الأربعاء ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨
بقلم سمر رعد

وبعضُ النّظراتِ مُنَجِّــــــيَة

عيناكِ..
لستُ أدري أيُّ سرٍّ تَحْوِيان
أيُّ وترٍ تَعزِفان
أيّةُ لغةٍ تَحكِيان..
عيناكِ يا حبيبتي أسطورتان
نجمتان تَسْتحضِرانِ سُهادي
أو في فضاء أحلامي تُحلِّقان..
تَهدِمانِ أسواري
وفي بَدَني النبضَ تَبعَثان..

عيناكِ..
لستُ أدري أيُّ لُغزٍ تحمِلان
كيف بجسدي الرعشةَ تُسرِيان
والنورَ في كَوْني تنشُران..
عيناكَ يا آسِرتي أعذَبُ القيودْ
أهربُ منهُما وإليهِما دوماً أعودْ
أكادُ أُقسِمُ أنَّ عطراً منهما يفوحْ
يُنعِشُ الفؤادَ ويُحيي بِقاعَ الروحْ..

وأنا..
أنا الذي عاثَتْ بقلبي أعاصيرٌ وأمطارُ
هجّرَتْني الأزمانُ وأنْهَكَـتْني الأسفارُ
بعثرَتْني رِياحُ الحُزنِ وسَحقَتْني الأشجانْ
لا سقفَ يَأوي أيامي ومِوْقَدتي بلا دخانْ
أنا الذي اجتاحَني الصقيعُ وأضْناني
قوّسَتْ ظهريَ الأكدارُ والأرَقُ أعْياني
خلفَ البابِ أشباحٌ تتربَّصُني
وكلُّ دروبي أشواكٌ تَنهَشُني
فجِئتُ أركُنُ إلى عينيكِ تُطَمْئِنُني
جودي بنظرةٍ تُطَوِّقُني.. تُدَثِّرُني
تَلُمُّ شَعْثي.. تُرَمِّمُني
تُشِيعُ الدِّفءَ بأرجائي
تُعيدُ صُداحَ ضحكاتي..
جودي بنظرةٍ من أروعِ عَيْنين
كي أعودَ لأسْتَجْدي نظرتين..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى