الاثنين ١٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم
أغنية لمصر في عيد الحب
أهرقتُ ما عصر الفؤاد من النبيذ لعاشقاتيرتوين من الأماني الكاذبهوأتيتُ أعلن بيعتي موزونةكندى العيون التائبهيا مصرإني قد كفرت بكل من قد نصبوهمفوق أرضك آلهـهْوهجرت فيك حدائق العينينوالقرط الأنيقوقامة العمر الطويل الفارهـهْورسمت صورتك البهيةَ يا بَـهيـةُمثلما رسم الشذا " أملٌ" و" نجمٌ "والشباب السائرون على الدروب الـوالهـهْيا مصر قومي واستعيدي بسمتكْهذا شبابك بالعزيمة سامقرُسُلُ الحقيقة ... بالهوى قد بايعوكْطردوا عن الباب الذين تقاسمواخبزا تضرج بالدموع وبالدماءِوحاربوا مَنْ بالـخيانة ضاجعوكْهذا شبابك قد تسلل هادئاعبر المواقع، عبر صفحته التي في "الْفَيْسِبُوكْ"كي يرسلَ الإعصار فوق رؤوسهمكي يرفعَ الطوفان فوق قصورهمويقول: إني قد كفرتبما تناسل في البلاد من الفراعنة الملوكْيا "فتنة" فتنت عيون الناظرينْيا "فتنة" سحرت قلوب الثائرينْيا ثورة لا لونَ دنَّس طهرهالا لون غيْرُ بياضها المسكوبعبر "رسائل المحمول" توقظ ما تبقىفي رماد القلب من شررترسّب تحت أكوام الضبابْيا مصر!قيسك قد تدثر في ملاءات النساءوفي عباءات الشيوخوتحت أستار النقابْيامصر!قيسك عاد مرتجلا قصيدا صادقايبكي على ليلاهيتلو سورة الحبِّ الجميلةَفاسمعي رغم الحدادِورغم ماكان من سحبِالخديعة والسرابْها قيسك المجنون يُبعث ثائراليقول في أرض الكنانة ما يثير خيالهـاليقول إني قد عزلت حبيبتيعن عرش قلبي ...فاستبيحي يا بهيةُ شالهـافدمي الذي خبأته نهر من الحزن الشفيفيريقه قلميليسكب ما تبقى من خريرٍكي يصوغ جمالهـاوسفائني ترسو على شفة النسيب. وحولهـاكفٌّ يلطخها الأصيل بما تناثرمن دماء الشمس حين يسلمها النهار إلى المغيبوليس ينكر فعلهـايا مصر إني ذاهلسأقول للّحن المسافر في شفاه غاضبهْ" من ساحة التحرير ينطلق المدىكي يبدأ التاريخ رحلته مجازا جامحاويعيد ذاكرة الكرامة للشموس الغاربهْفي قوس نصرك ترتدي شفتي ابتسامتهاوتبحث عن فم نسي ابتسامتهفضاعت في دهاليز الشكوكومضت تفتش عن شباب، مِنْ أساهم، ودّعوكْحفروا أديم قلوبهموبعمقه قد أودعوكعادوا كما عاد الأسير لأمهرسموا هواك على رصيف جلودهموضعوا شذاك على ورود بريدهمليضوّعوكضمي شبابك يا بهية واذكري اللحن الذيقد أسمعوكأَرْضَعْتِهِمْ زمناوها هم ـ مثلما أرضعتهِمْ ـلبنَ الكرامة أرضعوكْ