أمل مرقس تعيد إحياء أغانيها في قلب فلسطين

خاص ديوان العرب

امتلأت قاعة مسرح بلدة الكابري المهجّرة بالجمهور الذي أتى من أماكن مختلفة من كل أنحاء فلسطين المحتلة عام 1948 حيث قُدر الحضور بأكثر من سمع مائة شخص للاحتفال بمرور سبعين عاما لميلاد الفنانة الكبيرة فيروز، وأستمر الحفل أكثر من ساعتين غنت الفنانة المتألقة والملتزمة "أمل مرقس" باقة من أجمل أغنيات فيروز في ظل تفاعل يفوق التصورات من الجمهور الذي بكى خلفها وردد الأغاني، واستطاعت مرقس بصوتها الشجي المشحون بالعواطف والمشاعر الصادقة أن تُبكي جمهورها في عدد من الأغنيات وخاصة عندما غنت أغنية فيروز "احترف الحزن والانتظار" سالت دموع الحاضرين لصوتها المرهف ومعاني الكلمات الحارقة التي تتحدث عن معاناة وحياة لاجئ.

سميح القاسم يفاجئ الجمهور، وأمل تهديه زهرة.

مفاجأة الحفل التي لم يتوقعها الجمهور وهو ينتظر بدء الحفل كانت دخول الشاعر الكبير سميح القاسم إلى المسرح، ووسط التصفيق وعلى أنغام صوت فيروز "شوارع القدس العتيقة" دخلت الفنانة أمل مرقس إلى المسرح وأنارت الشموع ووضعت الزنابق في المزهرية احتفالا بميلاد السيدة فيروز.

وعلى أنغام صوت فيروز ألقى القاسم قصيدة "زنابق لمزهرية فيروز" كان قد كتبها عام 1967 إبان العدوان واحتلال القدس، بعدها شكرت الفنانة أمل مرقس القاسم لمشاركته وقدمت له زنبقة من مزهرية فيروز.

وأعلنت مرقس عن بدء الحفلة قائلة: كل عام وانتم وفيروز بألف خير، شكرا لمجيئكم إلى هنا من قريب وبعيد.

ثم قدمت أعضاء فرقتها :

قائد الفرقة الموزع الموسيقي نسيم دكور

د. المارت (عازف بيانو)

رمزي بشارات (ضابط إيقاع)

الفرد حجار (الناي)

ريمون حداد (آلة الباسس)

أمين أطرش (درامز)

وبدأ نشيد أمل مرقص بباقات فيروزية يملأ أرجاء المكان مع تفاعل رائع مع الجمهور من تصفيق وترديد وبكاء في بعض الأحيان، فغنت موشح زمان الحب والأغاني، أنا عصفورة الشمس، أنا عصفورة الشجن، لا تسألوني ما اسمه حبيبي، ليالي الشمال الحزينة، سهرتنا عَ دراج الورد، لا تعتب علي، رفيقي يا صبحي الخير، بعدنا، إني احترف الحزن والانتظار، سلملي عليه، لا إنت حبيبي، علموني، حبيبي بده القمر، بعدك على بالي، عندي ثقة فيك، موال دفت على صدري بعده أغنية مرمر زماني، بدور الدوري، الوداع، ستي.

وفي نهاية الحفل قدمت أمل مرقص شكرها العميق و اعتذارها للجمهور بسبب نفاد البطاقات خلال يوم واحد قبل العرض، وهذا إثبات أن شعبنا شعب متلقّ للفن الملتزم التقدمي، فقد أنجزنا هذا الحفل مع فرقتي بجهد مليء بالحب والتفاني، بعيد عن الأهداف التجارية.