من أين أنت؟ السؤال المُحيِّر ١٢ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي من المألوف في مجتمعاتنا العربية أنه عندما يسألك سائل عن اسمك، أن يظل السائل منتظرا بعد إعلامك إياه باسمك واسم أبيك وجدك، متطلعا إلى صفحة وجهك، وكأن جوابك لم يشف غليله بعد. فهو ينتظر أبعد من ذلك، (…)
جنين ٨ آذار (مارس) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي جنين ليست المدينة الفلسطينية التي تتربع فوق الزاوية الجنوبية لمثلث مرج ابن عامر، أخصب أراضي فلسطين، مقابلة لمدينتي طبريا و الناصرة، التي تتمدد أولاهما على الزاوية الشرقية لهذا المثلث، بينما (…)
تينةُ بيتِ جدّي ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي وفي فناءِ بيتِ جديَّ القديمْ ذاك الذي يغفو على قارعةِ الطريق ْ أذكر جذعها العتيق ْ وكيف حال حالُهُ في الزمن الصفيقْ
أبو حسن... ٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي كانت هيئة جارنا «أبو حسن» من الصور الرئيسة التي علقت بذاكرتي منذ أيام طفولتي الأولى، خاصة أيام الجُمَع، عندما كان يمر من أمام بيتنا في طريقه إلى المسجد. فقد كنت أتأمل عن بعد قامته المديدة، (…)
طقوس الكتابة ٢٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي عندما تتوجه لحضور ندوة أدبية بهدف الاستماع لشهادة إبداعية، يستعرض صاحبها مسيرته الأدبية في فن القصة القصيرة أو الرواية أو الشعر أو أي لون من ألوان الفنون الأدبية، فإنما تهيئ نفسك لسماع الجديد و (…)
الغريب ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي هناك عند ضِفةِ الغروبْ في وَسطِ الميدانِ عند نبع أنهُرِ الدُروبْ وحيث قاصدُ الشمالِ يُعطي ظهره لقاصدِ الجنوبْ وحيث غُصةُ النوى تُقطِّعُ القلوبْ في رهبةِ المكانِ والزمانْ وعند نقطةٍ تُفرِّقُ (…)
على هضبة أم قيس ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤، بقلم فيصل سليم التلاوي على مدى سنوات عمري، التي سيّرتني فيها يد ما كانت حانية ولا رؤومة في يوم من الأيام، فأرغمتني على الحل والترحال، والتطواف في البلاد والحذر من العباد، ألفيت نفسي أقيم في مدينة(إربد) حينا من الدهر. (…)
المســــاء ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي لماذا إذا حَلَّ ركبُ المساءْ وقبّلت الأرض كفَّ السماء وخُضّب وجه الأصيل بلون الدماء تدافع ليلٌ، وأسدل فوق الوجود رداءً من العتمِ والخوفِ حتى النجوم اعتراها ذهولٌ ورعبٌ توارت وراء الغيومِ ولفّ (…)
النقاط على الحروف ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي تمهيد: قبل أيام معدودات كنت على موعد مع مهرجان (القراءة للجميع)، الذي يقام في قاعة المكتبة الوطنية بعمان، و يستمر أربعة أيام، و ذلك لأنني أنتظره و ينتظره غيري من القراء – على ندرتهم في هذا (…)
المدير ٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣، بقلم فيصل سليم التلاوي طوّحت بي سنوات العمر في بقاع شتى، وأرجاء تختلف في طبيعتها وعادات أهلها، وكان أن وجدت نفسي لبضع سنين، أعمل مدرسا في قرية نائية، تقع في وهدة بين جبال شاهقة ودروب وعرة، يخلفها السيل الذي يعقب كل (…)