الأربعاء ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
بقلم الحسان عشاق

الرقيع في ليلة الزفاف

تتلوى الراقصة الشعبية على دقات الدفوف وإيقاعات الكمان،ترن الأساور في يدها وحزامها العريض الذي يشبه إطارا للعجلات، تميد الأجساد السكرى، تنذبح الأفئدة المكتوبة بنار الهيام، تخرج الكلمات من الأفواه شجية، مضمخة بالغمز واللمز، تحكي قصة فتاة آية في الجمال،أرغمها الأهل على الزواج بشخص يكبرها سنا،ولأنها مغرمة بغيره، هربت في ليلة الزفاف، وارتمت في أحضان العشيق الذي كان ينتظر بحرقة تحت شجرة زيتون، انقلب العرس إلى مأتم، ربما تكون القصة من نسج الخيال، ولكنها تكشف عن معاناة المرأة عاطفيا وفكريا بمصادرة رأيها واستبخاسه،كما أن الأغنية تعطي للمرأة الضوء الأخضر في الدفاع حقوقها بشتى الوسائل، تترنح الأجساد المخمورة، يشتد التصفيق، يضيق الصدر ويضيق، يكاد يختنق،لأول مرة في حياته ستكون له أفخاذ خاصة سيدخلهما،يقطع الشريط الرمزي، إعلانا عن افتتاح حوض للتفريخ والتعبد الليلي.

ارتفعت الصيحات من كل جهة،الأطفال يركضون في كل الاتجاهات، كالفراشات في حق مزهر، شباب المداشر والقرى المجاورة يفدون، فرادى وجماعات،الفتيات في كامل زينتهن،مفاتن معصورة تقطع الأنفاس، عيون مكحلة،الأحزمة الحريرية تزيدهن رونقا وجمالا،أياد وأرجل منقوشة بالحناء بدقة فرصة لا تعوض، للظفر بصيد ثمين، امتلأت الخيمة المنصوبة في وسط الحقل المصفر رجل ملتح يجر حمارا، تحلقت حوله الرؤوس الباحثة عن سعادة مؤقتة ،تقطر من بطون الزجاجات،شيخ ومريدوه،لا ينقص سوى الألواح الخشبية والمداد، ثاو على الأرض، يمسك عصا غليظة، بين رجليه يرتاح كيس من القش، قنينات الخمر الرخيص تطير،رغم الفقر المدقع،فالشباب يتدبرون أمرهم استعدادا للمناسبة السعيدة، لا ينتظرون الدعوة من احد،فالعرس عرس القرية بكاملها،هنيهات قليلة نفدت زجاجات الراح،اختفى الملتحي في جنح الظلام، حتما سيأتي بالمزيد، الخمر والحشيش تجارات مربحة، لا احد يستطيع إيقاف هذه الحرب الخفية التي تغرق جيل الغد في اللامبالاة، هروبا من براثن الواقع المر.

حاصره الذهول الأرعن، تمنى أن يهرب بعيدا ،لكن العرس عرسه، والمرأة التي تنتظر أن يدخل بها كما دخل طارق ابن زياد غازيا ارض الروم، زاده الوحيد إيمانه بالقضية، سلاحه سيف بتار،عندما حاصره العدو من كل جهة، خطب في جيشه خطبة شهيرة، أشعلت فيهم الحماس وولدت لديهم الإصرار والتحدي في مواصلة الغزو/الفتح، أو الفتح/الغزو، هناك حروب يموت فيها الرجال، وهناك قضايا تهدى لها الأرواح طواعية وبدون تفكير، وفي ظل هذا فالعالم يبدو مسرحية سخيفة، الأدوار لم توزع فيه بشكل عادل، فالفقراء يمثلون فيه أدوارا قاسية رهيبة، لقد خلد التاريخ طارق ورفعة إلى مرتبة الأبطال لكنه لم يخلد أحدا من معاوينه، سحب من جيبه مرآة صغيرة، تفرس في الوجه المكرمش، وجه قبيح، انف كبير يغطي مساحة مهمة،من يراه حتما سيذكر حكاية صاحب الأنف الطويل في الكتب المدرسية للامس البعيد، فكر بصوت مسموع، ما قيمة الجمال إذا كان الإنسان مثقوب الجيوب. الجمال لا يسد الجوع. آخى بالمشط الشعر الأشعت المتسخ، الرعشة تستبد به، كمن قضى ليلة كاملة تحت زخات المطر وطلعت عليه شمس الصباح، فكرة الهرب تستبد به، تمطرق الدماغ بقوة، شلت التفكير المشلول، لكن العرس عرسه،وسيصبح أضحوكة تلوكها الألسن في مجالس الأنس،سيؤرخ أهل القرية أحداثهم الخاصة والعامة بفعلته.

 في أية سنة ولدت..؟
 ليلة ولدت حمارة الفقيه....
 ومتى ولدت حمارة الفقيه...؟
 مباشرة بعد سنوات الجوع...…

لماذا يخاف من هذه الفتاة التي تنتظره في كوخ الطين ....؟ ليست غريبة، تربيا سويا في نفس الوكر، شاهدها تحبو كدودة الأرض، راقبها تنمو كالنبتات الوحشية في مجاري المياه العادمة،ابنة الكلبة كبرت بسرعة، مرة قبلها بوحشية، بعد أن كاشفها بحبه،صفعته بشدة، أحس بلذة عارمة، أخبرت أمها فعاتبته عتابا شديدا، خاصمها،بدا يتجنب طريقها،لكنها في الليل ترفرف حول الذاكرة، ينفخ في شبحها، فتستوي واقفة،يعريها بوقاحة، يمزق ملابسها اربآ إربا، يعض نهديها، حلمتيها،يقضمهما بعنف، يدميهما،تتسلل اليد إلى التعبان،يستحم في نهر اللعاب، يضغط، يفرك، يدعك، مد وجزر، تقيا الثعبان السم الزعاف، زفر بحدة كأنه يحمل أسفارا.

 لقد جننتني هذه الصغيرة التي تدفعني عنها كأنني مرض معد
 إن الغواني يغريهن الثناء، الكلمة الرقيقة وحدها تنفد إلى قلوبهن.
 جربت كل الطرق لكنها صخرة صماء.
 حاول استرضاءها بالهدايا قدم لها قارورة عطر.

في الصباح توجه إلى السوق،عملا بنصيحة القريب، المجرب الفاهم، المتعمق في أمزجة النساء،ووسائل استمالهم، اسأل المجرب ولا تسال الطبيب،حكمة شعبية مغلفة بتحذير ذكي، فالمجرب يقدم النصائح بالمجان،أما الطبيب لا ينظر إلى حالة المريض الصحية بقدر ما ينظر إلى جيبه، في جيبه تستريح دراهم معدودة، يشد عليها شدا مخافة أن تطير،العيون الصغيرة التي تشبه عيني سمكة ميتة، تدوخ وسط الزحمة، اقترب من بائع عطور، راقب سيدة تضع قطرات العطر في راحتها تشمها، تذكر حمار الجار عندما يدفع انفه في روث البهائم، يرفع مشفريه إلى السماء، ابتسم واضعا قارورة العطر في جيب السروال، في المساء، أقعى قرب باب الكوخ الحقير متلصصا،يطيل السكوت والإصغاء، يعد التواني والدقائق، في الرأس الأشعت المتسخ يشيخ الحلم، يتعفن،يتجلط،صر الباب،ركض القلب وارتفع النبض، خرجت محملة برزمة من الصفائح في اتجاه البئر،ت قدم نحوها، في خشوع وإذلال عارضا الهدية، أطبقت عليها اليد، اشتعل الأمل بداخله،طار الفؤاد فوق السحاب, فوق أكوام التبن، وأعشاش اللقالق، رفس خم الدجاج،صهلت الخيول، ضمها بشوق واشتهاء،ارتطام القارورة بالأرض أعاده إلى الواقع البخس، تهشم الأمل، انغرست بالصدر آلاف السهام رمقته باحتقار من أخمص القدم حتى أرنبة الأنف الكبير، تابعت سيرها، لاعنة اليوم الذي رأته فيه، مهددة متوعدة.

الأصوات الآتية من الخيمة السوداء، تربكه، تشتت التفكير، تحنطه، فكر في الخيمة التي تظهر من بعيد كطائر كبير يستعد للطيران، خيل إليه أنها ستطير لا محالة، لماذا اللون الأسود...؟ أليس رمزا للتطير،عالم مجهول يعيش على المتناقضات، تمنى لو انشقت الأرض وابتلعت المخلوقات البليدة التي تغني بشكل فظيع، يتدخلون في حياته بدون إذن،سحقا لهم، أشعل سيجارة رخيصة، سحب الدخان بقوة ،تقدم نحوه الصهر الذي يشبه قزما،هذا الذي سيلازمه كالظل لسنوات عدة، يتحدث كثيرا لكنه لا يقول شيئا،ينحشر في كل كبيرة وصغيرة، مستعد أن يبيع أمه من اجل حفنة أوراق،ربت على الكتف، ساحبا إياه إلى مكان معتم.

 لا تخف، الخوف مسالة عادية في مثل هذه اللحظات، الأمور ستجري على ما يرام.
 لست خائفا لكن هذه الأصوات تزعجني.
 تعالى معي عندي لك الدواء.
 أي دواء لأي مرض....؟
-تعالى وسترى انك ستصبح الليلة اسعد رجل في العالم.

تحت شجرة تين،سحب الصهر من جيبه قنينة خمر، مد له كأسا، دلقه في الجوف دفعة واحدة، اقشعر البدن، زفر، تحلب الفم،بلع الريق، كان في أول الأمر واقفا، عيناه الصغيرة مسمرة على باب كوخ الطين،من الكوخ الحقير سيتحدد مصيره،ومنه سيعبر إلى عالم الفحولة، من هؤلاء حتى يقرروا في مصيره، لا يحتاج إلى شهادات الفحولة من احد، جماعة من الأميين، يلتهمون النساء كما يلتهمون صحون الكسكس، يتحدثون عن المرأة كأنها شر أو خزي، مرض معد، فأي مجتمعات هذه التي تحصر دور المرأة في التفريغ والتفريخ،مصيرها مرتبط بهده الثنائية العجيبة،الإشباع الغريزي أولا، تم الإنجاب ثانيا،عليها أن تكون أرنبا،فحالات الطلاق في هذه المجتمعات غالبا ما ترتبط بالعقم، فابنة الشيخ حمو طقها زوجها لأنها لا تنجب الذكور، وابنة الفقيه احماد طلقت لان الأبناء يموتون أثناء الولادة، المرأة دائما هي المسئولة عن الكوارث التي تصيب العائلات، يحس انه إنسان مختلف،يختلف عن هذه الجماجم المعممة، يحمل شهادة علمية، سافر إلى بلاد الخبز والحرية، أبدا لن يسقط في الفخاخ المنصوبة منذ آلاف السنين مهما كانت الظروف،أقعى على التراب، تلاحقت أقداح الراح، الكؤوس تنتشله من اسر الدهشة، لم يعد يشعر بأي شيء،رفرفت العصافير فوق الدماغ،غمرته الفرحة.

 إلى الجحيم كل التقاليد والأعراف.
 ...إلى الجحيم....نخبك
 في صحتك.
 اشرب واغرق أحزانك ومخاوفك في الكؤوس.

داخل كوخ الطين،كانت العروس في أحلى زينتها،يدها منقوشة بالحناء،العيون مكحلة،بهما بقايا دموع،والفم مضرج بالأحمر القاني،الثوب الأبيض الذي يعصر جدعها اكتر بياضا، لا ادري لماذا يختار العرسان ارتداء الأجواخ البيضاء في هذه المناسبات،هل لان التوب الأبيض يرمز إلى الصفاء والنقاء،أم محاولة لطي الصفحات السوداء،لبداية صفحات مشرقة،لكن لا احد يعرف ما يحمله الغد...؟، بالقرب منها ثوت سيدة عجوز،وجهها المجعلك خربشة الوشم، رسوم مطلمسة، تستريح في عنف فوق بعض مناطق الجسم النحيل،يمتد من الفم إلى الذقن،ينزل من الركبتين إلى الكوعين، متى دخل الوشم إلى هذه الأرض،ثم الم تكن طبيبة ماهرة تلك التي وضعت بصماتها بإتقان في مواقع حساسة في الجسم، أي تركيز وأية دقة، يبدو أن الكواعب لم يكن يمنحن جسمهن إلا إلى البارعات والذائعات الصيت في النقش بالإبر، الزغاريد تملا الفضاء،فتيات يرقصن على إيقاع الأباريق والصواني وبعض الدفوف، أياد مدربة تنقرها باحترافية، تحول الكوخ إلى ساحة للرقص،كل واحدة تحاول أن تقول لأترابها أنها راقصة ممتازة، التنافس الخفي يشتد، المؤخرات المعصوبة بالمناديل تزداد هيجانا،شيطان الرقص يتوسط بالخلايا، كانت العروس منقبضة الأسارير، والكلمات التي تعبر دماغها ملغومة، تهزها من الداخل،غيوم العبارات تسبح في مقلتيها،أ هي غيوم الفرحة، أم غيوم التذمر من الصوم الطويل والإفطار على وجه كريهة...؟، ربما لأنها نقطة تحول خطيرة في حياتها التي ستأخذ منحى أخر،مرحلة انتهت وستبتدئ أخرى من عمرها، بعد ساعات ستقول وداعا للحرية،وداعا لحيات الكواعب والغنج والدلال، الرقص والتصفيق يشتد،تسللت طفلة صغيرة همست في أدنيها شيئا ما، تهللت الأسارير المنقبضة، توهجت العيون،انداحت الغيوم، الأشياء الجميلة تستعيد رونقها،بهائها،انسلت بين الجموع، الضوء الخافت يتدحرج فوق الجسد.

أين ستخرجين .......؟
سأخرج لاستنشق الهواء أنني أحس بالاختناق.
لا تتأخري.
سأعود حالا.

تتابعت الكؤوس،انجلت الغمة،تضيع الكلمة في الكلمة والزفرة في الزفرة، تشتعل شموع وفوانيس الفرحة،تنكسر أقفال الرهبة،يحس بالعالم يركع تحت قدميه،لكن الخمرة لا تسكره تماما كما تسكره أجساد النساء، ففي القلب مليون امرأة،مليون صورة قدسها الخيال، عاشر العديد من النساء نزيلات الوكر، امتلك أجسادهن ليلة، لكنه لم يستطع امتلاك الروح بالحب، حتى اللواتي أحبهن هجرنه بخبث، الخوف يكبر ولا ينسحق، يتسلقه بقسوة، يحدثه عن قرب الفضيحة.
تحت شجرة توت تعانق الهيكلان،توحدا في قبلة طويلة، استعرت الأشواق، امتزجت التوسلات بالآهات،بين الشفاه بزغت الفكرة، والقلب ذئب جائع لا يكتفي بالفتات،يطلب المزيد،تنعجن بالآهات، الصبابة في الأعضاء، تذرفها أملا ولهاتا، يقال انه إذا التقى اثنان فالشيطان ثالثهما، لكن لماذا نحمل الشيطان كل الماسي التي تصادفنا، كأننا هنا نلغي سلطة العقل،نلغي التفكير العلمي ونسقط فرائس سهلة للنظريات المثالية، نصبح أدوات سهلة للشياطين والجن والعفاريت....، وهل فعلا توجد شياطين في هذه الأرض، شياطين قادرة على التحكم بمصائر الناس، أم أن الأمر يتعلق بأكذوبة من نسج الخيال الإنساني، عندما عجز عن إيجاد تفسير مقنع للأشياء المحيطة،أليس الإنسان شيطان لأخيه الإنسان....؟، الألم اللذيذ يكبر،سالت نقطة الدم، تلطخ الفستان الأبيض، نعق بوم، نهق حمار في البستان المجاور، طمس كل الأصوات.

 انهض...
 ابتعد يا ابن الكلبة ألا ترى أني مشغول...؟
 انهض يا عريس الغفلة لقد حان الوقت لتدخل بعروسك....
 عروسة...أهي أمك الكلبة أم أختك القح...
 سحقا لك أمثالك لا يستحقون سوى الرجم…

اختفى الشاب دقائق من عمر الزمان،أتى يحمل في يده دلوا من الماء،ذلقة على الهيكل المدد،انتفض كالملسوع،نهض مترنحا الجلباب الأبيض مطين، يبدو كعفريت طلع بغثة من بركة أوحال، رائحة الخمر تضرب منه،سحبه إلى كومة تبن ،جرده من الملابس المطينة بمساعدة الصهر، البسه حلة أخرى ،عندما ادخل إلى الكوخ،كانت الفتاة ممددة فوق الفراش، دارت بخلده صور كثيرة، تذكرت أيام الصد والهجر، عانا من عذابهما طوال شهور، شتمها في خياله، هل تحبه.....؟، يعرف أن أبواها ضغطا عليها لتقبل به زوجا، لا يهم إن كانت تحبه أم لا، المهم أن السقف يجمعهما،اقترب منها،في عينها تكبر الدهشة والخوف،الرعشة تلبسها، من الخارج يأتي صوت الدفوف والكمان ممزوجة بالزغاريد، ينتظرون بشوق النتيجة،تماما كطلاب العلم في الجامعات في أواخر كل سنة دراسية،يصطفون في طوابير طويلة، العيون مشدودة إلى السبورة الحائطية،تمزج الفرحة بالترحة،الأجساد المترهلة تسقط من وقع الصدمة،تمتزج الشتائم بالتهنئات،عناق وتقبيل،خرج من الكوخ عاريا، يسب العروسة، وأم العروسة، وأهل العروسة، وجميع بنات حواء،جادفا على الله والملائكة والأنبياء،الفتاة ليست بكرا، في رمشة عين تحول العرس إلى مأتم، تشابكت الأيادي،لعبت الأظافر في الخدود،في خصلات الشعر، تهدمت الخيمة السوداء التي تشبه طائرا يستعد للطيران، تكسرت الفوانيس والمصابيح، تهشمت الدفوف فوق الرؤوس، الكمان داسته الأرجل أصبح مقعرا كالإطار الذي تلغ فيه الكلاب،طارت الصحون في الهواء،المغنيات يهربن بغير اتجاه،الحجارة تلسع الظهور، طفل يصرخ جريحا،فتاة تبكي الفستان الممزق الذي استعارته من صديقة لها،تحول إلى خرقة بالية كان كلاب القرية نهشته،شاب فقد فردة حذاء، الحقل المصفر ساحة حرب حقيقية،الكوخ الحقير تلتهمه النيران.

بعد ساعات،عاد الهدوء،أ صوات الصراصير تملا الجو،نعق بوم في حقل مجاور، وحيدا يقعي، الفضيحة تجره من حبال الدموع،زجاجة الخمر، تستريح على مقربة، عصير الشعير يعطي للوجود معنى، بلغ الريق الناشف، خرجت الكلمة فاترة بدون معنى كأنما يبصق على أشباح يتدلون من ثقوب الكوخ.

 ابنة الكلبة خدعتني..اللعنة،العاهرة لا تنجب إلا عاهرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى