الجمعة ٨ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم
أين استشهد؟
لن أطمع في قبري بفتحة صغيرةفوق الرأس ..هناك لن أرى عالمكم الوردي ثانية.ما عدت اتنفس هواءكم..العالم الجديد فيه الروح تسبحمن دون هواءمن دون ماء،أسبح وأراكموالعين النائمة تراكُمفي عيونكم الدمع تراكَم...صديقي منذ أيام استشهدلم يعلمون أين استشهدقالوا كان محاربًاسلاحه لم يتعد الحجر،قالوا كان نائمافقد عاش مسالمااذا كيف احتضر؟!قالوا ربما اختنق في جحرلو صدقوا لقام وأنكر..سيخبركمفهو في الحقيقةفي مواجهة تفجَّركانت أشلاؤه تتبعثرلم يبق منه الجسدلم يعرف عنه أحدربما تجدون له بعض القطعجزءا من الذراع أو حتى القدملن يتعرف عليه أحدلا تتفاجأوا فهو نفسه قد دَفَندون مراسيمدون جنازة،جزءا تحت الحجرجزءا تحت الترابوآخر تحت الصخر...لا تتفاجأوا بأنه بعد الرحيلقد انتصر،ستجدونه يتنقلفي كل مكانمثل كل طفلمثل كل كهلقبرا على كتفيه يحمل..في عالم الأحياءيتناقل الخبروفي العالم الآخرتسبح الروح طليقةمن دون أسرهيا اخبروني كيف يتنقل القبر؟!وهو فيه..