أيُّها المُتسكِّعون....
أيُّها المتســكِّعون...!
ستحْفَى أقْدامُكمْ...
ستذوبُ أحلامُكُم...
ستحْترِقُ أعْمَارُكُمْ....
في ملايينِ "الأرْبَعين"
حين تنْضافُ إلى "الأرْبعين"
أيُّها التّائهــون... (بَرّيةُ التِّيه)
ستقْضِمُون حَبّاتِ الرُّمّانِ الحامِض
حين تنامون وحين تُصْبِحون...
ستتلذّذون بأكْلِ أظافِرِكـــــمْ....
ستنْهَشون لُحــومَكمْ...
في مأدُبَة التّاريخ...
التاريخ؛ يحتفل بِهَزَائمِكُمْ...
أيُّها المُتسكّعون في أرَاضينا،
لا رَايَــــة لكُـــــــــــــمْ...
لا وَطــــــــــــــنَ لكـــمْ...
الدّمــــــــارُ لكـــــمْ؛
"غزّة" لنا... لا لغيْرنا...
أيُّها المُتسكِّعُــــــون...
سُكْناكُـــمْ؛ المَقابِـــــــر
نُجَهِّزُهَا بضَرْبَة صارُوخ...
بِطلقة رصاص...
بِرَشْق الحَـــجـَــر...
بِهجْمةِ الغضــــــــب...
بِعَويلِ الثَّكْلــــــــى...
أيُّها المُتسكِّــــعُون...
شظايَانا؛ تفْــقأُ أعْيُنَـــكُمْ...
تسْتلُّ حناجِرَكُــــــمْ....
"تَمائِمُـــــكمْ"... تتبخّـَـــــــر
تنْقلِبُ... عليكـمْ...!
أيُّـــــها المُتَسكّعــون
دماؤنا... غالية...
سكبْناها على أبراجِ "الحُرّية"...
أمَا فَهِمْتُمْ؛ إلى الآن....
أنّ "اليقيـــــــــــن" عنْدنــــــــــــــا
وأنّ فلسطينَ؛ يَقينــــــــنا....
التاريخُ؛ سيهْدِمُ زَيْفَكُــــــــــــمْ
ستتقطّعُ النِّــــــــعَـــــال...
ستغْشَوْنَ البَـــــــــــرَاري
سَتَلْفظُكمْ حتّى البَــــــراري...
أيُّها المُتسكِّعـــــون....
أيْـــنَ ستخْتبئون...
ورَاء الجُدْران...؟
ستسقط عليـكُــــــــــمْ...
وراء الشّجــــــر....؟
سيتبَــــــرّأُ مِنْــــكـــمْ....
أيُّـــها المُتَسَكِّــــــعون....
أنْظرُوا إلى حالِـــــكُمْ....
لا... قرار... لا... استقرار...
أنْظروا إلى أقدامِكــــــــمْ فقط...
وَصِيحـُــــــوا: أيْنَ المَفَـــــــرّ..؟
أيّها المُتَسكِّعـــــون....
طعامُكمْ نــــــــــار
شرَابُكم نــــــــــــــــار
حياتُكمْ هَـــــــوَان....
وُجودُكُمْ خُسْــــــران...