الاثنين ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
اغتراب
أنا الأَحَدُأنا لَهَبٌ وَأَرْتَعِدُأنا ثَلْجٌ على ثلجوَأَتّقِدُأنا شَيْءٌ عَنِ الأشْياءِ مُنْفَصِلٌوَبالأشياءِ.. مُتَّحِدُوبي أفراحيَ الثكلىوبي أحزانيَ الحُبلىإذا ما زُحزحت..تلِدُأنا وَسَطِيَّةٌعَبَثِيَّةُ التَّكوينِ فيها الشكُ مُعْتَقِدٌ..وَمُعْتَقَدُأنا لُغْزٌ مُشَفَّرَةٌ تَراكيبيوَأَقْطابٌ إذا اقْتَرَبَتْ..مِنَ الأقطابِ تَبْتَعِدُأنا روحٌ مُقدَّسةٌيُعاقِرُ طُهْرَها...جَسَدُ***أَنَـا نِصْفَانِ مِنْ قَلَقٍوَمِنْ خَوْفِِوَذَاكَ النِّصْفُ لاَ تُصْغِي لَهُ أُذُنِيوَهَذَا النِّصْفُ لاَ يَحْلُولَهُ عَزْفِـيوَضَيْفٌ - حَلَّ فِي الإثْنَيْنِ - مِمْنُوعٌمِنَ الصَّـرْفِيُعَشِّشُ بَيْنَ أَنْسِجَتِيوَيَكْبُـرُ فِي جِرَاحَاتِيوَمِنْ نَزْفِـيوَلِـي عَيْنَانِ تَتَّقِيَانِ بَعْضَهُمَـافَأَيْنَ أَنَـا.. لأَعْثُرَ بِـي..عَلَـى نصفي !؟كَأَنِّـي... مَا نَظَرْتُ إِلـيَّ إلاَّ خِلْتُنِي... خَلْفِـي**لأنَّ اسمَ ابنتيعَفراءْولي كوفيَّةٌمن نسجِ أورِدتيوشَعري أسودٌ، وملامِحيسمراءْعَرَفْتُ بأنَّ آدَمَ لَم يَكنْ أبَتيوأُمّي لمْ تكُنْ حوَّاءْ**وَعدْت أقول في نفْسيأنا وَحديأنا المسموم مِنْ وِرْديأنا المزروع فيضِديأنا مَنْ لست أفْهمهكأنَّ سِوايَ في جِلْدي**فّأينَ أناوّكيفَ أتوه عَنْ إبِلِيوكيْف تَتوه عنْ خِيَمي..فوانيسي !؟وأين أنالأخْجَلَ منْ يراعي..حينَ يَعْشَقُ سَرْجَ سابِحَةويرْكبُ أظْهرَ العِيس !؟وأين أناليقْتَلَ أحمدٌفي عُقْرِ مُفْرَدَتيوتَصغُرَ دمْعةُ الخنْساء في عَيْنيوأفْرُودِيت.. تَعْظُمُ في مَقاييسي !؟وَما باريسُ ما مدريدُ ما روماوَمَنْ سِيزيفُ يبْعَثُ في..كَراريسي !؟وأين أنالتوشِكَ مِصْرُ أن تُنْعَى..بِقافيَتيوتُمْحَى مِنْ قواميسي !؟وكيف بِبَرْشَلونَةَ أرْتَضي..حـُـلُمـــــــــاًوكيفَ دمشْقُ تصْبِحُ مِنْ...كوابيسي !!؟؟***بِمنْتَصفِ الطَّريقِ أناوَلَمْ أخلُدْ لِمَوتيَ بَعدْبِمنْتَصفِ الطَّريقِ أناوفي جرْحيمساحاتٌ لِسِكينوباقَةِ ورْدْبِمنْتَصفِ الطَّريقِ أناوَفي قلْبي اتساعاتٌلعصْفور ومقبرةوعشْق ماوتربَة حقْدْبِمنْتَصفِ الطَّريقِ أناوَما زالتْ على عنقيفَراغاتٌلأَعْقِدَ حَبْلَ مشْنَقَةوألبِسَ عقْدْبِمنْتَصفِ الطَّريقِ أناوفِيَّ تَمَردٌ يَكفيلأصبِحَ عرْوَةَ بْنِ الوَرْدْ