الأربعاء ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٥
بقلم أنور الخطيب

أصدقائي... لم أعد أحبكم!

رثيتـُهم راحلاً راحلاً

أصدقائي الذين غادروا وحدهم

لم أعدْ أحِـبّهم كثيراً

رثيتهم قبل أن يرحلوا

وقبلَ أن يتركوا فوضاي لي

وقبل أن يشيعوا تاجاً لرأسي

وقبل أن يـُنصِّبوا دمعي أميراً

***

رثيتهم نازحاً نازحاً

أصدقائي الذين غادروا عنوة

أو فجأة أو خلسةً أو خِفيةً

دون أن يمهلوني خفقة

أو ينذروا عينيّ ومضةً

أو يرسلوا نذيراً

***

رثيتُهم طائراً طائراً

أصدقائي الذين سافروا

دون أن يقرؤوا قصيدتي

لم يحملوا في أحرُفي سرابـَهم

كأنهم يمارسون في غيابهم

لعنةَ الحضور

غادروا...

أصدقائي الذين دثروا بنارِهم

تاركينَ حمى الليل لي

والحراس والأجناس والوسواس لي

أصدقائي الذي غادروا في الهزيع

لم أعدْ أحبـُّهم ولن أحبَّ غيرَهـُم

لأنـَّهم سيرحلون بـَعـدَهـُم

ويتركون مهجتي للصقيع.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى