الأربعاء ١٠ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٤
بقلم ليندة كامل

سيجارة تحــــــترق

تحترق الأحلام في المهد، تسحرك بأنفاسها وترحل بك إلى أقصى حد. تستقبلها في محطة الروح والأسفار بين شفتيك تطويها كما الإعصار، تنجر إليك إلى عمق وريدك تنحدر بين طياته لتصير شريان آخر من جسدك ينبض بالروح …. يتغير العالم من حولك. يغلفك الخوف وتعمك الرعشة حتى تزحف أصابع يدك إليها، تسحبها من لفائف وحدتها بشوق مقدوح.

تتوقف الأحاسيس فيك لحظة… حتى تجرجرها إلى مغارة العشق تستنشق هوائها لحظة بلحظة ... لتعود إليك أنفاسك الهاربة وتسكنك الطمأنينة في قعر روحك تتكشف عن عينيك الغمة وتتضح لك الرؤى... الآن

.ارمي ما انتهى من عمرها وارفع ما تبقى منها إلى روحك ، أنت الآن تائه بين ما فيك وما هو آت إليك؟
تتحسس جسدها بين أناملك وترفعها من جديد تقبلها وتنهي ما تبقى من عمرها لتصبك بنشوة الحياة، عليك الآن أن ترميها وتسحقها بل أن تضمها إلى الأخريات .

يعاودك الاحتراق، لا تيأس هناك واحدة أخرى تغمزك اذهب وارفع يدك إليها تمالك أشواقك الرجفة ستسقطها
من بين أناملك الناعمة ستحرق نفسها لتعطيك آخر ما تبق من روحها، فقط مد يدك لأنك أنت وحدك السيد والمولى فكلهن طوع أوامرك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى