الخميس ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
أعاصير العشق الدامي
أغْرَقْتِنِي وغَرَقْتِ فِيََّوَأغْرَقَتْنِي فِيكِخَارِطَةُ الْحَرِيقِوَلَمْ تَزَلْ فِي خَاطِرِي طُرُقٌ تُعَبِّدُنِيلِتَغْرَقَ فِي دَمِي سُحُبًا قِتَامَاأرْهَقْتِنِي ورَهَِقَتْ فِيَّوَأهْرَقَتْنِي فِيكِ مَلْحَمَةُ الهُيَامِوَلَمْ تَنَلْ مِنِّي الرِيَاحُسِوَى بَقَايَا قُبْلَةٍ فِي الطَوْقِأرْمِيهَا مَوَاوِيلاً فَتُمْطِرُنِي سِهَامَاأسْقَطْتِنِي وسَقَطْـتِ فِيََّوَأسْقَطَتْنِي فِكِ أُغْنِيَةَ القِيَامِوَلَمْ تَزَلْ فِي سَاحِلِي كَفَّاكِ تَسْحُبُنِيلِتَمْسَحَ مِنْ غَدِي يَمَنًا وشَامَاوَهَجَرْتِنِي وَأقَمْتُ فِيكِوَكُلَّمَا شَيَّدْتُ فِي شَفَتَيْكِ نَرْجَسَةَ الخُطَىدَمَّرْتِنِي، وَعَزَفْتِ أنْغَامَ المَنَايَافِي مَوَالِيدِي، لِتَغْدُوكُلُّ أَحْلاَمِي رُكَامَاوَلأيْنَمَا أحْلَلْتِ ثَلْجِي فِي رُؤَاكِهَوَتْ عَلَى حِمَمِي المَنَايَا فِي خُطَاكِوَظَلَّتْ الطُرُقَاتُ وُجْهَتُنَا هُنَاكَلأُبْصِرَ الكَلِمَاتِ فِي قَفَصِ الهَوَى تَغْدُوحُطَامَاهِيَ أَنْتِ فَاتِنَتِي وَقَانِتَتِيوقَلْعَةُ خَاطِرِِِِِِي المُزْدَانِ بِالأَشْعَارِِوَالصَّرْحِ المُزَخْرَفِ بِالدُّرُوعِ وَبِالضُلوُعِوَقَلْعَةٌ لِلْحَرْبِ تَنْسُجُ خَدَّ مَلْحَمَتِي سَلاَمًاهِيَ أنْتِ مُضْطَجِعِي وَمُفْتَجِعِي ومُنْتَجِعِيوَنَوْرَسَةُ السَوَاحِلِ فِي قِلاَعِ العِشْقِوَالكَلأ المُكَلَّلُ بِالزَّنَابِقِ فِي صُرُوحِ الرَّشْقِوَالظِّلِّ الذِي ضَلَّتْ خُطَاهُ مَرَافِئِيوَلِكُلَّمَا هَدَمْتْ أَعَاصِيرُ الدُّجَى لِشَفَقِي أقَامَاهِيَ أنْتِ إِيقَاعِي وَأوْجَاعِيوَآَهَاتُ الحَنِينِوَفَيلَقُ الشَّرَفِ المُطَّرَزِ بِالضِّيَاءِوَطَفْلَةٌ عَرْجَاءُ تَنْهَشُ دِفْءَ أعْطَافِيلِتَمْنَحَنِي الرَّحِيلُوَكُلَّمَا عَانَقْتُهَا زَادَتْ قَصَائِدُنَا هُيَامَالَوكُنْتِ سَوْسَنَةً غَرَسْتُكِ فِي دَمِي الظَّامِيوَسَيَّجْتُ القَصِيدَةَ بِالزَّنَابِقِعَلَّنِي ألْقَاكِ فِي قِصَصِي جُفُنَ عَشِيقَةٍ وَجْلَىتُعَانِقُ بَسْمَةَ الفَجْرِ المُكَسَّرِ فِي ظِلاَلِيلَوكُنْتِ مَمْلَكَةً ضَمَمْتُكِ فِي حَشَى صَدْرٍٍٍِيوَعَبَّدْتُ الدُّرُوبَ مَشَاعِلاًوَنَسَجْتُ مِنْ جَسَدِي مَتَارِسَكَي تُنَاجِيكِ الصَّبَابَةَ فِي خَيَالِيلَكِنَّكِ امْرَأةٌ أمِيرَةُ سَاحِلِ الزَّيْتُونِقَلْعَةُ عَاشِقٍ، قَدَحٌ مِنَ التُّفَّاحِمُهْرَةُ رَاحِلٍ، تَسْتَقْرِِئُ التَّارِيخَ فِيَّ مَوَاجِعًاوَتَرَى. زَفَافَ الصُّبْحِ يَطْلَعُ مِنْ خِلاَلِيلَمْ ألْقَ دُونَكِ نِصْفَ خَريطَةٍ تَبُوحُ لِخَاطِرِيوَِتُغَازِلُ المِرْآَةَ فِي شِعْرِيوَتَصْلُبُنِي، لَعَلَّ صَبَاحَ فَارِسِهَا سَيَسْطََعُ مِنْ قِتَالِيلَمْ ألْقَى دُونَكِ نِصْفَ مِقْصَلَةٍتُقَرِّبُنِي إلَيْكِ إذَا إبْتَعَدْتِوَتَقْرَعُ الأجْرَاسَ فِي مَغْنَاكِ إنْ صَمَتَتْ أعَاصِيرُالضُّلُوعِ لِكَي تَحُطِّي فِي رِحَالِيهِيَ صُدْفَةٌ، إذْ تَفْهَمِينَا بِأنَّنِي أَهْوَاكِ إذْ أنْسَاكِيَحْمِلُنِي الرَّحِيلُ عَلَى الإقَامَةِ فِيكِأويَرْتَدُّنِي مِنْكِ الحَنِينُ إذَ الْتَقَيْنَا فِيكِإذْ يَنْسَلُّ صَدْرُكِ مِنْ نِبَالِيهِيَ رَوْعَةٌ، لَوتَقْرَئِينَ مَلاَحِمَ العُشَّاقِ فِي طَلاَلِيوتَخْتَزِنِينَ فِيَّ المَوْتَ تِذْكَارًاوَتَنْسَلِخِينَ مِنْ حِقَبٍ تَوَسَّدَهَا الظَّلاَمُ عَلَى مَوَاوِيلِيوَأنْبَتَهَا غَرَامُكِ فِي مَسَاءَاتِ القِلاَعِ وفِي رِمَالِيإنِّي أُحِبُّكِ هَكَذَا مُذْ أوَّلِ الخُطُوَاتِحَتَّى آخِرِ الأَنَّاتِ مِنْ عُمْرِي المُهَزَّأِ فِي جَبِينَكِعَلَّنِي لَوزَيَّفُونِي فِي رُؤَاكِيَضُوعُ مِنْ زَيْفِي حَمَالِيوَلأَنَّنِي أُخْفِيكِ فِيَّ عَنِ العُدَاتِسَتَشْهَد ُ القُبُلاَتُ عَنْ صُدَفِي الجَمِيلَةِإذْ أمُوتُ عَلَى خُطَاكِ مُكَبََّلاًوسَتَعْرِفِينَ بِأنَّ تَفْجِيرَ المَلاَحِمِ مِنْ خِصَالِيأرْجُوكِ سَيِّدَتِي آرِيحِينِي قَلِيلاً مِنْ رَصَاصَاتِ السُّؤََالِوَمِنْ مَتَاهَاتِ الضَّلاَلَةِ والظِّلاَلِومِنْ ضَبَابِ البَحْرِِِِِِ سَيَّدَتِي أرِيحِينِي قَلِيلاَجَرَّعْتِنِي قَدَحَ العَذَبَاتِ الجَمِيلَةِفِي مَوَاسِمِ فَرْحَةٍ ذُبْلىوَفَصْلِ بُسَيْمَةٍ عَذْرَاءَ تَرْفُضُ بَعْدَ صَحْورَبِيعِهَاالمُغْتَالِ أنْ تَلْقَاكِ فِي قَلْبِي طُلُولاَزَمَنٌ تَخَطَّى فِيكِ أعْرَافَ الهَوَىوَأفَاضَ مِنْ صَدَأِ الحَنَايَا آخِرَ الوَهَجَاتِأغْرَقَنِي وأحْرَقَنِي وأسْقَطَنِيوألْقَى فِيكِ مِنْ هَامِ الرِّفَاقِ بِهَا تُلُولاَزَمَنٌ تَرَصَّدَنِي، وَأوْقَفَنِي عَلَى جَنَبَاتِ عِشْقِكِفِي الدٌّجَى مُتَلَبِّساً، مُتَأبِطًا سَيْفَ الإِبَاءِفَأوْقَدَ الجَمَرَاتِ فِيكِوألَّبَ الأزْهَارَ والأطْيَارَ ضِدِّي كَي يُجْرِعَنِي مِنَ الحَصَرَاتِ عَنْ مَضَضٍ سُيُولاَزَمَنٌ يَفِرُّ مِنْ الخُطَىيَخْشَى القَصِيدَ المُرَّ إنْ أَمْضَى عَلَى الإِيقَاعِ قُبْلَةَ رَاحِلٍوَيُخَاصِرُ الفَلَوَاتِ كَيْ يَلْقَاكِ فِي وَهَجِ العِنَاقِ عَنِيدَةًحُرَّى بِلاَ عَسَسٍ فَيُتْلِفَ مِنْ حَشَى المَاضِي حُقُولاَأَرْجُوكِ فَلْتَقِفِي وَرَاءَ سَتَائِرِ الشُّبَّاكِإنِّي قَادِمٌ فِي هَمْسَةِ، الإِعْصَارِأوفِي قُبْلَةِ الأمْطَارِِ، أوفِي نُكْتَةٍ حُبْلَىتُرَوِّجُهَا مَتَاهَاتِي لِتَفْتَحَ بِي عَلَى شَفَقِي سَبِيلاَأرْجُوكِي فَلْتَرِدِي شَرَايينِيفَمِلْءُ حَشََايَ بَلْسَمُ مَوْسِمِ البَسَمَاتِوَاقْتَطِفِي جُفُونِي نَرْجَسًا أوشُعْلَةً أوعُبْوَةًًوَارْسِي عَلَى لَيْلِ انْتِكَاسَاتِي أصِْيلاَأرْجُوكِ إنِّي مُتْعَبٌ مِنْ آَخِرِ الرَّحَلاَتِأرْهَقَتْنِي الجَوَى فِي مُقْلَتَيْكِ بِلَحْنِ آهَاتِيوَشَرَّدَنِي إيبَائِي فِي فُصُولِ الهَوْنِ مُنْذُ طُفُولَتِيَاَرْجُوكِ سَيِّدَتِي أرِيحِينِيأرِيحِينِي لِي، أرِيحِي بِي قَلِيلاَشُدِّي الحِبَالاَمَا عَا دَ يَجْمَعُنَا لِقَاءُ تَغَازُلٍأويَسْتَبِدُّ بِنَا الحَنِينُ إلَى المَقَاصِلِأوتُحَوِِّرُنَا المَوَاسِمُ رِيشَ عُصْفُورٍ تَرَدَّىأوتُرِيدُ بِنَا المَسَاءَاتُ إتِّصَالاَمَا عَا دَ يَرْحَلُ بِي إلَيكِ الشِّعْرُ فِي قَدَحِ الكُرُومِوَيَسْتَريحُ عَلَى الجِرَاحِ الشَّوْقُأوتَنْسَلُّ مِنْ عَيْنَيْكِ كَفُّ مُكَافِحٍفِي اللَّيْلِ يَلْتَمِسُ القِتَالاَمَاعُدْتُ أعْشَقُ فِي شِفَاهِكِ وَرْدَةً لِلدَّرْبِأونَغَمًا لِفَجْرِ الْحَرْبِأَوتُفَاحَةً شَقْرَاءَأرْمِيهَا قَصِيدًا مِنْ مَوَاوِيلِ الْهَوَى الصَّاحِيفَتَرْمِينِي نِبَالاَغَرِقَتْ بِكِ الأَيَّامُ فِي قَلْبِيفَمَا فَقَهَتْ جُفُونُكِ لَقْطَتَ الرَّايَاتِ فِيَّونَغْمَةَ الرَّشَّاشِ فِيكِوَكُلُمَا شَوَّهْتِهَا زَادَتْ جَمَالاَوهَدَيْتِنِي سُيُولَ الضِّيَاءِفَخَانَتِ الطُّرُقَاتُ لَهْجَتَنَا وفَرَّتْ مِنْ مُنَاغَاتِيلِتَمْنَحَنِي عَلَى بُعْدِي إذَا إفْتَرَقَتْ جَوَانِحُنَا وِصَلاَلُمِّي شَتَاتَكِ فِيَّعَلَّ قِلاَعَكِ الْحُرَّى تُعِيدُ عِنَاقَنَا المَاضِيوتَرْسُمُ مِنْ خَرِيفِ حُرُوبِنَا الْحُبْلَى سِجَالاَلُمِّي شُعَاعَكِ، واعْصِرِي مِنْ خَاطِرِي قِصَصًاوضُمِّينِي إلَيْكِفَرُبَّمَا صَمْتُ الْحَنَايَا يَسْتَحِيلُ عَلَى الْخُطَى حِمَمًاوَيَغْدُوشَطْرَ مَلْحَمَتِي ظِلاَلاَلاَ غَفْوبَعْدَ الْيَوْمِصَدْرُكِ بُرْتُقَالُ الْبَحْرِ، مُعْتَرَكُ الحَنِينِيُغَازِلُ المَوْتَىوَهَذِي الأَرْضُ فِي السُّمُرَاتِ تَنْتَظِرُ الرِّجَالاَوَدَخَلْتُ مُفْتَرَقَ الطُّرُقِوعَبَرْتُ أرْصِفَةَ المَدَاخِنِ، وَاكْـتََحَلْتُ بِفُلَّةِ البَارُودِأغْطِيَةً لأَسْرَارِ التَعَانُقِ، والسَفَائِنُ تَحْتَرِقُكَلأ مِنْ الأكْفَانِ يَفْـتَحُ صَدْرُكِ العَارِيوَيَشْطُبُ آخِرُ الأَسْمَاءِيَكْتُبُهَا عَلَى خَدِّ العَشِيقَةِ فَيْء أشْعَارِوَيَنْثُرُهَا عَلَى وَجْهِ الشَّفَقِفِي الْبَحْرِ لاَ سُفُنٌ وَلاَ مُدُنٌوَلاَ وَطَنٌ يَصْرُحُ بِالهُرُوبِإذَا احْتَمَى الرَشَّاشُ بِالقُبُلاَتِ وَارْتَحَلَ الدُّخَانُ إلَى الأفُقِلاَ وَقْتَ لِلْكَلِمَاتِأشْرِعَةُ الحُدُودِ تُوَدِّعُ الجَرْحَىعَلى نَغَمِ الْسَرايَاكَيْ تُعَانِقَ أحْرُفًا تَنْوِي الْفِرَارَ مِنْ الوَرَقِلَمْ يَنْجُ إلاَّ مَنْ غَرَقَلاَ وَقْتَ لِلْصَلَوَاتِ والْقُبُلاَتِألْسِنَةُ الْجَحِيمِوآخِرُ الطَلَقَاتِ تُبَسِطُهَا صَدْرُهَا تَحْتَلُّ أرْكَانَ الجَزِيرَةِ فِيكِتَصْنَعُ مِنْ حَشَى الجُثَثِ المَلاَجِئَ والنَفَقِلاَوَقْتَ لِلأوْقَاتِ، تَرْتَحِلُ الْثَّوَانِي مِنْ دَقَائِقِهَاوَيَنْكَسِرُ الْزَّمَانُ مَدَائِنًا، صُوَرًا وأسْوَارًاوتُصْبِحُ سَاعَةَ الْتَّقْبِيلِ ثَانِيَةً ، وَلَحْظَةُ أنَّةٍ حَقَبًاوَنَارُكِ بُُرْتُقَالاً حَوْلَ مُفْتَرَقِ الْطُرُقْلاَ شَيْئَ إلاَّ مَاتَبَقَّى مِنْ شَظَايَا الْشُّعْلَةِ الأولَىعَلَى شَفَةِ الْجَزِيرَةِأوبَصِيصُ الْجُثَّةِ الْمُلْقَاةِ خَلْفَ الْمَوَعِدِ الآَتِيوَنَحْنُ قَصَائِدٌ وَمَوَاجِعٌ، وَقَوَائِمٌ أخْرَى تُضَافُ إلَى الْشَّفَقِالْوَقْتُ يَهْرُبُ لِلْنَفَقِلَمْ يَنْجُ إلاَ مَنْ تَلألأ بِالْشََضَايَا وَاحْتَرَقْفُكِ حِصَارِيرُدِّي زُحُوفَ الْمَوْتِ عَنِّيقَدْ غَرِقْتُ، وَفَرَّ مِنْ كَفَنِ الْتُّرَابُوَزَخَّ لَيْلِي مِنْ غُيُومِ الْلَّيْلَكِ الْمَزْرُوعِي فِيكِ وفِي نَهَارِيفُكِّي حِصَارِ وَاخْطِفِي مِنِّي الْبُنُودَ إذَا سَقَطْتُوَلَمْلِمِي فِيَّ الْشَّتَاتَ وَقَبِّلِي شَفَتِيلَعَلَّ الْجَمْرَ يَزْرَعُ فِي دَمِي كَرْمًاوَيَسْكُنُ فِيكِ إنْ غَادَرْتِ فِي وَهَنِ إزَارِيضُمِّي الْسَّوَاحِلَ وَاغْرِسِينِي فِي الْمَدَائِنِ شَاطِئًاوَتَفَيَّئِينِي عُبْوَةً تَخْضَلُّ فِي حِمَمِيلِتَسْطَعَ مِنْ رُؤَايَ وَمِنْ مَسَارِيلُمِّي الْسَفَائِنَ وَاخْتَفِي فِي خَاطِرِيوَارْسِي عَلَى قَلْبِيوَغُوصِي فِيَّ أشْعَارًا وَأوْتَارًا وَأنْهَارًاوَدُورِي فِي مَدَارِيلاَتَتْرُكِينِي تَائِهًافِي الْصَّمْتِ يَقْتُلُنِي الْحَنِينُ إلَيْكِتَسْحَبُنِي وَتَحْبِسُنِي مَوَاوِيلُ الْعَوَاذِلِ وَالْعِدَىلِتَذُوبَ أسْوَارُ الْمَدَائِنِ فِي سِوَارِيإنِّي أُوَدِّعُ فِيكِ أطْلاَلَ الْمَسَاءِلَعَلَّنِي أبْنِي لأحْلاَمِي صَبَاحًا فِي جُفُونِكِ مِنْ مَوَاوِيلِيوَأنْفُثُ رُوحَ إيقَاعِ الْمَلاَحِمِ فِي دِيَاريإنِّي أغَادِرُ فِيكِ أنْفَاسِي وَأجْرَاسِي وَأعْرَاسِيلأرْقُبَ طَلَّةَ الْبَدْرِ الْمُتَيَّمِ فِي شِفَاهِكِأوأرَى شَفَقَ الْغَدِ الْمَوْعُودِ فِي خَدَّيْكِيَنْحَتُنِي وُرُودًاعَلَّهُ يَلْقَى شُعَاعَكِ فِي جِوَارِيإنِّي عَلَى عَهْدِي أضُمُّكِ إذْ تُغَادِرُكِ الْحَنَايَاأوتُحَاصِرُكِ الْمَنَايَ، أوتُزَيِّفُكِ الْمَرَايَاأوْيُقَاتِلُكِ الْعِدَى فِي أضْلُعِيكَي لاَ أصُوغَكِ فِي شِعَارِيإنِّي عَلَى عَهْدِي، وَمِنْ مَهْدِي إلَى لَحْدِي أحِبُّكِكَي أفَجِّرَ مِنْ أقَادِيحِ الْمَنِيَّةِ فَجْرَ مِيلاَدِيوَمِنْ نَبْعِي الْمَآسِي دَفْقَةَ الأفْرَاحِكَي تَغْدُوهَزَائِمُنَا دُرُوبًا لانْتِصَارِي