الجمعة ١٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم
يومَ أَنجزتُ حبَّكِ
رميتُ كلَّ شيءٍ خلفَ ظهرينثرتُ كلَّ موجوداتي مَعَ الرِّياحِ..فقطْأَبقيتُ على الأوراقِ البيضاءِلأسجِّلَ فيها نموَّكِ الدَّائمَ في قلبي..لأصوِّرَ لحظةَ تفتُّحَكِ كزهرةِ لوتسٍفي وسطِ فضاءٍ يأتلقُ ماؤهُ بيني وبينَكِ.لأرقُمَ انبجاسَكِ من ثغريبما يشبهُ الشّمسَ الطَّالعةَ من حضنِ ليلٍ عاشقْ.لأرسمَ على الأوراقِ، شرايينَكِ الخضراءَوامتداداتِها في رحمِ الأرضِ،وفي أخاديدِ السّماءْ.لأوثِّقَ رحلَتَكِ الكونيَّةَمن لحظةِ خروجِكِ من ترابيإلى وقتِ إزهارِكِ في فضائي.لأحلّلَ على بياضِها دمَكِوأُثبتَ ألوانَه السَّبعةَوأصنافَهُ الألفَ،وأكتبَ معادلاتِهِ المثيرةَ،وأُعلنَ للعالمِ بعدَ ذاكَأَنَّ حُبَّكِأجملُ مشروعٍ أنجزْتُهُ في حياتي* * *لطالما جاهرتُ باسمِكِ أمامَ أوراقيوغازلتُكِوهمتُ في ملكوتِكِ..وحينُ اصطفيتُكِ مرَّةً.. وإلى الأبدِكانتِ الأوراقُ أوَّلَ شاهدٍ عليّكانتْ على علمِ بمادةِ حبري السِّريّةِ،وعلى معرفةٍ بالقلمِ الذي سينغمسُ في نسيجها..لأنّني سأكتبُ بهِ أجملَ القصائدِ،وأحلى الحكاياتِ عنِّي وعنكِ وعنِ القمرْ.كانتْ أوراقي مثلَكِ،...،.........،......تحلمُ بقصيدةٍ باذخةٍ.