
الآنسة جميلة

قادماً من مدينة الرباط بسيّارتي، وصلتُ إلى منزل صديقي، الأستاذ سيدي محمد، في مدينة شفشاون، لتناول طعام العشاء معه. كان باب المنزل مفتوحاً فدخلته. رأيت حشداً من المدعوين في جُنينةِ المنزل، ومعظمهم جالسٌ إلى موائدَ معدّةٍ لتناول طعام (…)
قادماً من مدينة الرباط بسيّارتي، وصلتُ إلى منزل صديقي، الأستاذ سيدي محمد، في مدينة شفشاون، لتناول طعام العشاء معه. كان باب المنزل مفتوحاً فدخلته. رأيت حشداً من المدعوين في جُنينةِ المنزل، ومعظمهم جالسٌ إلى موائدَ معدّةٍ لتناول طعام (…)
لم تسعفه الأيام وهي تحمله على كفيها دون صافرة إنذار، لقد كان الشارع مزدحما فأخرس كل الصافرات إلا تلك التي لا زالت في بطن نفسه... لم يعي انه في موقع بعيد رمت به عُهر الايام التي كانت في يوم ما تتراقص له وتعري نفسها بغية ان يضاجعها ليكشف (…)
نصوص أدبية:
قصةُ ولادةِ «معجمٍ الاستشهادات» أو «القبض على عصفور السعادة»
في عام ١٩٨٧ كنتُ مديرا لإدارة التربية في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسبسكو) التي تتخذ من العاصمة المغربية، الرباط، مقراً لها. وكنتُ أعمل في (…)
وحيداً تحت عمود الكهرباء الثالث، في المرة الأولى أوقفوه ساعة تحت عمود في الشارع خلف بيتهم، عادوا ونادوه بشتيمة واقتادوه إلى شارع آخر ليوقفوه تحت عمود آخر، غابوا قرابة الساعة ونصف وعادوا، بالطقوس نفسها انتقل إلى هنا، الليل تجاوز منتصفه. (…)
في أواسط الستينيّات من القرن الماضي، التحقتُ طالباً بالجامعة الأمريكية في بيروت. وبعد أكثر من شهر بعد بداية الفصل الدراسي، أقام رئيس الجامعة، الدكتور صموئيل كيركوود، حفلاً للترحيب بالطلاب الجدد. لا بُدَّ أنه كان مشغولاً جداً في بداية (…)
هل الجحيم مكانٌ مظلمٌ وبارد؟ هل الجحيم نارٌ وسعير؟ هل الجحيم ... مالي أفكر بهذه الأفكار الآن؟ مالي وبما يعتقده الهندوس أو البوذّيون أو غيرهم عن الجحيم؟ وعادتْ لتجيب عن سؤاله: آسفة، لا شأن لي بعلاجات صداع الرأس. أنا لست طبيبة. - لكني (…)
يأسرك الضباب من بعيدٍ، كما يأسر الذائبين فيه، يذوب السابحون في بحر الضباب الخفيف ذوب نقطة الحبر في جوف البحار، في غلالة من أثير يذوبون كمسحة من اللون تضيء سطحه، كلمسة من جمال فريد، يذوب الناس في الضباب الخفيف، يذوب الطير، يذوب الشجر، (…)