السبت ١ آذار (مارس) ٢٠٠٣
بقلم أمل إسماعيل

أيها البحر

أيها البحرُ
لماذا
أخْفَقَتْ رُوحي ومَالتْ
شمسُ قلبي للمغيبْ؟
غرْبَة الأشواقِ طالتْ
وأنا...
مِثلَ أمواجِكَ أذْوي
لستُ أدري
أينما أهْرُبُ
ألفيهِ قريبْ!

أيها البحرُ
أجِبني
إنَّ أمواجكَ مِثلي
ولناَ بالسيِّفِ مَوعِدْ
(أيّ مَوعدْ؟!)
إيهِ بحري
شاطئُ اللقيا هُناكَ
كُلّما أبحرتُ شوقًا
ذابَ قلبي
حَنّ شِعرِي
شَدّ للسّمارِ حَبلاً
بينَ أرضِي وَسمَاكَ

أيها البحرُ
سأحْكِي
عنْ فنائِي
تلكُمُ الأمواجُ.. والسِّيفُ ورائِي
ولقائِي
نورسٌ هاجرَ أحلامَ الجزيرهْ
أينَ أنسامُكَ بَحْرِي؟
أينَ أصْدافُ قلاعي
ومَراسيل الأميرهْ؟!

أيها البحرُ
أهَذي
رَوضُ حُبي ومَلاذي؟
وَيحَ قلبي!
كيفَ للأمواجِ عُمرٌ
وصخورُ السِّيفِ تطحَنُ مَوجَتي
وتحيلُ القربَ بُعْدًا
وتخطُّ الموتَ للأشواقِ حَدًّا

أيها البحرُ
لَعَلِّي
مثلَ أمواجِكَ أجْرِي
أيّ حُبٍّ
لستُ أدرِي..
أيُّ قاضٍ ينقضُ الليلةَ أمْرِي؟
ليسَ للأمواجِ شَرعٌ
ليسَ للأمواجِ أمرٌ
إنَّما
هيَ تجري..
وتعيشُ العُمرَ تجري
حيثُ سِيفُ البَحرِ نَادَى
ونهاياتُ البدايَه
تعكسُ الُحبَّ مَرايا
وتطوفُ الرُّوحُ حولَ الرُّوحِ
يا بحَرِي
كألغازِ الحَكايا.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى