السبت ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم عبد الرحمن الوادي

البلطجي

أيّها البلطجي أيا نحسَ بُرجي
ليت شعري أودّ أن أسألَكْ
 
لا أمنّي نفسي بشرّ الأماني
لا تحاول ردّاً فما أجهلَكْ
 
أنت حقّاً أغبى غبيّ تذاكى
ذا حذائي ذو منطقٍ ليس لَكْ
 
دون كلّ الآلاء هل شاء ربّي
من خلاف الأرحام أن يُنزلَكْ؟
 
لا تقل بالشّريان تجري دماءٌ
بل مجاري الظّربانُ منها هلَكْ
 
كم تساوي قدراً بسوق المواشي؟
هل يباعُ الضّميرُ أو يُمتلَكْ؟
 
كيف ترجو شنقاً بأهداب أنثى
ذاتِ سحرٍ قلبَ الصّبايا ملَكْ؟
 
هل عشقتَ الإبحارَ في مقلتيها
فاستباح الجوى لها مقتلَكْ؟
 
هل رأيتَ الأمواجَ تختال يوماً
أم رأيتَ الأقمارَ تهوى الفلَكْ؟
 
هل سمعتَ الألحانَ من عزف غابٍ
أم شممتَ العطرَ الّذي خوّلَكْ؟
 
لستَ من جنس الآدميّين قطعاً
إنّما مسخٌ يستقلّ الحلَكْ
 
بين كفّي قرّادٍ قردٌ لعوبٌ
في حبال الأوهام قد شغّلَكْ
 
أيّ قانونٍ ذاك يعطيك حقّاً؟
من عجيب الدّهر الّذي جلّلَكْ
 
فوق صخر الإصرار قامت قلاعي
أيها الوغدُ استصغرتْ معولَكْ
 
لستَ إلا صفراً بيمنى حسابٍ
لستَ إلا إستاً يلوك العلَكْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى