الخميس ٢٥ تموز (يوليو) ٢٠١٣

اغتصاب القاصر

عن وطن للأنباء

دعوات لتحويل «اغتصاب القاصر» إلى قضية رأي عام و’الثورة’ على النظام

حمّلت مديرة مركز الدراسات النسوية ساما عويضة، مسؤولية «جريمة» الاغتصاب الجماعي بحق الفتاة القاصر من بلدة بيرزيت مؤخرًا، للمجتمع والإرادة السياسية «المتقاعسة» و«تخلف» القانون، مطالبةً بتحويلها إلى قضية رأي عام، و«ألا تُدمج في سلّة القضايا الأخرى، بل يتم التعامل معها على نحوٍ خاص، كمثل حملة توقيع مليونية ووقفة أمام المحاكمة للمُدانين».

من جهتها، قالت مديرة جمعية المرأة العاملة آمال خريشة، إن مجلس الوزراء أيضًا يتحمّل المسؤولية، حيث "يمسك العصا من المنتصف في القضايا الاجتماعية، ويحاول إضفاء الطابع الإسلامي على قضايا مماثلة، ليظهر إسلامياً أكثر من حماس؛ فالسياسيون معنيون بالأصوات الانتخابية لا في بناء أمة حرة".

ودعت إلى "ثورة على النظام السياسي الفلسطيني والثقافة المجتمعية"، مضيفةً أنه تجاوز ثلاثة ملفات دون أن يفتحها، وهي: العملاء، الاتجار بالنساء، المخدرات.

جاءت أقوالهما في الحلقة الأخيرة من برنامج "شعاع الأمل"، تحت عنوان "العنف ضد النساء"، الذي يُبث عبر تلفزيون "وطن"، وتقدمه الإعلامية سائدة حمد.

وأضافت عويضة أن "حادثة الاغتصاب تعكس صورة مجتمعية تتكرس في الثقافة اليومية لدى شبابنا، التي تلقي اللوم على الفتاة، دون أن توصي الشاب بعدم انتهاك حقوق الآخرين، والقوانين والتشريعات عاجزة عن الردع وعن إعادة الأمور لنصابها الصحيح".

في ذات السياق، قالت خريشة "هناك فجوة هائلة بين النصوص والطقوس اليومية"، بالتالي، حيث أن "المجتمع الفلسطيني يتحدث عن مستقبل تحرري من الاحتلال وبناء دولة ديمقراطية، لكنه في الحقيقة بلا مضمون"، لذلك فإن الحركة النسوية تقول دائما "نريد أفعالاً وليس أقوالًا.

وحول دور الحراك النسوي بخصوص هذه القضية، قالت عويضة: أنا كناشطة نسوية آسفة لقول إن التحرك أقل من المستوى المطلوب، ولغاية اليوم لا توجد بلورة لخطاب ضد العنف، وحين نسمع بقضية مماثلة نتوجه إلى تحريك قانون العقوبات دون التوقف عندها، وهذا خلل وحيادية لن توصلنا إلى هدفنا المنشود.

واعتبرت أن ما جرى بحق القاصر من اغتصاب جماعي، بالإضافة إلى التحرش الجنسي الذي "لم يسبق له مثيل" في حفل الفنان الفلسطيني (آراب آيدول) محمد عساف، بمثابة "ثقافة تنتقل إلينا دون أن نشعر"، في إشارة منها إلى أحداث التحرش والاغتصاب في ميدان التحرير بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقالت خريشة، استكمالًا للحديث عن الفجوة بين المنشود والواقع السياسي المُعاش: عندما قررت النساء النضال والموت من أجل دولة مستقلة ولها كامل السيادة على حدودها، فهذا مربوط بالحرية لكل مواطن بالسيادة على حدوده، لكن، كيف نريد دولة تتعرض النساء فيها للاغتصاب الجماعي في ميادينها، ولا تُمكنني من فتح حساب بنكي لأولادي بأموالي؟ دولة تضع المساواة (مانشيت) من أجل تسويق ذاتها للمؤسسات الدولية ومن أجل التمويل على حساب إنسانيتي؟.

يشار إلى أن "شعاع الأمل" تعرّض لقضايا نسوية عديدة، حساسة وجريئة، على مدى 24 حلقة، استضاف فيها العديد من الباحثين/ات والحقوقيين/ات والسياسيين/ات، لنقاشها وإخراجها إلى الإعلام بشقيه المرئي والمكتوب، وذلك بالتعاون مع مبادر الشرق الأوسط (ميبي).

عن وطن للأنباء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى