«أول العطر» للشاعرة العُمانية هناء سليم
الشعر على أجنحة الحنين
في ديوانها "أول العطر" الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، ترسم الشاعرة العُمانية هناء سليم ملامح الوطن بحروف من فخر وشموخ.
وترصد الشاعرة في ديوانها الذي يحتوي مجموعة من القصائد المتنوعة العديد من التنويعات الشعرية التي تأخذنا إلى عوالم مختلفة ترصد فيها حب الوطن، والإحساس المتفجر في ثنايا القصائد على اختلاف مضامينها، وأشكالها، وأغراضها الشعرية.
وفي حب الوطن نرصد من وحي قصائدها:
يا دارنا يزهابك المجد والفخر
يا شامخة يا عالية يا مجيده
يا غالية ياللي ترابك لنا تبر
يا ماجدة يا خالدة يا تليده...
ومن قصيدة "الحافة" ترصد الشاعرة قصة حنين وذاكرة عميقة لحياة جميلة تتمنى أن تعود حين تقول:
هنا كانت بدايتنا
وذكرى أجدادنا فينا
على رمل البحر قصة
كتبناها بأيادينا
مع الجيران والأحباب...
وفي قصيدة "في غيبتك" يستدعي الحنين الجارف صورة الأب، فيدور حوار شفيف من الروح إلى الروح حيث تقول:
يابوي أنا اشتقت لك طالت بك الغيبة
ما عندي في غيبتك من له /عليه أشكي
بعدك وأنا حالتي مكسورة وصعيبة
حتى عيوني أكحلها دمع وأبكي...
ووسط هذه الأجواء المفعمة بالمحبة والوجد، تبني الشاعرة في قصائدها مداميك إبداعية جميلة تؤكد على تجربة شعرية ناضجة ومهمة.
ومن الجدير ذكره أن هناء بنت فرج سليم لقبت بالشاعرة (هواجس) في بداية مشوارها وهي شاعرة من جنوب سلطنة عمان (محافظة ظفار)، تعد أول شاعرة تظهر إعلاميا في وقتها، كتبت الأغاني ونشرت قصائدها في الصحف وشاركت في جميع الصحف العمانية المحلية والمجلات الأدبية، شاركت في أمسيات وأصبوحات أدبية داخل وخارج السلطنة،كتبت العديد من الأغاني الوطنية والعاطفية وتغنى بأشعارها أشهر فنانين السلطنة، تعد رئيسة ومؤسس صالون مجان الأدبي وهو مبادرة ثقافية رسمية تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة والشباب.