الأحد ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٤
بقلم مصطفى عبا

اتِّجاه ممنوع

دخل البيت وهو يتصبب عرقا داخل جبته الأفغانية. مسح لحيته المصبوغة بالحناء. صرخ: "واااا المرأة! الجوع قاتلني".

أكل كملاك بريء!

في السرير أخذ كتابا موضوعه "دم الحيض والنفاس". قرأ ما تيسر...

كان النوم لا يطاوعه وكانت هي تغط في سبات عميق مولية إياه مؤخرتها السمينة ذات الردفين الشبيهين بعجلات جرّار عتيق (يعود إلى أيام الاستعمار). كانت بين الفينة والأخرى تتحرك مغيِّرَة وضعها فيتزعزع هو وكتابه. تكرر ذلك مرات. رمى بالكتاب جانبا وأخذ ينظر إلى "متاعها" السمين تحت ضوء المصباح الخافت. تأمل الردفين الصارمين وهما يبتلعان لباس النوم الخفيف. بسمل وحوقل وسبحن ويده تمتد لتداعب ذاك "الخير" الذي أعطاه إياه الله. غرز أصبعه في مكان ما... صرخت هيّ:

ـ ماذا تفعل آلگنس؟

ضحك كثور:

ـ هههههه أريد أن آتيك من هنا.

ـ قُل "أعود بالله من الشيطان الرجيم!" أتريد أن تعصى مولاك؟

ألحَّ. ردّت بشكل قطعي لا رجعة فيه:

ـ يمكنك ذلك يوم أموت، أمّا الآن فنَمْ ودعني أنام الله يرحم أبوك.

منذ تلك اللحظة وهو ينتظر موتَها.

تمنى أن تموت ولو للحظة قصيرة فقط!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى