

إلى غاضبة
أرجوك سيدتيأنا وجعٌ يخاف ظهوره،لا تدخليني في متاهات السؤال وسرّهفأنا أعيش حياة معمعة النفقْ.أنا فاشلٌ في ضحكتي في قصّتيفي موعدي،أنا هذه الأوجاع رائعتي،خذيني منهكاً،أمحو الفصول،أطير في ريح الحياة كما قصاصات الورقْ.أرجوك مولاتي معاتبتي،دعيني في زوايا الموت شيطان الخبايا،ظلمة الأيام تؤنسني،وليل الخوف يرضعني،وقهر الحظ ّ يلبسني بأكدار الأرقْ.هذا وجودي صولةٌ في الحزن،تختار السراديب المخيفة،كي ترى الإشراق مأساةًلذاكرة ٍ معبّقة القلقْ.وطقوس أغنيتي وميضٌ،مترعٌ بالخوف ، بحّار غرقْ.لا تسأليني عن غيابي لحظة الحبّاحتراقي في الإجابةوالعجوز يكابد الأيام كيف بها سُرقْ.إني مشاع للدموع وللبور المبّور وللجميعونبرة الإحساس تدفقني رذاذاً للترابلأعلن التعجيز واقعنا مصاباً بالنزقْ.أنا لحظة النسيان معذرة ًولم أسألْ فصول الحلم عن وجهي،وعنك إذا بكتْ رئتي علقْ.لا تسأليني هل أجيب ؟وفي اسمك الحيران أين يقيم ؟في جسدي تنامينانتظاراً وانتحاراً وانكساراًواعتذاراً واحتضاراً واعتباراًفي ارتعاشاتي يصول رؤاكحبّاً مستبيحاً أضلعي،وعلى قوامي قدْ فلقْ.إني أحبك رغم إيماني بضعف مصيرنا،رغم السواد يلملم الأحلاميرميها بأرصفة الطرقْ.فتزود باحثة ً عن الأوطانوالأقدار لاغية طموحات الخيال إذا عشقْ.فتداعب الأوهام أوراقيويلهيها بمذبحة ٍ من النكبات، يثنيني،أزول كقطرة الماء النديّةمن ثنايا وجهك الملفوح بالدمعاتظنّاً أنني شبح ٌ كذوب ٌيفتري حتى الألقْ.أرجوك أني هاربٌمن لفظتي من خافقيمن مهجتي من حارقيمن داخلي من خارجيمن مخدعيمن أبجديّة حلمنا،ومن المدارك والثواني والأمانيوالمصائب والملقْ.أنا مجبرٌ في فعلتيأنسى مودّة من أحبُّلأنّ أزمنتي تشابه طعنة الأوغاد في ضعف العنقْ.أرجوك سائلتي ولائمتيإذا مرّتْ مخيّلتي إليكتريد بوح عنائهافخذي يد المكلوم،وانس الجرح فالنسيان نعمتهبأنْ يُنسي الحمقْ.كل البلاد قليلةفالقلب أوسع من سخافاتالتصوّر والتخيّل والتواصلوالتذاكي والتملّق والتساؤلإنني في الظلم أبدو كالخرقْ.لا تظلميني فالحياة بجورها اختارتْ لناهذا النسقْ.إني أحبك رغم آلام الفراقسأكتفي بالحب لو برؤى الحدقْ.هذا فؤادي مشبعٌ بالحزن قاتلتيتعالي وامسحي عنه خيالات الغسقْ.صعب ٌ عليّ فراقك الملعونقلبي من أحبكفاسألي عنهفؤادك كونه بدمي خفقْ.