آخر المرافيء ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٢٤، بقلم عبد الرحمن الوادي وقفتْ عقاربُ ساعتي تتأمَّلُ في معصمي بيد الفراغ وتسألُ شبحاً يُعاقرُ ما تصُبُّ لهُ ولي ريحٌ على وجه الْمَتَى يتبوّلُ كأسي مُهشَّمةٌ كما هيَ كأسُهُ أبداً يسافرُ كيف لي أترجَّلُ سقط القناعُ عن (…)
على مدار الطاعة ٢٠ آب (أغسطس) ٢٠١٣، بقلم عبد الرحمن الوادي ما بالها زهرتي اصفرّت على شرفتي موسى يداري جراحاً في دمي تدمي يجري من الشّارع الخلفي لبيتي الذي أُخفي به نكستي عن نظرةِ اللّومِ
أبي يا جعدُ ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٣، بقلم عبد الرحمن الوادي أبي يا جَعْدُ كم ضاق بيَ المدُّ إليك الشّوقُ إشراقٌ متى الوعدُ جرى خدُّ العذارى عبرةً حرّى سبقتُ اليوم خطوي في المدى أعدو
عشق يمشي على عكازه ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٢، بقلم عبد الرحمن الوادي اهتز هاتفي محدثا طقطقة راقصة على سطح مكتبي، فتلقفته بسرعة قبل أن يتدحرج فيرتطم بالأرض. تفحصت الرقم المتصل، فإذا بالمكالمة صادرة من بيت أهلي. على التو فتحت الخط. ـ مساء الخير أماه.. لقد كنت على (…)
القيروانية ١٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٢، بقلم عبد الرحمن الوادي – عاود تاني بدلت قهوتك؟ خاطبته من بعيد، حين لمحته صدفة يجلس وسط زبائن قلائل متفرقين هنا وهناك، في ذلك الصباح المتقلب المزاج بين غمام وشمس من أحد الآحاد؛ حيث يكون أغلب الناس منشغلين بين مضارب (…)
يوم رقصت الحافلة ٢٣ أيار (مايو) ٢٠١٢، بقلم عبد الرحمن الوادي خمس دقائق فقط وتنطلق الحافلة خرجت العبارة والتذكرة من كوة الشِّبّاك الزجاجي، فدسست التذكرة بإحكام في جيبي، فيما تركت الريح تفعل بالعبارة ما يحلو لها في مهبها الأخرق يومها؛ فهي الأولى بمثيلاتها (…)
الميثاق الجديد ٤ أيار (مايو) ٢٠١٢، بقلم عبد الرحمن الوادي هذا الرّبيعُ قد أتى سابقاً أوانَه بشراك يا ربعُ والفصلُ صيفٌ دائمُ المشتهى بين الفصول السّيّدُ القطعُ
البلطجي ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠١١، بقلم عبد الرحمن الوادي هل سمعتَ الألحانَ من عزف غابٍ أم شممتَ العطرَ الّذي خوّلَكْ؟ لستَ من جنس الآدميّين قطعاً إنّما مسخٌ يستقلّ الحلَكْ بين كفّي قرّادٍ قردٌ لعوبٌ في حبال الأوهام قد شغّلَكْ
البصـــــاص ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم عبد الرحمن الوادي صفق باب المرحاض خلفه بغضب شديد حتى اختلط صوته بصوته الجهوري وهو يلعن بأغلظ اللعنات رائحته الكريهة التي ملأت عليه الأرجاء فأزكمت خيشومه، وفر منها الذباب يطلب السلامة بعيدا في ملكوت الخالق. زادت (…)
عريــس أمانـــي ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠، بقلم عبد الرحمن الوادي في وقت متأخر من ليلة ممطرة وباردة، هرع الجيران إلى نوافذهم وأبوابهم يتطلعون إلى مصدر زغرودة قوية ومتواصلة شقت سدول الظلام، فتوجهت عيونهم وآذانهم تسابق علامات استفهامهم المتناسلة كالجراد صوب بيت (…)