الجمعة ٢٤ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم
أقلامٌ .. أقلامٌ .. أقلام ْ
باسم الأدب ِ وباسم ِِ الإعلام ْأقلامٌ تسرحُ مثـلَ النـّــوق ِوأخرى تمـْـرحُ كالأغنـــام ْ،ديدنـُها السّـوءُ ..ونفث ُ السـُّم ِّ ..وبَتـْرُِ شرايين ِ الأرحـــام ْ ..هذي الأقلام ْلا تعرف ُ غيرَ النبش ِ ..وغير َ النـَّهش ِ..وغيرَ البحث ِ عن ِ الأورام ْأقلام ٌ : .. أصنام ٌ.. أصنام ْ..لا تعرفُ غيرَ الحِقـْد ِوغيرَ اللؤم ِ ...وغيرَ المَكــر ِ ...وغيرَ مشاريع ِ الألغـــام ْ...أقلام ٌ تنعق ُ كالغربان ِوتنبذ ُ موسيقى الأنغـــام ْ ...هــذا يحمل ُ أقلامــا ً :- بالأحمر ِ يحكم ُ بالإعــــدام ْ- بالأزرق ِ يقتل ُ كلَّ طيور ِالأرض ِويحرق ُ أشجار َ الآجــام ْ ...- بالأسود ِ يرجم ُ ..- لا يستثـني -طفلا ً ... شيخــا ً ..أو مَن صلى ..أو مَن صـــام ْ ..والويل ُ لأنثى إن علقـَت ْبلسـان ِ المُـدْنـَف ِهذا المِغوار ِ المِقــدام ْ ...أقلامٌ تقتـُلها الأوهــام ْتحتل ُّ ضفافَ اللــه ِوما تنفك ُّ تقبـِّل ُ أخماص َ الأقدام ْ ...أقلامٌ تنضـَحُ بالآلام ْفيها يُغتال ُ الفِكــرُوفيها مقبرة ُ الإلهــام ْ ...باسم ِ الأدب ِ وباسم ِ الإعلام ْأقلامٌ تنحَرُهــا أقلام ْتـُلقيها ..فوقَ مزابل ِ تاريخ ِ الأقزام ْ ...أقلامُ باتت كالأيتـــام ْيملأهــا الجـــوع ُويعصرُها سَغبُ الأيـــام ْ ...أقلامُ .. أقلامُ .. أقلامْ ..تعشـَوْشِـبُ ذلا ً وهــوانا ًوتقبـِّلُ أحذية َ الحُكـّــام ْ ...أقلام ٌ تلحسُ أستَ الواليلتنال َ فـُتـاتا ً ... وطعــام ْ ...أقلام ٌ تكتبُ أشـعــاراوتـُسَـبِّح ُ ليلا ً ونهــاراشوقــا ً وهيـــام ْيقتلـُها الجَهـلُ الطاغي فوقَ عقول ٍخـدّرَهـا ليلُ الآثـــام ْ ...أقلامٌ تكتبُ أيَّ كلام ْتـُغرقــُنـا في بحر ِ الإبهـــام ْهـذا يكتبُ قبضَ الريح ِ ...وهذي تـُنجـِبُ مخلوقات ٍ ..دون َ سِمــات ٍ ..دون َ عِظــام ْ ..أقلامٌ تغمُرُهــا الأحـلام ْفتحلـِّقُ نحوَ اللـــه ِوتسقط ُ أشــلاءً وحُطـــام ْ ...أقلامٌ خـُلِقت ْ أَلسنــة ًكي ترثيَ أخيارَ الأقــوام ْأسمعتـُم يوما ً مَن يرثيمَن غادرَ مأساة َ الدنياجوعا ًً .. ظلما ً .. يأسا ً .. فقرا ً ..في نعش ٍ ..يحملُ كلَّ تباريح ِ الأسـْقــام ْ ؟؟؟...أقلامٌ شـَعـَّت ْ في التـّوراة ِوفي الإنجيل ِ وفي القرآن ِوفي آيــات ِ الحِكمة ِفلسفة ً ... وهُــدىً ... ونظـــام ْمـا أجمل َ أقلامــا ً تحنـو ..وتهـدهِــدُ فوق َ جراحاتي وتنـــــــام ْ...