إسرائيل من الفكرة إلى الدولة هل إلى زوال؟
عن دار تدوين للنشر والتوزيع في عمان ودار الأمير الفرنسية في مرسيليا صدر كتاب "إسرائيل من الفكرة إلى الدولة هل إلى زوال؟" تأليف الباحثين الفلسطينيين د. وليد أنطون الشوملي وخضر عيسى هواش، تقديم الروائي والباحث الفلسطيني المعروف د. احمد رفيق عوض، والذي جاء في تقديمه:
هذا كتاب يقول إن الرواية التاريخية المفبركة، والتي تختصر التاريخ أو تأخذ منه ما تريد، والتي ترى في النص الديني مسوّغاً للقتل والذبح والطرد إنما هي رواية فاسدة لا تقوى على البقاء أو الصمود، وأن ما يقوم على باطل ستأخذه الرياح. وهذا الكلام ذو أهمية قصوى أن يصدر عن مفكرين مسيحيّين عربيّين وفلسطينيّين، لأنهما بذلك لا يدافعان عن وطنهما، ولا عن شعبهما فقط، بل يدافعان عن دينهما أيضاً، ليخلصانه من الافتراء أو الادعاء أو الإسقاط أو الاستعارة. فالمسيحية لم ولن تكون أبداً منصة لرؤى يتم فيها استباحة دم أو أرض أو أي شخص، فما بالك بأرض الفلسطينيين ودمائهم.
جاء الكتاب في 140 صفحة من القطع الكبير، تناول فيه الباحثان المسيحية الصهيونية والعلاقة المريرة بين الصهيونية والمارونية اللبنانية، في الفصل الأول، وفي الفصل الثاني سلط الباحثان الضوء على المنعطفات والأحداث التي لم تتناولها المصادر العربية أو لم ترو بالتفصيل المطلوب، من بازل إلى النكبة، وفي الفصل الثالث تناول الباحثان العلاقة اليهودية والصهيونية والإسرائيلية.
تناول الباحثان مؤتمرات هرتسيليا والتحديات الوجودية التي تواجه الكيان الصهيوني، ومنها التحديات الديمغرافية والداخلية، والأمنية العسكرية والتحديات في الساحة الدولة.
خصص الباحثان الفصل الأخير للإجابة على سؤال هل سستربح إسرائيل الحرب القادمة.
ضم الكتاب عدداً من الملاحق التي تضيف تحليلاً للنتائج التي توصل إليها الباحثان، ومنها مقابلة مع القس منذر إسحق راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم وراعي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت ساحور كشفت قوة اللوبي الصهيوني في بريطانيا والقوى الصاعدة في بريطانيا من أجل عدالة القضية الفلسطيينة، في الملحق الثاني تعرض الباحثان إلى إيمان المسيحيين الإنجيليين إن الحرب في غزة سوف تسرع من تحقيق الهدف العظيم وهو مجيء المسيح.
أما الملحق الثالث فقد جاء بعنوان موقف المسيحية الصهيونية والمشهد المروع في غزة.
وكما يقول د. أحمد رفيق عوض فإن هذا الكتاب يحمل معه بشارة كبرى ليس الإدانة فقط لهذا الفكر العنصري وليس الدفاع عن الأرض والإنسان فقط، بل رسم صورة للمستقبل تقول إن المسيح الإنسان سينتصر.
قامت بتصميم غلاف الكتاب المصممة الفلسطينية الغزية إسراء مسلم إشراف المصمم المصري المعروف ياسر علي كما قام بالتنسيق الداخلي حسن أبو نور، وسوف تتم الطبعة الثانية العام القادم في القاهرة.