تركتني وحيداً
٢٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٧، بقلم سامي الأخرس
تركتني وحيداً في صحراء الجفاء بين الموت والحياة أصارع ظمأ الحرمان، اقرأ ما ترسمه النجوم على الرمال الذهبية من شوق وحنين، لا أجد بين أسطرها سوي لوحة مرسومة، تزين قلاع الهجر الموحشة على ضفاف أنهار السراب.
رَحلت مع ذوبان الفجر، والجليد المتكدس على جبال حبي وشوقي لعيونها، جارفه نبضاتي بين سيول لا اسمع منها رنين يطرب أذناي، وصهيل الخيول تسابق الرياح لوعه وهمسات لزنبقة اقتلعتني من جذوري.