![](IMG/img_trans.png)
![](IMG/img_trans.png)
الخروج
![](local/cache-gd2/3e/f3dfb81d92708f6f26d4678a71615c.jpg?1739184561)
![](IMG/jpg/autor_samanta-schweblin_cc-2.jpg)
بقلم سامانتا شويبلين
تضيء ثلاثة صواعق رعدية الليل وأتمكن من رؤية بعض الأسطح المتسخة والجدران الفاصلة بين المباني. لم تمطر بعد.. تُفتح نوافذ شرفة المنزل المقابل، وتخرج سيدة ترتدي بيجاما لجمع الغسيل. كل هذا أراه وأنا جالسة على مائدة الطعام أمام زوجي، بعد صمت طويل. يده تلتف حول كوب الشاي البارد، وعيناه الحمراوان لا تزالان تراقباني بإصرار. ينتظر أن أكون أنا من يقول ما يجب قوله. ولأنني أشعر أنه يعرف ما يجب أن أقوله، لم أعد أستطيع أن أقوله. بطانيتُه مرمية على قدمي الكرسي، وعلى الطاولة الصغيرة كوبان فارغان، وآنية رماد بها أعقاب سجائر ومناديل مستعملة. يجب أن أقوله، أقول لنفسي، لأنه جزء من العقاب الذي جاء دوري فيه. أضبط المنشفة التي تلف شعري المبلل، وأعدل رباط روب الحمام. يجب أن أقوله، أكرر لنفسي، لكنها أمر مستحيل. ثم يحدث شيء ما، شيء معقد في العضلات يصعب شرحه. يحدث خطوة بخطوة دون أن أتمكن من فهمه تمامًا: ببساطة أدفع الكرسي إلى الوراء وأقوم. أخطو خطوتين جانبًا وأبتعد. يجب أن أقول شيئًا، أفكر، بينما يخطو جسدي خطوتين أخريين وأتكىء على الخزانة التي تحتوي على الأطباق، تتلمس يداي الخشب، ممسكة بنفسي. أرى باب الخروج، وكما أنني أعرف أنه ما زال يراقبني، أحاول تجنب النظر إليه. أتنفس، أركز. أخطو خطوة جانبية مبتعدة قليلاً. هو لا يقول شيئًا، وأتجرأ على أخذ خطوة أخرى. نعالي قريبة، ومن دون أن أترك الخزانة، أمد قدميّ، أدفعهما نحوي وأرتديهما. الحركات بطيئة، متأنية. أترك يديّ، وأخطو خطوة أبعد، إلى السجادة، أتنفس وأتنفس، وفي ثلاث خطوات طويلة فقط أعبر غرفة المعيشة، أخرج من المنزل وأغلق الباب. يُسمع تنفسي المتسارع في ممر المبنى، في الظلام. أبقى لحظة أضع أذني على الباب، محاولة الاستماع لأصوات من الداخل، كرسيه وهو ينهض أو خطواته نحوي، لكن كل شيء في صمت مطبق. ليس لدي مفاتيح، أقول لنفسي، ولست متأكدة إن كان هذا يقلقني. أنا عارية تحت الروب. أنا مدركة للمشكلة، لكل المشكلة، لكن بطريقة ما حالتي هذه، هذه الحالة غير المتوقعة من اليقظة، تحررني من أي نوع من الأحكام. تومض أضواء الأنابيب ثم يصبح الممر أخضر قليلاً. أذهب إلى المصعد، أطلبه، ويصل على الفور. تنفتح الأبواب ويظهر رجل دون أن يرفع يده عن الأزرار. يدعوني للدخول بحركة ودية. عندما تغلق الأبواب، أشعر برائحة قوية من الخزامى، كما لو أنهم للتو قاموا بالتنظيف، والضوء، الآن دافئ جدًا وقريب من رؤوسنا، يريحني ويطمئنني :
– هل تعرفين كم الساعة، آنسة؟
يربكني صوته العميق ويصعب عليَّ تحديد ما إذا كان ما قاله سؤالًا أم تأنيبًا. هو رجل قصير جدًا، يصل إلى كتفي، لكنه أكبر مني سنًا. يبدو أنه أحد المسؤولين عن المبنى أو موظف متعاقد لإصلاح شيء معين، رغم أنني أعرف المسؤولين الاثنين في المبنى وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها هذا الرجل. بالكاد لديه شعر. يرتدي سترة قديمة مفتوحة، وتحتها قميص نظيف ومكوي، مما يعطيه مظهرًا رقيقًا أو مهنيًا. يهز رأسه، ربما لنفسه. يقول:
زوجتي ستقتلني
لا أسأل، ليس لدي اهتمام بمعرفة التفاصيل. أشعر بالراحة في صحبته وأنا أنزل، لكنني لا أرغب في الاستماع. ذراعاي معلقتان على جانبي، مرتخيتان وثقيلتان، وأدرك أنني مسترخية، وأن الخروج من الشقة يفيدني. يقول الرجل:
– لا أريد حتى أن أخبرها.
ويهز رأسه مرة أخرى.
أشكرك.
أقول، وأنا أبتسم لكي لا يأخذها بشكل خاطئ.
لا تخبرها.
نودع بعضنا البعض بإيماءة من الرأس في الردهة. يقول:
– أتمنى لك حظًا موفقًا جدًا.
– شكرًا.
يبتعد الرجل نحو الموقف وأخرج من الباب الرئيسي. الجو ليلاً، رغم أنني لا أستطيع تحديد الوقت بالضبط. أمشي حتى الزاية لأرى مدى الحركة في شارع كوريينتس، يبدو أن كل شيء نائم. بجانب الإشارة الضوئية أخلع المنشفة عن رأسي، التي أعلقها على ذراعي، وأعدل شعري قليلاً إلى الوراء. كانت الأيام هذا الأسبوع رطبة وحارة، لكن الآن تأتي نسمة لطيفة من تشاكاريتا، باردة ومعطرة، وأمشي في اتجاهها. أفكر في أختي، في ما تفعله أختي، وأرغب في أن أخبر أحدًا بذلك. الناس مهتمون جدًا بما تفعله أختي، وأحب بين الحين والآخر أن أخبرهم بأشياء تهمهم. ثم يحدث شيء ما، بطريقة ما كنت أنتظره. ربما لأنني قبل ثانية من سماع البوق فكرت فيه، في الرجل في المصعد، ولذلك لا يزعجني قرب سيارته، ابتسامته، وأفكر أنه قد أتمكن من إخباره عن أختي.
هل أستطيع أن أوصلك إلى مكان ما؟
أقول:
– نعم، يمكنني لكن الليلة جميلة جدًا لدرجة أننا لا نحتاج إلى الركوب في سيارة.
يومئ برأسه، وتبدو ملاحظتي وكأنها غيرت خططه بطريقة ما. يوقف السيارة وأقترب.
– أنا
ذاهب إلى بيتي لأن زوجتي ستقتلني، ويجب أن أكون هناك لكي يحدث ذلك.
أومئ برأسي.
يقول : إنه مزاح.
أقول وأبتسم:
– أكيد، بالطبع
يبتسم هو أيضًا وتعجبني ابتسامته.
لكننا يمكننا فتح النوافذ، جميع النوافذ، ونسير بالسيارة ببطء شديد.
هل تعتقد أننا سنزعج أحدًا إذا سرنا ببطء؟
ينظر إلى الشارع أمامه وخلفه، هناك بعض الشعر على مؤخرة عنقه، شبه زغب أحمر.
لا، إذا لم يكن هناك أحد في الشارع. يمكننا فعل ذلك بدون مشكلة.
أقول:
– حسنًا.
أدير ظهري وأجلس في المقعد المجاور. يفتح النوافذ ويرفع زجاج السقف. السيارة قديمة لكنها مريحة وتفوح منها رائحة الخزامى.
– لماذا ستقتلك زوجتك؟ لأنني عادةً ما أسأل عن شيء يتعلق بالآخرين قبل أن أخبرهم عن أختي.
يضع السيارة في السرعة الأولى، ولحظة يركز في دواسة القابض والسرعة، يحرك السيارة ببطء حتى يجد السرعة المناسبة، ينظر إليّ وأنا أومئ برأسي بالموافقة.
– اليوم ذكرى زواجنا، وكان من المفترض أن أذهب لآخذها الساعة الثامنة لنذهب لتناول العشاء، لكن حدثت مشكلة في سقف المبنى. هل سمعت عن ذلك؟
شعرت بالهواء يداعب ذراعي وعاتقي، لا باردًا ولا حارًا، وكان ذلك مثاليًا. فكرت في نفسي: "هذا بالضبط ما كنت أحتاجه".
– هل أنت المسؤول الجديد عن المبنى؟
– إذا كان المقصود بـ"جديد"... فأنا هنا منذ ستة أشهر، آنسة.
– وأنت مختص بالصيانة أيضًا؟
– أنا مختص بالإخلاء، في الواقع.
كنا نسير ملاصقين للرصيف، تقريبا نتبع امرأة تمشي بسرعة وبيدها حقيبة تسوق فارغة، كانت تراقبنا من طرف عينها.
– مختص بالإخلاء؟
– نعم، أصلح مخارج السيارات.
– هل أنت متأكد أن هذا ما يفعله المختص بالإخلاء؟
– أستطيع أن أؤكد لك ذلك.
كانت المرأة على الرصيف تنظر إلينا بتململ، فمشت ببطء كي نضطر إلى المرور من جانبها.
– المشكلة أن الوقت أصبح متأخرًا جدًا لذهابنا للعشاء، ومن المؤكد أنها انتظرتني لساعات. الوقت متأخر لدرجة أن المطاعم ربما تكون قد أغلقت.
– هل اتصلت بها لتخبرها عن التأخير؟
هز رأسه دون أن ينطق، مدركًا خطأه.
– ألا تريد أن تتصل بها؟
– لا، لا أظن أنه سيكون فكرة جيدة.
– حسنًا، إذًا، ليس هناك الكثير مما يمكن فعله. لا يمكنك اتخاذ قرار حتى تصل وتراها بنفسك .
– هذا ما أفكر فيه أيضًا.
نظرنا للأمام، كان الليل هادئًا ولم يكن لدي أي شعور بالنعاس.
– أنا ذاهبة إلى منزل أختي.
– كنت أظن أن أختك تعيش في نفس المبنى.
– تعمل في المبنى، ورشة عملها في الطابقين العلويين من شقتي، لكنها تعيش في مكان آخر. هل تعرفها؟ هل تعرف ما الذي تفعله أختي؟
– عذرًا، هل تمانعين إذا توقفت للحظة؟ أشعر برغبة شديدة في التدخين.
أوقف السيارة أمام الكشك، أطفأ المحرك ونزل. فكرت في نفسي: "كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن. أشعر بشعور رائع الآن. يبدو أن هناك شيئًا خاصًا في هذا كله، شيء ما يفر مني. ماذا يكون؟ يجب أن أعرف كي أتمكن من الحفاظ عليه وإعادته متى ما أردت.
– آنسة!
أشار لي المختص بالإخلاء من الكشك لأقترب. تركت المنشفة على المقعد الخلفي ونزلت. قال المختص بالإخلاء مشيرًا إلى الرجل في الكشك.
– ليس لدينا فكة، لا أنا ولا هو.
انتظرتهما. بحثت في جيوب ردائي عن فكة. سأل الرجل من الكشك.
– هل أنت بخير؟
كنت لا أزال مركزة في البحث داخل جيبي، فاستغرق مني وقتًا لفهم أن السؤال موجه إلي. قال مشيرًا إلي في دهشة:
– شعرك مبلل... هكذا ، كأنك خرجت للتو من الدوش.
نظر أيضًا إلى رداءي ولكنه لم يتحدث عنه.
– فقط قولى أنك بخير، وسنكمل موضوع الفكة.
أجبت:
– نعم أنا بخير ، لكنني لا أملك فكة أيضًا.
أومأ الرجل برأسه مرة واحدة، لكن كان يبدو عليه الشك، ثم انحنى خلف المنضدة. سمعناه يتحدث مع نفسه، يقول إنه في مكان ما بين الصناديق، دائمًا ما يحتفظ ببعض العملات المعدنية الزائدة. نظر المختص بالإخلاء إلى شعري، جبهته متجعدة، وللحظة خشيت أن ينكسر شيء في هذا الشعور بالراحة. عاد الرجل من الكشك وقال:
– تعرفين، هناك مجفف شعر في الخلف. إذا أردت...
نظرت إلى المختص بالإخلاء، أنتظر ردة فعله. لا أريد أن أجفف شعري، لكنني أيضًا لا أريد أن أرفض طلبا لأحد. قال المختص بالإخلاء مشيرًا إلى السيارة:
– نحن في الطريق لذلك كما ترى ؟ نحن نقود والنوافذ مفتوحة، في السرعة الأولى، والجو حار جدًا. بعد قليل سيكون الشعر جافًا تمامًا.
نظر الرجل إلى السيارة. كان يحمل بعض العملات المعدنية، يضغط عليها ثم يتركها، ثم نظر إلينا وسلمها للمختص بالإخلاء.
– شكرًا
قلتها عندما خرجنا.
لا يبدو أن الرجل الموجود في الكشك مقتنع بموقفي، وعلى الرغم من أنه يمشي بعيدًا نحو الثلاجات، إلا أنه لا يزال يستدير عدة مرات لينظر إلينا. في الخارج، يقدم لي المختص بالإخلاء سيجارة، لكني أقول له إنني لم أعد أدخن وأتكئ على السيارة استعدادًا للانتظار. يشعل سيجارة ويدخن، يزفر الهواء إلى الأعلى، كما تفعل أختي. أعتقد أنها علامة جيدة، وبمجرد أن نعود إلى المسار الصحيح، سنعوض ما فقدناه في الكشك.
أقول فجأة:
– دعنا نشتري شيئًا لزوجتك. شيء تحبه ويمكنك من خلاله إثبات أن تأخيرك لم يكن عن سوء نية.
– سوء نية؟
– زهور، أو شيء حلو. أنظر، هناك محطة بنزين في الزاوية الأخرى. هل نسير؟
يومئ برأسه ويقفل السيارة. تظل النوافذ مفتوحة، كما اتفقنا عندما بدأنا المسير. هذا جيد جدًا، أقول لنفسي. ونتحرك نحو الزاوية. الخطوات الأولى فوضوية. يمشي بالقرب من الرصيف، دون إيقاع، وأحياناً يعقد قدميه، متفاجئاً من حماقته. أقول لنفسي إنه لا يستطيع أن يجد طريقه، عليك أن تتحلين بالصبر. أتوقف عن النظر حتى لا أزعجه. أنظر إلى السماء، إلى إشارة المرور، وأستدير لأرى كم ابتعدنا عن السيارة.. أقترب قليلاً محاولاً استعادة مسافة التواصل. أمشي بشكل أبطأ قليلاً، لأرى ما إذا كان ذلك يساعد، لكن في النهاية يدفعه ذلك إلى الاندفاع إلى الأمام، حتى يتوقف. منزعجًا، يلتفت إلي وينتظرني. عندما نعود معًا نتوافق معا فى بضع خطوات، ولكن سرعان ما نفقد المزامنة مرة أخرى. ثم أتوقف.
– هذا لا يجدي نفعًا .
يخطو بضع خطوات أخرى، ويحيط بي في حيرة، وينظر إلى أقدامنا.يقول :
– هيا نعود . لا يزال بإمكاننا الاستمرار في السيارة.
يمر مترو الأنفاق أسفلنا، تهتز الرصيف، وتصعد موجة من الهواء الساخن عبر الفتحات المعدنية في الأرض. أهز رأسي نفيًا. على بعد بضعة أمتار، يطلّ بائع الكشك وينظر إلينا. لم يعد هذا هو الطريق الصحيح، أفكر، كان كل شيء يسير على ما يرام. يضحك، لكن بحزن. ينكمش جسدي، أشعر بتصلب في يدي وفي مؤخرة عنقي.
قلت:
– هذا ليس مجرد لعبة.
سأل:
– ماذا تعنين؟
أجبت:
– هذا أمر بالغ الجدية.
توقف في مكانه، وبهتت ابتسامته. قال:
– عذرًا، لكني لم أعد متأكدًا من أنني أفهم ما يجري..
فكرت: لقد انقطع الخيط بيننا، تاه بعيدًا. لكنه ظل يحدّق بي، ولمع في عينيه بريق خاطف، لحظة واحدة فقط، بدت فيها نظرته وكأنه قد فهم.
هل تريدين أن تخبريني عن أختك؟
هززت رأسي نفيًا.
هل تودين أن أوصلك إلى شقتك؟–
أجبت:
– ثماني شوارع فقط، من الأفضل أن أعود وحدي. اتصل بزوجتك، ربما هذه المرة ستشعر برغبة في الاتصال بها..
قطفت ثلاث زهرات خارجة من وراء قضبان أحد المباني، وناولتها له.
قلت:
– خذ، قدمها لها فور وصولك.
أمسكها دون أن يحيد بنظره عني.
قلت، مسترجعة كلماته في المصعد:
– أتمنى لك حظًا وفيرًا.
ثم ابتعدت.
مررت بجانب السيارة وأخرجت منشفي من النافذة الخلفية. عبرت إلى الرصيف المقابل، ثم عدت. انتظرت عند إشارة المرور، وأنا أحمل المنشفة على ذراعي كما لو كنت نادلًا. نظرت إلى قدمي، إلى الشبشب، أركز على الإيقاع، آخذ نفسًا عميقًا وأخرجه بانضباط، منتبهة إلى صوته وشدته. هذه هي طريقتي في المشي، فكرت. هذا هو المبنى الذي أسكن فيه. هذا هو مفتاح الباب الرئيسي. هذا هو زر المصعد الذي سيأخذني إلى طابقي. تنغلق الأبواب. وعندما تفتح، تومض أضواء الممر مجددًا. أمام شقتي، لففت شعري بالمنشفة مرة أخرى. الباب بدون قفل. فتحته ببطء، وكل شيء، كل شيء في غرفة المعيشة والمطبخ، لا يزال بشكل مخيف على حاله. كانت البطانية مرمية عند أسفل الأريكة، أعقاب السجائر والأكواب فوق الطاولة الصغيرة. الأثاث كله في مكانه، يحفظ ويؤكد كل الأشياء التي يمكنني تذكرها. وهو لا يزال هناك، جالسًا إلى الطاولة، منتظرًا. يرفع رأسه من فوق ذراعيه المتشابكتين وينظر إليّ. ويراقبني. خرجت للحظة، فكرت. أعلم أن دوري كان في الكلام، لكن إذا سأل، هذا كل ما سأقوله.
الكاتبة : سامانتا شويبيلين/ وُلدت في بوينس آيرس عام 1978. كتابها الأول، النواة من الاضطراب (2002)، حصل على جوائز من الصندوق الوطني للفنون والمسابقة الوطنية هارولدو كونتي. في عام 2008، حصلت على جائزة Casa de las Américas عن كتابها طيور في الفم (2009)، الذي ترجم إلى ثلاثة عشرة لغة ونُشر في أكثر من عشرين دولة. حصلت على النسخة الأخيرة من جائزة خوان رولفو الفرنسية، وفي عام 2014 نشرت روايتها الأولى مسافة الإنقاذ. حصلت على منح لإقامات كتابية في المكسيك وإيطاليا والصين وألمانيا، وتعيش حالياً في برلين حيث تكتب وتدير ورش عمل كتابة أدبية باللغة الإسبانية.