طولكرم تحتفي بيوم الأرض الخالد
احتفت مدينة طولكرم، أمس، بالذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الخالد،بمهرجان ثقافي كبير نظمته وزارتا الثقافة والتربية والتعليم في مدرسة حسن القيسي في المدينة، بحضور مديرة المدرسة هدى الحاج أحمد ومديرة مكتبة المدرسة سناء طلوزي، والمئات من الطالبات وأولياء الأمور،وبمشاركة الشعراء عبد الناصر صالح، مفلح طبعوني ود.نصوح بدران.
هدى الحاج أحمد:ذكرى يوم الأرض تتواصل عاماْ بعد عام
ورحبت مديرة المدرسة هدى الحاج أحمد بالشعراء، مثمنة دورهم في صياغة الوعي الثقافي والوطني لدى النشء الجديد من أبناء شعبنا، وحفاظهم على التواصل الثقافي في جميع أنحاء فلسطين التاريخية، مؤكدة أن ذكرى يوم الأرض تتواصل عاما بعد عام، وشعبنا ما يزال مستمرا في نضاله الدائم والعادل من أجل استرداد حقوقه، متمسكا بأرضه وبحقه في الدفاع عنها وحمايتها من مخططات الاقتلاع والتهجير والمصادرة وهدم المنازل.
عبد الناصر صالح:تحية إلى صناع وقادة يوم الأرض
ووجه الشاعر عبد الناصر صالح، عضو المجلس الوطني الفلسطيني مدير عام وزارة الثقافة، التحية إلى صناع وقادة يوم الأرض الخالد وعلى رأسهم القائد التاريخي المناضل الشاعر توفيق زيّاد ورفاقه في الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة،الذين رسموا صورة أصيلة في التلاحم في انتفاضتهم دفاعاْ عن أرضهم وهويتهم وعروبتهم.وقال: في هذه المناسبة التي تمتزج فيها صور الحياة بربيع الأرض ويتجدد فيها الأمل بالمستقبل، فإنني أتوجه باسم وزارة الثقافة الفلسطينية والسيدة سهام البرغوثي وزيرة الثقافة، بتحية المجد والفخار والإباء إلى صناع وقادة يوم الأرض الخالد في الجليل والمثلث والنقب الذين رسموا يوم 30/30/1976 مع أبناء شعبنا في عرابة وسخنين ودير حنا، صورة أصيلة من التكاتف والتلاحم والإسناد في انتفاضتهم المجيدة ضد مصادرة أرضهم ودفاعاْ عن هويتهم وتاريخهم.
وقال: ونحن نحيي هذا اليوم،لا بد أن نستذكر شهداء يوم الأرض وكل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أرضهم وعن حق شعبنا في البقاء والحياة والحرية والاستقلال، وفي مقدمتهم رئيسنا أبو عمار.
وشدد الشاعر عبد الناصر صالح على أن شعبنا سطر رواية شعب تجذر في أرضه، واستخلص دروساْ في الطريق نحو الحرية والانعتاق، وقدّم في كل قرية ومدينة ومخيم وخربة، وفي مقدمتها القدس المحتلة والأغوار، نماذج في المقاومة الشعبية السلمية الفعالة، التي نجحت في إبراز طبيعة هذا الصراع وتعزيز نضال شعبنا ومكانة قضيته في أوساط متزايدة من الرأي العام الدولي، لا بل وحتى الإسرائيلي.وحيا كافة المبادرات والجهود التي كرّست المقاومة الشعبية السلمية نهجاْ في حماية الأرض وتحدي الاحتلال وإرهاب مستوطنيه.
مفلح طبعوني: يوم الأرض ملحمة تاريخية بطولية مستمرة
وقال الشاعر مفلح طبعوني أ ن يوم الأرض هو ملحمة تاريخية بطولية تضاف إلى الملاحم التاريخية التي خاضها شعبنا، ولا تزال، دفاعاْ عن حقه في أرضه من مخططات الاقتلاع والتبديد والتشظي والتهجير والمصادرة وهدم البيوت، وقال: أحيي كافة المبادرات والجهود التي يخوضها حراس الأرض ونشطاء اللجان الشعبية وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية التي كرست، جميعها،المقاومة الشعبية اللاعنفية في تحدي ومقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه، والدفاع عن أرضنا، ارض آبائنا وأجدادنا، وتعزيز صمود شعبنا عليها، وخاصة في أرياف بلادنا المهددة من الاستيطان والمستوطنين، وحيا طبعوني الدور الذي تقوم به حركات التضامن الدولي ونشطاء السلام في إسرائيل لمساندة كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
نصوح بدران: ضرورة توفير الدعم الممكن لتعزيز الصمود الفلسطيني
واعتبر الشاعر د. نصوح بدران أن حق شعبنا في حماية أرضه وزراعتها وإعمارها حق مقدس، قائلاْ: إن سلطتنا الوطنية الفلسطينية إذ تدرك حجم التحديات والصعوبات التي نواجهها في كفاحنا المتواصل لحماية هذا الحق، فإنها مصممة على المضي قدماْ والعمل مع كافة الأطراف من أجل الاستمرار في إيجاد الوقائع الايجابية على الأرض، وخاصة في القدس المحتلة والأغوار ومجمل المناطق المسماة( ج )، بما في ذلك مناطق خلف الجدار، وعلى توفير كل أشكال الدعم والمساندة الممكنة لتعزيز صمودنا وقدرتنا على الثبات في أرضنا والبقاء عليها، حتى يتمكن شعبنا من نيل حقوقه الوطنية المشروعة كاملة وبدون نقصان.
وألقى الشعراء قصائد شددت على أن الوفاء لتضحية الآلاف من أبناء شعبنا الذين قدموا حياتهم من أجل فلسطين وحريتها والوفاء لمعاناة الأسرى القابعين في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي، يحتم علينا تطوير وتكامل الجهد الوطني على الصعيدين الرسمي والشعبي لمواجهة الاستيطان والجدار والاحتلال، والمضي بمشروعنا الوطني لانتزاع حقنا في الحرية والاستقلال والدولة.
واستذكر الشعراء،في قصائدهم المفعمة برائحة الوطن، شهداء يوم الأرض ودماءهم الزكية التي هي حبلنا السري للنهوض بشعبنا ومواصلة الدرب الذي ساروا عليه مجسدين أروع الملاحم والصور البطولية الخلاّقة، مؤكدين أن صلابة شعبنا لن تضعف ولن تلين، وسنبقى حماة الأرض وبناة الدولة بعاصمتها القدس وصناع مستقبل فلسطين المشرق لا محالة.