الخميس ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم إبراهيم سعد الدين

احتفاءً بـ«ماء الحياة»..

ندوة لمناقشتها باتحاد كُتّاب الغَرْبيّة

يَوْم الأحد الموافق الثالث والعشْرين من شهر ديسمبر/كانون أول 2012 كان موعداً لالتئامِ جَمع عددٍ كبير من أدباء الغَرْبيّة كُتّاباً ونُقّاداً ومُبْدعين في مُختلفِ ميادين الأدب، بمقَرّ اتحاد الكُتّابْ (فرع الغربية)، لمناقشة رواية (ماء الحياة) لإبراهيم سعد الدين، والصّادرة عن مركز نهر النيل للنشر عام 2009.

أدار النَّدوة القاصّ والروائي محمود عرفات وحضرها عددٌ كبيرٌ من الكُتّاب والنُّقّادْ وأساتذة الجامعات من بينهم أ.د. وجدي الفيشاوي أستاذ الأدب والنقد بكلية اللغات والترجمة بجامعة عين شَمْس، أ.د. هاني حلْمي أستاذ الأدب بكلية التربية بجامعة طنطا، الكاتب والناقد الكبير محمود كَسّابْ، القاصّ والروائي سعد الدين حسن، القاصّ إيهاب الورْداني، الكاتبة والشاعرة هانم الفضالي، ولفيفٌ كبير من أدباء الغربية ومُثقفيها منهم د. مجدي شاهين ومحمد الشيمي وعبد المنعم الشرقاوي ود. مجدي الحفناوي المفكر المعروف ونقيب الأطباء بالغربية. وقد اسْتُهلَّت النَّدوة بتقديمٍ موجز للرواية وتعريفٍ بالمؤلّف الذي تحدثَ عن ظروف كتابة هذه الرواية التي استغر قت سَبْع سنواتٍ كاملة ما بين عاميْ 1995 ، 2002 ثُمّ بقيت حبيسة الأدراج لمدة سَبعة أعوام أخرى قبل أن تَخْرجَ للنور عام 2009. ثُمّ قَدّم القاصّ والرّوائي فَخْري أبوشليب قراءةً نقديّة للرواية تناولت الجانب التِّقني واللُّغوي والبناء القصصي والأحداث والشخصيات ولُغة الحوار وكيف شَكّلتْ كُلُّ هذه العناصر سبيكةً نفيسة من الإبْداعِ الروائي. أمّا الدراسة الرئيسية للنّدوة فقد أعدّها وقَدّمها الكاتب والناقد محمّد العزوني رئيس فرع اتحاد الكُتّابْ بالغربية، وهي دراسةٌ مُوسّعةٌ ومُسْتفيضة قَدَّمتْ بانوراما نقديّة رفيعة المُسْتوى للرّواية، وقراءةً شاملةً ورؤيةً عميقة ونافذة لأبعاد الرواية شَكْلاً ومَضْموناً وبِنْيَةً عُضْويّةً وطريقة حَكْيٍ وأسْلوبَ قَصٍّ وأحداثاً وشَخْصيّاتٍ بكُلّ دلالاتها ورموزها وقيمتها الفَنّيّة. بعد ذلك قَدَّمَ أ.د. هاني حلْمي رؤيته النقدية للرّواية التي وصفها بأنها أعادت الاعتبارَ للّغة كأداةِ تعبيرٍ وتصويرٍ فَنّيٍّ عالية المُستوى، وأبْدى بعض ملحوظاته النقدية حول لُغةِ الحوارْ. وفي نفس السّياقْ تحدّثَ الناقد محمود كسّابْ مُركّزاً حديثه على جانبٍ من جوانبِ الرواية وهو البناء الروائي. أمّا الدكتور مجدي الحفناوي فقد ألقى كلمةً تناول فيها التّشكيل الفَنّي والبنائي للرواية وأوضح أن بِنْيَةِ الرواية جاءت كتشكيلٍ جماليّ بالغ الإحكامِ والجاذبية لمختلفِ المُنَمْنماتِ والعناصر الجماليّة استطاعتْ ريشة الكاتب ـ الفنان تجسيدها بحميميّةٍ فَنّيّةٍ وحرْفيّةٍ عالية.

وعَبّرَ الدكتور مجدي شاهين عن تفسيره الفلسفيّ لفكرة البطل التراجيدي من خلال شَخْصيات الرواية الرئيسيّة وقضية الجَبْرِ والا ختيارِ في تقريرِ مصائرها ومن ثَمّ دفْع الأحداثِ وتشابكها وتصاعد وتائرالصراعِ بينها. وقَدّمتْ الكاتبة والشاعرة هانم الفضالي رؤيةً للجانبِ الإنساني لبعض شَخصياتِ الرواية وبالأخصّ المكانة العالية للمرأة ودَوْرها الفاعلْ في قَهْرِ الظُّلْمِ الاجتماعي بالرواية.

واخْتُتِمتْ الندوة بفَتْح باب الأسئلة والاستفسارات أما جمهور الحاضرين حول الرواية، وقد أجابَ عليْها المؤلّفُ والنُّقّاد باسْتفاضة.

ندوة لمناقشتها باتحاد كُتّاب الغَرْبيّة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى