الأحد ١٨ آب (أغسطس) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

أم صابر شهيدة العفة والكرامة

شهد شهر أكتوبر عام 1951 إلغاء معاهدة 1936 من الجانب المصرى منفردا دون التشاور مع بريطانيا صاحبة السلطة الفعلية فى البلاد وصاحبة عشرات الآلاف من الجنود فى قاعدة قناة السويس العسكرية والمتحكمة فى القصر الملكى فحاولت قوات الاحتلال التنكيل بالشعب المصري ولكن ولكن حركة الفدائئين والضباط الأحرار صمدوا بالمقاومة وارتفع الآلاف الشهداء إلى السماء ومنهم أم صابر السيدة الفلاحة المتزوجة من محمد خليل دسوقى والمقيمة فى مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية وكان استشهادها برصاص جندى بريطانى عند نقطة تفتيش المحجر فهذه السيدة الشهيدة العفيفة الأصيلة كانت مع آخرين فى أتوبيس فى طريقم إلى التل الكبير ولما أراد الجندى البريطانى أن يفتش ملابسها ويهتك سترها صرخت فى وجهه واحتدت عليه فأطلق النار عليها فاستشهدت وحزن المصريون عليها فى ظل حرب التحرير الوطنية والمقاومة المسلحة لجيش الاحتلال.

جاءت ثورة الضباط الأحرار فى 23 يوليو عام 1952 لتعيد الاعتبار للشهيدة فأطلق اسمها على قرية تتبع مركز بدر فى مديرية التحرير بمحافظة البحيرة وأقيم مسجد على اسمها وأطلق اسمها على مدرسة فى منطقة الحضرة بالإسكندرية وعلى شارع فى بيلا بمحافظة كفر الشيخ وسجل الشاعر صلاح جاهين اسمها فى أغنية تغنت بها المطربة أحلام وقال فيها:

ياما راح نسمع بشاير
طلى يا أم صابر
مابقاش ع الجسر غادر
ماشى يتسلى
مابقاش ع التل غيرنا
والحبايب بتناصرنا
ياحمام انزل فى خيرنا والقط الغلة

المحزن أن تلاميذ المدرسة التى تحمل اسم أم صابر لما سئلوا عنها؟ قالوا إنهم لايعرفون من تكون أم صابر والبعض اعتبرها صاحبة المدرسة أنشأتها صدقة جارية على روح ولدها المتوفى فى حرب اليمن والأغنية التى تتضمن اسمها لم تعد الإذاعة تذيعها رغم أنها عودتنا على إذاعتها فى ذكرى انتصار المقاومة الشعبية فى بورسعيد على العدوان الثلاثى فى عام 1956 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فالشهيدة أم صابر ليس لها صورة فوتوغرافية وكل ما يدل عليها بورتريه رسمه رسام مصرى ونشرته مجلة الاثنين التى كانت تصدر فى الزمن الماضي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى