الاثنين ١٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم
أمامي غدي
تُرى كيف يأتي الشِّتاءُ
وقد قتلوا غيمةً فارتَقَتْ
سُلَّمَ الشهداء
ومات جنينُ المطرْ
تُرى كيف يأتي؟!!
وما زال طفلٌ يحاولُ أن يتهجَّى حروف البكاء
ويبحثُ عن وجهِ والده
في قواميسِ هذي الوجوهِ الغريبهْ
وما زالَ شعبٌ يُطلُّ على شرفةٍ من حنين
فيسمع صوتاً ينادي ...
وراءَكَ بحرٌ من العرب الخانعينْ
وليس أمامك غير مواجهة الغاصبين
يسدُّ يديهِ على حجرٍ
ثمَّ لا يلتفتْ
يسيرُ بكلِّ ثبات
أمامي غدي ... خلف دبَّابةٍ تحتضرْ
و بستان جدي الذي ينتظرْ
لقد آنَ وقتُ القطافِ
فيا أيُّها البرتقال انتظرْ .