الاثنين ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٤
بقلم يحيى العمري

السنوار ... الاسطورة الذي سيخلدها الاجيال

أستشهد السنوار وهو يقاتل رغم قطع يده وتمزق جسمه ولكنه قاتل بالأخرى ليثبت للعالم أجمع أنه ليس جباناً وليس مختبأً في الانفاق ولا محتمياً بالأسرى الصهاينة كم أدعى ويروج الاحتلال وزبانيته.

أستشهد السنوار في أرض المعركة الذي لم تكن معركته الاولى بل كبد العدو خسائر في الارواح والممتلكات، منذ طفولته وليس منذ 7 من أكتوبر.

أستشهد السنوار ولكنه ترك درساً للأجيال القادمة بأن قتال العدو لا يحتاج الى كلام على الفضائيات ومنشورات ومقالات على مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي بل عزيمة وإصرار بالهدف والغاية.

أستشهد السنوار ولكن الفكرة لا تموت فالمقاومة كانت وما زالت تقوى وتتطور يوما ًبعد أخر رغم استشهاد قادتها منذ نشأتها وحتى اليوم.

أستشهد السنوار وترك حلفة ارثاً لا أحد سيخلفه بعدة من البطولة والتضحية.

استشهد السنوار كما استشهد قادة المقاومة السابقين رغم تأثيرهم وقوتهم من أحمد ياسين مؤسس الحركة في 2004. 22 من شهر مارس وبعدها بأقل من شهر وفي نفس السنة 17 ابريل 2024 اغتيل عبد العزيز الرنتيسي لم تنهار المقاومة ولم تضعف بل ازدادت عنفواناً وقوه ورهبه للعدو الصهيوني المحتل للأرض والمنتهك للعرض.

أستشهد السنوار رغم 22 سنه في سجون الاحتلال والذي لم ينسى خلالها فكرة المقاومة والعدو الذي يحتل أرضة من عشرات السنوات.

أستشهد السنوار ليس صدفه كما يدعي الاحتلال بل جندي مقاتل مقبلاً غير مدبر وقد مرغ أنف الاحتلال في التراب من شمال غزه ووسطها وشرقها وغربها وجنوبها حتى رفح الذي كانت أخر محطه في جهاده ضد المحتل.

أستشهد السنوار مقتنعاً بما يفعله، راضياً بما ينتظره، مؤمناً بعدالة قضيته.

أستشهد السنوار ولكن الهدف باقي والغاية واحدة، فالمقاومة الذي بدأت من الحجارة حتى الصاروخ لن تنكسر ولن تلين ولن تضعف باستشهاد قادتها.

أستشهد السنوار ولكنه لا يزال حياً في قلوب مليار مسلم مؤمناً بعدالة القضية والمصير الذي حارب ويحارب لأجلها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضة.

أستشهد السنوار ولكن القضية والهدف والغاية ما زالت حية في قلوب من أمنوا بها من وهبو أنفسهم في سبيل الله.
أستشهد السنوار مقاتلاً شجاعاً حتى أخر لحظة من حياته لا يهاب الموت ولا العدو الذي حوطه من كل جانب بدبابات والقناصين والجنود والطائرات المسيرة وأخرى مقاتلة.

أستشهد السنوار الأب والقائد والزوج والابن والكاتب على تراب أرضه مدافعاً عنها بداية بالكلمة ثم الموقف مروراً بسلاح ووصولاً الى العصا الذي أصبحت أسطورة سيخلدها التاريخ.

أستشهد السنوار كقائد وظلت الفكرة والهدف وسيخلفه الالاف من القادة الشجعان الذين وهبوا أنفسهم لقضيتهم مدافعين عن أرضهم وعرضهم.

أستشهد سنواراً واحد وسيولد الالاف أشدا فتكاً وقوه.

رحمة الله عليك أبأ أبراهيم

رحمة الله عيك يا يحيى السنوار


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى