إلهي إنـي قــــد فـقـدت المــداويــا
إلهي إنـي قــــد فـقـدت المــداويــا
يــطــيـــــــب الأمــــــــــي ويــبــرأ مـابــيــا
وودعتُ أيــامي الكبار بحسرة
وألقيتُ أحلام الــشباب ورائــــيـــــتا
وعشتُ لياليها شــجــوناً وحـــسرة
وأظـــلــــم دربـــي وادلهم رجــائيـــا
فلا أناني الدنيا كمـا كنتُ ســابــقاً
ولا أنا فيها أرتجي مــــــن يــــــواسيــا
فهل جئت للـدنيا شقــياً وبـــائـــسا
حـــزيناً وأشكو لــــلأنام المــــــــآسيا
شكوتُ وما جدوى شكاتي وحسرتي
وقد ضاق صدري أن يعيد شكاتيا
فيا طـالما أسندتُ خــــدي بـــــــراحتي
وأطلقــتُ أوهامـي تجوب البــواديـــا
أخـــادع نـــــفسي في الــتـــــــوهم تـــارة
وأخـرى مع الـــطير الحــــزين منــاجيـــاً
ولكنما الأيـــــام تـــــجري سريـعةٌ
كـــــخيل بـــــلا جــــم تجــــوب عــواديـــــا
ونــحن عليها لا نــفـــيق ونـــــرعــوي
سـوى أنـــنــا نـنــهي الــــطــريق كما هيــــا
فــــــلا خير في عيـــش يـــــزيد مـــرارة
ولا خــــــــــير في عــمر يـــزيد مــصــابــيــا
وقــــد زادت الآلام حتى كـــأنــــتها
مـن الليل أشــباح تــــهد كيــــــــــانـــــيــــــا
فــكيف اصطباري والشفا معتذر
لــــــدائي وأيــــــــامي تمــــــر خـــــــوالــــــيا
تصورت أنفاسي وحوشاً كــواسرا
بحــــقد وغــدر يــفترســن فــــؤاديـــــا
فأفــــزع مرتـــاعـــاً وقــــلبي خائـــــــــــف
وألــقي بجسمي عند بـــــابـــك راجــــياً
حنانيك قد ســــدت عــلى مـــذهبي
وأشــعــر بالأتــي يــقــــــــــــارع بــابـــــيـــا
ألا ومضة من نور وجهل تزدهي
لـــــــديــها ظــنـوني أو تنير سمــــــــــــائـيــا
ألهـــــــي أني في حــــيــاة مـــريــــــــــــــرة
وقـــــبـــلاً أراهـــا نـــاظرات زواهيــــا
فلولاك لم أنــــطق بشكوى لشامت
وغــــــيرك لا أرجو طبــيــباً مــــداويــا
أداري عــذابي بالتــــصبر والحـــجــى
وأبـــــعث في قــلــبي الــرجـــا والأمانيا
حنـــانيك أني أرتجي منك رحــمـــــة
تخــــفــــف الأمي 00 وتأســو جــراحــيا
وتمسح ما في القلب من ألــم الأســى
وتــــرجــــع مــن بــعد المشيب شبابــيــا
ســــأبقى بــأهداب الــرجاء مــعلــقــــاً
وأسكب دمعي من عيون بواكيـــا
وأهتف في ليلي وأسجد راكــــعــــاً
شكوراً 00 ولم يسمع سواك المــناديـــا
أنادي بخوف الليل والكون صامت
أنــــادي 00 ولـــكن لم أحــرك لسانــيــا
لــعــلي وإن كــــنت الـــمقصــر تارة ً
فــــالقي رجائي عند مــــن كان راضيا