الجمعة ١١ أيار (مايو) ٢٠١٢
بقلم سمر رعد

أصمت.. فتكتبكَ خواطري

متى يفرغ منك قلمي.. متى ينتهي أسْرُكَ لكلماتي.. وإلى متى أنفضح بك كتابةً.. أم هي عادة الكتّاب بإشهار نكباتهم حين يصبح النزيف أكبر من أن تحتويه الأوراق.. أو تستوعبه الظنون..

أظنّ أحياناً أنني أهذي.. وسأفيق بعد حين لتتلاشى كلّ خيباتي بك.. وفعلاً أفيق.. فأجد أحلامي مطعونةً في الصميم.. مضرّجة بدمائها.. تلفظ أنفاسها الأخيرة على فراشي وتهذي - لتبتدي من جديد دورة الهذيان - باسمك...

اسمك.. مرساة صوتي الوحيدة.. أنقى ما نطقَتْ به شفاهي.. أشهى حروف تختصر أبجدية أمّةٍ بأكملها وتطرحني صريعة الارتباك.. كلمةٌ تصلح شعلةً للذكورة حتى أكاد أنادي بها كلّ رجال الأرض.. حين أعجز عن مناداتك...

العجز.. شعورٌ لم أختبره إلا معك.. فها أنا الآن عاجزةٌ عن مناقشة حزني معك.. وها أنا أغدق بكلماتي على ورقةٍ لا تفقه شيئاً.. لن تصلك.. وقد أرميها حالما أخطّ سطرها الأخير.. منتهى السذاجة!...

انتهينا أنا وأنت.. أو فلنقل انتهيتُ أنا.. ولم يلقّنّي أحدٌ أنّ - وفي الحبّ فقط - خطَّ النهاية قد يستبِقُ البداية بأشواط...

شوط الحنين عندي انتهى.. وبدأ شوط الفجيعة.. فحولي جدرانٌ تضيق ليتّسع صدى همساتك.. والمدّ يحصد أفكاري ليتوهّج البحر برسمك.. فأرفع راياتي البيضاء علّها تقيني أوْجَ حبّك...

أحبّك.. وما زلتَ تطرق ذاكرتي ليلَ نهار.. وأنا - أمام ضيفٍ بهيبتك - لا أملك إلا أن أشرّع أعماري على مصراعيها...


مشاركة منتدى

  • أحبّك.. وما زلتَ تطرق ذاكرتي ليلَ نهار.. وأنا - أمام ضيفٍ بهيبتك - لا أملك إلا أن أشرّع أعماري على مصراعيها... .... ما أجمل الكلمات, حنين الى الاحبة وعزاء لنفس لبعدها عنهم ..وكما تحن سمر الى كلمات وكتابة وتأسرها حروف كذلك أنا ..كم اشتقت الى كتاباتك جميلة وشدني الحنين الى همسات خواطر التى تخطها أناملك جميلة ..سمر الراقية رقي القمر موفقة والى الامام دائما وابدا ..دمتي ودامت كتاباتك .......................... أختك زينب مصباحي

    • كذلك أنا اشتقت إلى تعليقاتك الأجمل
      أشكر تمنياتك لي وآراءك التي تحفّزني دائماً
      سعيدة أنا بكلماتك الصادقة أيتها العزيزة زينب

    • شكرا لك شاعرتي وكاتبتي الاولى صاحبة الحس المرهف والشعور الراقي ....فأكثر الله من محبيك وادآم ذاك النور الساطع في قلب شاعرتنا لتسير بيه الى الأمام .فكما قلت من قبل هنيئا لي لبنان بسمر وامثالها ....كنت اتمنى لو تمكنت من تواصل معك وتعرف على حاملة شعلة الشعر وأميرته ...وحيائي يردني وسأكون سعيدة لو كنت من الذين يطلعون على جديدك اول بأول ..............اختي العزيزة سمر لو أحببتي تواصل معي وهذا عظيم شرف لي ...فأسمي في فيسبوك هو زانوبيا وردة الرمال ..وحتى لو .......فيكفيني شرف توجه وقراءة مواضيعك في هذا المنبر منبر ديوان العرب .....................................بتوفيق عزيزتي الرائعة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى