

الأدوار
أ ُلبـِــسَ كلّ ُ منـّا دورا ً فكانت هذه القصيدة
كلـّما أدنو إلى ظِلـّي،يُوَلـّي كالذ ُّبابَــــــه ْ..وإذا أرسلت ُ كـَفـّي …علـَّـني ألمِسُ وجهاً مثلَ وجهيناضـِحا ً مُر َّ الكآبَــــــه ْ …تنجلي صحراءُ أهلي في ضُلوعي …والنـّخيلُ النـّازفُ الظـّمـــــآنُيستجدي تــُرابَــــــــه ْ …وإذا لـَمْلـَمْتُ شِلــْواً من ضَياع ٍضاعَ في الأعماق ِ شـِلـْوٌيمتطي المجهولَ …يستمري عذابَـــــــــه ْ…عاصفٌ حزني كأمواج ِ الغضَــبْعاصفٌ كالـنـّار ِ تسريفي ضُلوع ِ العُشـْــب ِ...في بطن ِ الحَطـَــبْ …إنني فارسُ أحلام ِ السَّوافــي..وحِصاني من خشبْ …أصبحَ الأهلُ ثيابا ً رَثــّـَـة ًوالذلُّ ُ موروثا ً على مَرِّ الحِقــَـبْولساني …قِطـْعة ً من ذيـْـل ِ فيــل ٍ …يخدمُ الأسيادَ سَوْطا ً من لـَهـَبْ..أعطِني كأسا ً مِن َ الخـَمْر ِففي قلبي …هجيرٌ.. وضَياع ٌ.. وَسَغـَبْ..دجّـنـــونا …درَّبونا ككلابِ الصَّيـــدِ فيأحضان ِ غابــــه ْ…نصّبوا منـّا دُعــــاة ًفي بلاد ِ العَسَل ِ المُــر ِّوسَيْف ِ القـَمْع ِ في قـَصْر ِ الرَّقابــــه ْ …قَـَوْلـَبوا الأقلامَ أبواقــا ً …طــُبولا ً … وتقاسيمَ رَبابـَــــــه ْ…أصبحَ المذياعُ مذياعي …ومِرناة ُ البلاطِ الشـُّؤم ِ مِرناتــيوأضحى المبدأ ُالأسمى.. دُعابـَـــــه ْ…وزّعونا في مراعي الشـِّعــْـــر ِقطعانا ً.. ووحدانا ً.. يتامـــى..بانتظار ِ السّلــخ ِ في" دارالتـَّعازي والخطابـَــه ْ "وزّعوا الأدوارَ وفقا ً للطـَّلــــب ْ …خلقوا منـّا شُخوصا ً في النـّواديوإماءً للطـّربْ …شعبـُنا في الرّقص ِ والدّبكة ِ والعزف ِمُثيرٌ للعَجَــبْ …أعطِني حفـْنة َ مال ٍماءُ وَجهي قد نـَضـَبْ..كيف لا نصبحُ في السّيرك ِ قــُرودا ًوعلى الباب ِ قــُعودا ً..باسم ِ " إبداع ِ الأدَبْ " ؟؟؟كيفَ كنّا …؟؟كيفَ أصبَحـْنا عبيدَ الذ ُّلِّفي سوق ِ النـّخاســه ْ…أطعمونا من فـُتات ِ الخبز ِ هَوْنـــا ً،جعلوا منّا كلابا ً للحراســه ْ…أصبحتْ كوفيَّــة ُ الأجدادِ راياتٍ تـُغـَنـّيكلما في الأ ُفق ِ لاحتْسـِحْنـَة ُ المسؤؤل ِ.. ضيفا ًجاءَ من سـِلـْك ِ السـِّياســـــه ْ…أعطـِني حفـْنَة َ مال ٍ..وَخُذ ِ الشّعبَ طوابيرَ هُتاف ٍ وحماســـــه ْ..إنّني أصبحتُ للحاكم ِ نعلا ً …مُنْذ ُ أن وُلِّيتُ كرسيَّ الخساســــــه ْ…
أ ُلبـِــسَ كلّ ُ منـّا دورا ً فكانت هذه القصيدة