

الساكنة بين الهدب والمقل
سلام عليك ... يامن منحتني حق الحياة ، وتوجتني على عرش قلبك أميرة ، سلام عليك يا أبي .. ياقطعة السماء وجنة الأرض وحياة ما بينهما ..
مازالت رائحة أنفاسك الذكية عالقة بي يا أول الرحماء ومنتهاهم ، مازالت أميري المتوج على عرش قلبي ، ومازالت روحك تتقاسم خبز الحياة بداخلي ..
أنا طفلتك المدللة .. الصاخبة .. الصامتة .. التي ورثت حلاوة صوتك ، والتى لم تنس يوما ارتعاشة يدك الحانية وهي توزع علينا الطعام تلك اليد التى طالما حملتنى سنوات ، وعبرت بي سنوات ، واحتضنتي سنوات ، اليد التي أحبها الله حين أنهكها الكد فأسلمت روحها لبارئها ..
صدى صوتك يا أبي المزين بآيات القرآن في جوف الليل ، وتسابيحك وترانيمك مازالت عالقة بداخلي أستمد منها اﻻستمرار كلما أوجعتني الحياة ، ذاك الضوء الخافت المنسل من غرفتك آخر الليل مازال يكفيني لعبور شرفة غدي ..
فسلام على روحك الساكنة بين الهدب والمقل في عبدك الأول