السبت ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم
أرضٌ مُحمّمةٌ
إلى أهل مدينة حامة بوزيان
الله يجمع ما قـد دهـرُ شـتـّتـهُ | |
بالحـبّ في أقـوامٍ عشقهمْ وطـنُ | |
عشقي الحبيبة من أرضٍ مُحمّـمـةٍ | |
مزارع الخضرا من سحرها السّكنُ | |
قـد استـحـمّ بهـا سرّ يؤرّقـنـا | |
فـذي معـابدنا في شدوها الشّجنُ | |
فكـلّنا بِفـِنـاء الـفـنّ مـدرسـةٌ | |
وكـلّـّنـا أدبٌ جـنّّاتـهُ عـدَنُ | |
كل الفصول بها زهرٌ ويا عجـبي | |
كما الـحقول بها قـد زانها الفَنـَنُ | |
واسألْ صغيرا عـمّا قـد يُؤَمِّلُـهُ | |
بعـد الفـطام يُنـبّي أنّـه الْفَطِنُ | |
جلْ في رحاب جنان الورد مبتسما | |
واذكـرْ عشيقا مـنّا زاره الجَنـَنُ | |
لِلحظ فاتـنةٍ قد تاجـها الخُـلُـقُ | |
حيـاؤها خَـبـَبٌ في السّير يُؤتمنُ | |
شبابُ من شـرقٍ أوغربِ مُرتهنُ | |
بالـخدّ أحـمر من رمّـان يَحتـقنُ | |
هـذي الحـمائم طهرٌ في مدينتنا | |
السّـرّ جَلبـبها والنـاس تُفـتـتـنُ | |
غَرِّّدْ بها صدحا من دونما خجـلِ | |
واتْبعْ طريق مـديحِي إنّـهُ السَـنَنُ | |
حيّتكِ أشعاري و القلب في دنَـفِ | |
بالنّـون يكتبها من حبـره الحَـسَنُ | |
سلامُ يا أهلا من غربةٍ، عَـطِـرُ | |
يُـؤَوِّهُ الأنـغـام الطـائـرُ الأُنَـنُ | |
لِحـامةٍ كَـرُمتْ حـرفي مفاخرةً | |
مـا دامـتِ الأسحارُ، النّجم والقُنَنُ | |
روحي بها والقلب التّائهُ الشّغِـفُ | |
فـلا وجـودُ ولا حـسٌّ ولا بـدنُ |
[1]
إلى أهل مدينة حامة بوزيان