استوحت للعشاق
ظهر القمر متوسداً السماء سربل يده على السحابِ .. ثم اعتلي على ناصيةً الجبل ونام .........
تجلب النافذة زخرفات الضوء.. من العمارة المجاورة يتقوقع على جبينه .. عانق الصبية الرشيقة خيال يحمل عمراً يقارب الخامس عشر نصب متسقا .. تنظر إلى القمر ثم تشعر بأنه معينهاً على الحلم والتقييل .. بعد أن مدد الحلم ذراعه... ترك كَفهُ على شفتيها ثم دحرجها إلى خدها .. تحضيراً لأول مشهد اظهر فرحتها وفتح لها بابا من ألمداعبه , ولجيجاً مفرطا من الغاياتِ .. حين كانت يده الخشنة تفرط في المراوغة والهيجاء اللولبي .. يعبر بهاء بكل شدة بين تمعن في نصٍ منشوراً في صحيفةِ الحياء الزوجية .. يغيب بها بين لوحات تتغذا من حاجياتهِ الآكل , والعطش بوضع يسمح لشفتيها تنهي ما تعاني من الجوعِ .. جعلت يدها تخرج من بين تكومها تحت إبطه ولفيفا من الوسائد تجمع سراديب المذكرات المتدهورة من سفح جبل.. لا تجد أمامها سوا مذكراته أولي لطفولة صغيره كانا يلعبان بالتراب .. عناق طيور القمري تلون نسائم السماء , خيالهُ الكونِ الذي يعششُ في قلبهِ حباً لممارسة الحب .. اكتشفت ما كان من خيلِ لم يكن سوا سهوه عابرة .. في اللحظة الذي راحت خطواتها تركب النافذة على تجلجل بالبكاء . يدها تكتب صفحات زهرية , وترسم وردة .. تقلبُ إحساس في أرضٍ طينية استوحت لناضر إماماً واستوت على سوقا يعجب العشاق .. تتماها بضجيج حر يزيد من ربدها بقوة ..شهقت .. تأملت.. رقرقت.. نزفت .. غنة .. وتسربت .. تدحرجت . وبسهوله تجعل السائر يسير بكل أمان .. حين وتسدد على الرصيف بعينيها ............ ونامت..!!
تسأل نفسها هل بكل هذا الإخصاب الطيني لدالهم أحداً , أم لأرض لا تستهوي الزرع ..!!.. أم أصبح زارع لا يفهمون الحصاد ........؟