الاثنين ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم فاروق مواسي

أربع ق. ق. ج

هناك أيضًا

قلت للشيخ وأنا أحاوره:

عندما تدخل الجنة ـ بإذن الله ـ وينعم عليك بالحور العين..

قال مقاطعًا: الله يطعمنا!.. فهل يُسمح لي إذا أسعدني حظي ـ وكنت هناك ـ أن أرمق بنظرة بانورامية هؤلاء الحور؟

ولنفرض أن نظرة حورية منهن متميزة سحرتني حقًا، وأنستني سائر الحسان التي أنعم الله بها علي وعليك.. فما الحكم..؟

  أعوذ بالله! ألا تعرف أنهن "حور مقصورات في الخيام"؟!

  وهناك أيضًا؟؟!!!

لحظة التجّلــــي

قال لي صاحبي طه إنه يصلي لله ولا يقطع فرضًا، وهو في سجوده وبعد سبحان ربي الأعلى ثلاثًا يدعو الله أن يختار له ميتته، بحيث تحين وهو جالس ليحتسي كوب الشاي المفضل، و يكون الشاي خفيفا والسكر ثقيلا.. وإذا شاء الله أن تكون ساعته في ساعة نومه في القيلولة.. فلا بأس..

أما في بين السجدتين فهو يدعو الله أن يكون جزاؤه ساعة الحساب: أن يلمح تلك التي حرم من رؤيتها في صدر عمره مرة كل شهر أو حتى كل شهرين..

قلت لصاحبي طه: أما أنا فأتمنى أن تكون ساعتي - التي كتب الله علي - في لحظة تجلّ، وأما جزائي فأن يبقي لي لحظة التجلـــــي.

حدث بسرعة!

كان يمسك براحة يدها الحريرية فيحس بحرارتها وحنانها.. هي فراشة أم حرير أم قصيدة من الشعر الصافي؟

سألها، فأجابت وهي تغمض عينيها: أين القصيدة؟ سأنتظرها.

وعندما أقدم ليطوق عنقها ويدنيها إلى صدره نفرت، وخرجت غاضبة، ولتتهمه بسلوكه..

حكاية قديمة..

كان يتوضأ، فشكا لأولاده أن بغلة تنطلق من فم إبريق الوضوء. تعوّذ الأبناء وحوقلوا، ونظر بعضهم إلى بعض..

حاولوا إقناعه أن البغلة حجمها كبير وفوهة الإبريق صغيرة ، ولكنه أصر على قوله، فهذا ما يراه.. وها هي البغلة أمامه يراها وهم لا يرونها.

وأقسم لهم أنه سليم العقل، وهو ما زال يحفظ ما يحفظ، ويعي أصول العادات ومنطق العبارات، وووو

لما رأى إنكار أبنائه الحاد ركب البغلة، و هام على وجهه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى