
مرثية الفارس الغريب

بأيادي الغول اليابسة
بتمادي الرمل في عطش العبيد
قهقهي
فلن تلدي إلا جثثا خربة
تأكل الطير منها
وأحلاما من سموم
تخفي في عباءتها الجراد
وتلقي قميص النهر في غيابة الجب
بأيادي الغول اليابسة
بتمادي الرمل في عطش العبيد
قهقهي
فلن تلدي إلا جثثا خربة
تأكل الطير منها
وأحلاما من سموم
تخفي في عباءتها الجراد
وتلقي قميص النهر في غيابة الجب
يشبهني
فنبدأ معاً
هبّةً من زنده إلى زندي
زفرتي يعرفها..
كم تشبه سلاحه الفردي
يُشهدني
وأنا أبصرُ المعنى
مغطىً بعشبة ٍمن أرضي.
دقَّ جُـــرْحٌ
فـوْقَ أخْـشــابِ المـدى
نـزَفَ الـوقْـتُ
بـدمْـعِ الفـجْـرِ
حـانَ الـفـجْـرُ
دقَّ الـجـرْحُ
و انْـسـابَ الـصـدى
عـبْـرَ إكْـلـيـلِ نـهـارٍ
في غـديـرِ الـذكْـريـات
دمُ الشهداء الذي يهدرُ
فيلعقُه رملُنا الأحمر
ويسفحُ في كل شبْرْ كأن
دم البشرية ما يُهْدر
وينْساح فيضاً على أرضنا
فتنتفض الأرض أو تُنْشر
لفيفُ حمامٍ على فوهةِ بندقية ..
رحلتُ صوبَ ياسمينةٍ
كانَ الطريقُ مُكْتحلاً بعيون ِالصَّبايا
انطلقـَت رصاصة !
وقعَ الياسمينُ وكانَ البحرُ يَحْملُ نَعْْشي ويغنّي
طوبى طوبى للعاشقين...
أوصوني قبل موتكم
ولا تحملوا همّاً :
موتوا وأنتم مطمئنّون
لسوف أسترجع لكم " قلبكم "
حتّى ولو أدماني المغتصبون
وخُذوا وصيّتي- وأنا حيّةٌ
وأنتم ميّتون :
إذا وجدتم في موتكم متعة المغتربين
أمانة- عودوا واسحبوني
من تحت المغتصبين !
أقر…..
وبكل ما أوتيت من وعيي
أني أحبك للابد
وأقر….
أني أضيع للأبد
وعزائي……
أن حبا مثل حبك
هو أسمى من شهوة تمضي بعيدا
تتلاشى……
في مزاريب الجسد