الأحد ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم ليندة كامل

أهواء رجل أحمق

كان يختلس النظر يتذكر ماضيه وصورة تعلقت في جدران تلا فيفه مند أن شب وظهرت عليه مفاتن الدكورية إبتعد عن الرؤى أياما وليالي بكاملها.

مجبرا مكبلا بالتزامات قاهرة وضعت أمامه وسطرت خطوطا حمراء لا نقاش فيها.

حرا بدى كطائر خرج لتو من عش الأمومة ليكتشف خفيا عالم كان دائما يتأمله من بعيد يسرح فيه ويطمع ليتزاوج مع بهاريجه البراقة وصوره الفاتنة ويحضى يدفئ آخر مختلف وشكل ولون و إحساس منعرج لعله يلقى ويصبو الى ما يطمح إليه.

لم يعد هناك شيء يمنعه أن يزيح الجليد من أمام دربه هي الأشواق واللوعة من كسرت عزة نفسه وحطمت جدار صمته واطرق إليها متلهفا كالهارب من سجان التردد و التباعد راح إدا راميا إليها تلك النظرات كسهم عاند لا يأبى الانكسار... ألا تشعرين بلهيب ألا تحسين بالنار المتأججة بين ضلوعي...

الم تفهمي بعد ما يكتنفه الدمع من حرقة اللقاء. أم انك لا زلت ساذجة كعادتك تلاعبين الأطفال وتقطفين معهم زهور الصباح وتضعين منها تاجا. لتتألقي ويزدان سحرك وجمالك حتى تستديرين أعين من لم تري قبلك أو بعدك من حسن وبهاء.

ينثر أمامها بضعا من النضرات المفعمة والكلمات المحشرجة بدفئ اخاد ونسى تماما انه لم يعد داك الرجل المصون. وداك الطفل الوديع الذي تسكته أمه ببضع من الدنانيراو بقطع من الحلوى. انه تحول الى دوامة من المتاهات التي تختلط فيها الأشياء مثل زوبعة متوهجة لا تأبى بالقليل بل تطمع الى المزيد.

لقد غيرك العالم الذي غدوت إليه وطفت في دهاليزه وغطست في محارمه ومكارهه؟
لك من النعم ما تحسد عليه ولازلت تبحث وتضع منقلبا لاقا عها في شركك. أنت تعلم أن ما يكسرها تلك النضرات النارية وما يلينها تلك المحاولات المكللة بالعزيمة في أن تصطاد قلبها المنشطر كشظايا بلورة ماسية. حقا إنك صياد عنيد ألا تعلم أن ما إنكسر لا يمكن جمعه ؟
أنضر من حولك تملاك الأخطاء وقائمة التمرد على القوانين ازدانت في دفتر أيامك، الم تكن محاصرا بلوائح الممنوعات والمحظورات لما التمرد والتردد لما الانقلاب مع نفسك ؟و الجري وراء أهواءك ألا متناهية. تملاك المشاعر وتنفلق أمامك الحقائق كشمس خرج من وراء العتمة.لتنير ما يختلجك وما تخفيه بصيرتك.

إبحث في أنآك راجع دفتر ماضيه واحمل قلما وممحاة وشطب كل من كان يقف وراء تلعثمك تقلبك

تذكر جيدا * رب معصية تدخلك الجنة * * وربة عبادة تدخلك النار *

تمعن جيدا وحاول أن تعصر قلبك بمعصرة العتاب ليخرج منها قطرات حوت تمرد أقدمت إليه. بمحظ إرادتك بدافع المغامرة فغدوت المؤامرة التي لم تنتهي فيك.

إنها هناك صافية صفاء وجه الماء وعذبة مثله وشفافة مثله أيضا ؟

لكنها ترى من إنعكاسك فيها أي لون ستا خده ؟ أو أي نوع من الرجال أنت ؟

ما جمل أن يفر المرء من قفص الاتهام وينضر إليه بمنضار الأمان فتكون السند الذي لا يخون الملح والطعام ولا عدد الأيام التي جمعت بينه وبين الآخرين ندل داك الجبان الذي يضع أهواءه منطلقا يغدو بها ويحفو للقاء معها

عد إدا ولا تخف من العودة فمهما غابت عنك أهواءك فلن تضيع بل ستستريح براحة المتعب من قهر الزمان وضغط الكرب وشدة البلاء يوم يأتيه الفرج من كل باب ستستريح مثل الذي انزل الأحمال من ظهره و استلقى تحت ظل ضليل. عدا

قبل أن تبدأ لوائحك بالاتساع.عد كما كنت قبل أن تكون متهما في جناية ارتكبتها في حق نفسك وقبل ان يمزقك الندم وتكون ضحيته فيخنقك بيديه التي تنداح أنفاسك في كل يوم يمر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى