر. وبعد عدة سنوات انتشر الفريق على مسارح الدولة، وفى المهرجانات، وفى البرامج، وفى المسابقات الثقافية، وحصد أكثر من جائزة، بالإضافة إلى جوائز تقديرية. وبدأ الكورال بعد ذلك في استقطاب جنسيات أخرى أبرزها الجنسية المصرية. ونقوم نحن بتدريبهم على اللهجة الفلسطينية. وكان الهدف من ذلك التأكيد على أننا روح واحدة وشعب واحد وقضيتنا واحدة.

هل يشترط علي الموهبة التي تتقدم للانضمام لكورال عياد الشمس سن معين؟

نعم.. الانضمام إلى الفريق يبدأ من عمر 8 إلى 10 سنوات. ولابد أن يكن المتقدم متمتعا بموهبة الغناء ولديه الاستعداد والحب والوقت للمشاركة بالكورال، وحضور التدريبات والبروفات.

وما هي أكثر الأغاني التي يقدمها كورال عباد الشمس ويتفاعل معها الجماهير؟

نجح الكورال، فى أن يظهر الأغانى الفلسطينية القديمة والتى يتفاعل معها الجمهور، بالإضافة إلى الأغانى الحماسية التي تعكس الحالة الفلسطينية، والأغانى المأخوذة من التراث المصرى والشائعة مثل أغانى الشيخ إمام، وسيد درويش، بالإضافة إلى الأغانى الوطنية المنتشرة في الأوساط الفنية.

ما هى أشهر الجوائز التى حصل عليها الكورال؟

حصل الكورال على الجائزة الأولى لمسابقة فرق الكورال الذي نظمته قناة راديو وتلفزيون العرب (ART) بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية، بقصيدة "فلتسمع" للشاعر الكبير الراحل سميح القاسم، من ألحان جمال عطية 1994.

كما حصل على عدة جوائز من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، والجائزة الفضية للأغنية التلفزيونية (الله معك) من كلمات صلاح جاهين وألحان سيد مكاوي، بالإضافة إلى جائزة تقديرية لأغنيتين إذاعيتين من ألحان جمال عطية، وجائزة الإبداع لأغنية الشاعر الكبير الراحل محمود درويش (لأجمل ضفة أمشي)، وجائزة تقديرية لأغنية (احنا أطفال العالم) من كلمات الشاعر مجدي نجيب. كما حصل الفريق على شهادات تقديرية عديدة. وأصدرنا شريطي كاسيت باسم: "وطني يعلمني" و"لأجمل ضفة أمشي"، وكذلك شريط فيديو وثائقي يتضمن بعض الأغاني.

وبالنسبة للحفلات التى شارك فيها الفريق؟

قدمنا عشرات بل مئات الحفلات في جامعات القاهرة، وعين شمس، والجامعة الأمريكية، وفي مكتبة الإسكندرية، وفي عدد من الأحزاب المصرية، وفى نقابات الأطباء، والصحفيين، والمحامين. كما قدم الفريق حفلات في عدد من المحافظات المصرية بينها القاهرة، والإسماعيلية، والإسكندرية.

زينب عطا

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى