الشاعر الفلسطيني باسم الهيجاوي: السجن وطقوسه يمنح الكتابة ما تراه من صلافة السجان
" حين نَمَتْ على شاطئ قلبه الحَكَايا ، كسرت الروح أغلالها و رفرفت وعَلَت كسرب طيورْ . وحين منحه الفضاء الكبير قلادة شوق أيقظت ذاكرته ..كان دمه فاتحةً للنهار . ولحظة ترتبت في غرف قلبه أسرارها قال : ألملم بعضي وأمضي . ويوم عذّبت جسده الهموم نهضت نرجسة دمه الوحيدة وغسلت روحه بحفنة نور . ولكن حين هدهدت شهقته الزغاريد هيأ نفسه لفجر يؤوب وانسرب من بين أصابعه حقل أغانٍ وأطفالٍ .. وفراشْ..."
– باسم الهيجاوي .. كمفتتح للحوار ، نعود الى البدايات ، من أي رافد رفدت ؟ وما الذي عزز الاندفاعة الأولى لديك ؟
– ليت الماضي يفرد أجنحة استقبالنا .. لكّنا نعود .. حيث كانت البداية في صفحة النهر الذي مر في المكان .. ولم أكن أتوارى من خشية ما .. فتحت يدي لمجراه .. فعادني كما لو كنت صاحبه في فراش التوجع .. وراقني كما لوكان مشتهاي .. قرأت فيه أناشيد المدرسة .. حيث متعة الانتباه .. توردت وتباهت حين امتدت الى رفوف الكتب الموروثة يداي .. رغم السن المبكرة التي حملتها آنذاك .. قرأت بعض حكايات المنفلوطي وأضع خطاً تحت ( تحت ظلال الزيزفون ) .. وخطين تحت ( الشاعر ) حيث تمنيت لو كان أنا .. هي صورة ملحة يستحم فيها الخيال الصغير .. تماما كما المدينة الفاضلة في رؤية ( ستيفن ) صاحب ( مجدولين ) .. و(ماجدولين ) كانت تقف على بوابة الدار العتيقة .. رسمتُ فيها الشاعر .. وبنيتُ تضاريس مدينتي الفاضلة بين عينيها الواسعتين .. فعرفت لغة العبور المبكر إلى منبع النهر .. تعرفت إلى وجدان محمود درويش .. وفدوى طوقان وسميح القاسم .. وتوفيق زياد .. لما لهؤلاء من صفة الرمز الذي يتصاعد في أفواه الحاضر القديم آنذاك .. ولكني كنت أقرأ في وجدان الصورة التي كانت .. ولا تزال .. صورة الحاضر القديم المتجدد دائما .. حيث تنام المصابيح على ضفة العتمة .. وحيث السنابل التي تدوسها أقدام الغزاة القادمين من الشاطئ الآخر للبحر .. فعرفت نكهة البوح .. ثم ارتفاع الصوت .. ثم صرخة القصيدة التي خرجت في مخاض الولادة الأولى .. هي البداية التي كانت قبل ميلاد القصيدة .. ذلك أن القصيدة ولدت مع بداية البوح .. ولم تكن بداية الشعر .. ذلك أن الشاعر فيّ كان على قيد الحياة قبل ميلادها .. هناك .. حيث اتهمت نفسي ووجدتها وأنا أتناثر بين يديّ .. وأسألها .. في حضرة النهر .. من أنا ؟ ومن أين تجيء الفراشات إلى حقول الزهر ؟ وكيف أراني والمسافة بيني وبيني ؟ فانتشر السؤال .. وكان لي ضجيجه الملتهب في مقهى الجفون .. عراني ذات مساء .. فدخلت عالمه السحري .. ووجدتني أصرخ في وجه امرأة تناثرت على يديها .. ورأتني .. وابتسمت بلا مبالاة .. فرأيت الخيول تتراكض إلى منبع النهر .. فصرت الوارث لرحيق الكتب المزجوجة على رفوف مغبرة .. وحين تراكضت خطواتي .. رأيتني أمام أساتذتي الذين أماطوا ما تناثر في طريق جدول صغير .. رفدوه بعطائهم المشهود بما تيسر من حضور الماء .. ليكبر .. ويتسع المجرى نحو المصب في النهر . هي البداية .. ووجه المرأة التي تناثرت على يديها .. ورأتني .. وابتسمت بلا مبالاة .. صار وجه حبيبتي الذي ابتسم ملء حدقتين واسعتين .. على مرمى وردة من القلب .. ثم غاب الى الأبد ..
– الحالة الثقافية في جنين تعاني من ركود كامل بعكس رام الله وغزة لماذا برأيك؟
– جنين مدينة صغيرة .. بمحتوياتها المنزلية .. وماكياجها .. وفساتين بناتها .. وسهراتها الليلية .. وطاقاتها الاندفاعية أيضاً .. غير أنها تستفز العديد من الفعاليات البعيدة عن تسليط الضوء الاعلامي .. وتصدّر عناوين ( المانشيت ) في الصحافة المحلية .. مما جعلها تحمل سمات هذا الدور المهمش ..
– لا نجد لك حضورا لافتاً في الصحف الورقية .. معظم نتاجك الحالي موجود في المواقع الاكترونية ..مالذي يجذب الأدباء إلى ذلك ؟ وما رايك بثقافة الانترنت ؟ هل ستؤذي ثقافة الورق وتحد من مساحاتها ام لا؟
– ثقافة الانترنت في تصاعد مدهش .. ولها طاقات مثيرة في الانتشار والتواصل .. وطقوسها الخاصة .. تجعل مفاهيم التجديد تتميز عبر لياقة المخيلة للشاعر أو الأديب بشكل عام .. حيث الحرية اللانهائية لمخيلة تستجيب .. والنشاط الذي يشهده هذا الميدان يتنامى .. ويحتل أمكنة تميزه عن النشر في الصحافة الورقية .. فسرعة الوصول والانتشار في مساحات متسعة .. وتزايد أعداد القراء .. والتميز الشكلي للنصوص المنشورة .. هي مغريات تدفع بهذا الاتجاه .. غير أن هذا المجال بطقوسه الخاصة .. وعلى الرغم من أن السنوات القادمة ستشهد تطورات أخرى تشير الى اتساع هذا المجال على حساب مجال الثقافة الورقية .. الا أنه .. باعتقادي .. لا يمكن أن يكون البديل بالضرورة .. فمتعة القراءة في كتاب ما والتفاعل معه ( وخير جليس في الزمان كتاب ) .. لن تتوفر في قراءة قرص مدمج أو تصفح موقع ألكتروني أو حتى القراءة في نفس الكتاب حين ينشر الكترونيا .. ناهيك عن المتطلبات اللازمة للوصول الى ثقافة الانترنت ..
– نصوصك تطفح بمرارة كبيرة وتغلب عليها مسحة رومانسية واضحة و الوطن بمشاكله وهمومه الكبيرة لا يغادرك الا تشعر برغبة في هرب ما او اجازة ما ؟
– وهل يهرب المرء من ذاته ؟ ولو أجيز لنا ذلك .. فهل سنستمتع بالرغبة في نكهة اجازة لا نجد أنفسنا فيها؟ ان الوطن يا صديقتي الطيبة .. بما يحمل من صفات .. هو النبض الذي تستمر به الحياة .. وهو صهيل البقاء الذي يتسرب في شقوقنا الداخلية كما يتسرب الماء في شقوق الأرض العطشى .. أيها الوطن .. أنت الأغنية التي صحوت على أنغامها في المهد .. وأنت الضوء الذي أضاء طريق الحياة .. أيها الوطن .. أنا لولاك يتيم ..
– كتبت وأنت بالمعتقل ، ومن ثم كتبت من خارج المعتقل .. هل اختلفت طقوس الكتابة لديك؟
– لا أشك .. أن طقس الكتابة حين يندف ثلجه على أوراقي .. يتكأ على جدار المكان .. فللكتابة ما عليها من مؤثرات .. تنسج كلماتها تبعا للمشهد .. ومشهد السجن وطقوسه .. يمنح الكتابة ما تراه من صلافة السجان .. وأسلاك تلف المكان .. وقضبان .. ووجوه مغبرة .. وحنين رسائل .. والكتابة خارج المعتقل .. قد لا تثير فروقا متسعة عن داخله .. ذلك أن السجان واحد .. والسجن أكبر .. والهم لا يزال يعتمل في الذاكرة ..
– شعر المعتقلات لم يثبت وجوده فلسطينيا من الناحية الفنية حيث طغت عليه لغة الشعارت واالصراخ ماذا تقول في ذلك؟ وكيف تقيمه الآن ؟
– الأدب .. وان اختلف المكان والزمان .. هو الأدب أولا .. وأدب المعتقلات هو أدب كسائر الآداب الأخرى .. لكن سمات المكان فيه تمنحه بعض التميز .. حيث الصرخة الجامحة الجارحة الصاعدة من أتون المعاناة وطبيعة الهم .. غير أن الأديب هو الأديب ايضاً .. والأديب المصاب بحالة الأدب .. لا أشك في قدرة أدبه من ناحية السمات الفنية لعمله .. اما سحب الحالة على كل الأعمال ( الأدبية ) في الاعتقال .. فهذا ما أختلف معك فيه ..
حين نسلك طريقا للشعر .. أقول .. ان شعر المعتقلات لا يتسم بالسمات الفنية للعمل الشعري .. وشعر الانتفاضة كذلك .. وشعر المقاومة كذلك .. وشعر الحاضر كذلك .. ولكن أي شعر هذا الذي لايتسم بسمات فنية مما ذكرنا ؟ انه الشعر الذي لا يكتبه او ينظمه الشاعر .. فلكي تقول شعراً .. ينبغي أن تكون شاعراً .. ولكي تكون شاعراً .. ينبغي أن تكون مصاباً بالشعر .. سواء كنت في المعتقل أو في الحرية .. سيان .. وصراخ القصيدة في المعتقل .. هو كصراخ القصيدة من مكان آخر .. لكنه هنا .. في الحالة الاعتقالية .. جاء مجبولا بهم المعاناة التي يعيشها الشاعر منتشراً في أصوات اخوته ورفاقه خلف القضبان ..
لشعر المعتقلات ثمة روح صارخة وحالمة .. ثمة وهج يتصاعد .. وينتصر على هراوة السجان ومستنقع حالته المظلمة .. ورفرفة القصيدة .. يمنحها تخطي جدران الاسمنت وأسوار السجن الموبوءة بالحراس .. لتطير الى هناك .. لتغني على الأشجار المرتفعة .. أناشيد الحرية للوطن ..
ولكن .. لقد قيل .. ولم يزل القول :
اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقاً أن يقال له شعرُ
– هل تعتقد أن هناك نصوصاً أعلنت استحقاقها لتمثيل الشعر الفلسطيني الحديث ؟ هل هناك نماذج مضيئة ؟
– للشعر الفلسطيني نكهته وخصوصيته المجبولة بالمعاناة وتصوير الحاضر .. له قدرته العجيبة على احتضانه وسبر أغوار الأحداث والهموم اليومية بشكل عام .. كما أنه يتصف بقدرة التحدي لكل عمليات الحصر والقمع اللإنساني .. على الرغم من مطاردة الحرية ..
وعلى الرغم من ذلك أيضاً .. هناك الشعراء الذين مثلوا الحاضر الفلسطيني بنصوصهم التي أعلنت الكشف والتهام التفاصيل اليومية بما حملت من روح الفلسطيني .. داخل الجغرافيا وخارجها .. وأثبتت حضورها المتميز على خارطة الشعر العربي بكفاءة قادرة على التجدد والتغيير .. واذا كان لنا أن نحدد النماذج المضيئة .. فلنا أن نشير الى اصحابها .. الذين توافدوا في حضرتها .. وفي قمة الحضور .. إبراهيم طوقان وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود ومعين بسيسو وراشد حسين وتوفيق زيّاد وجبرا إبراهيم جبرا و فدوى طوقان و سميح القاسم ومحمود درويش .. وغيرهم .. وما قبلهم وما حولهم هو امتداد لجغرافيا الشعر الفلسطيني .. والقائمة تواصل هيبتها في الاتساع ..
– لماذا يكتب باسم الهيجاوي ؟
– أكتب لكي أبصرني .. وأجدني .. وأجددني .. أكتب لكي لا أهترئ ..
– وهل أبصرت باسم أو وجدته ؟
– عرفته منذ أن تشكل في لغة أرضية .. وأفهمه جيدا كما ينبغي .. وأتعاطى معه لغات القهر والتعب اليومي .. حين يستفزني من ذاكرتي .. أجده يعيدني الى مرجعية صامتة .. كي نرسم معا خطانا بوضوح .. دون إضاعتها من تحت أقدامنا .. نشأنا وشببنا وحملنا نشيد الياسمين على ضفاف الماء الذي نشتهي .. وقرأنا معا صدى الصوت عالياً حيث يفيض .. ليستمر بصراخه العفوي .. فتشابكنا في لغة الحلم .. لعلنا نستيقظ على شيء ذات صباح .. أجده ؟ وجدته .. لكنه يفر صباحاً الى حقول اللوز .. ليعود ـ كعادته ـ الى مرفأ الذاكرة في مساء من لهاث وشجن .. ونواصل البوح .. ليواصل المحراث طريقه .. فنتجدد معاً .. لكي لا نهترئ .
– تكتب القصة القصيرة والقصيدة اين تجد نفسك فنيا ؟
– في المجال الذي أجد نفسي فيه حاضرا ..
– هل اقتربت من عالم الجنون والروعة المسمى رواية؟
– حاولت .. اقتربت .. لم أصل ..
– وما كانَ صوتُكِ غيرَ حكايا … أين هي ؟ وماذا تعني لك ؟؟ أقصد المرأة
– لم أكن أعلم .. كانت الينابيع هي أول النهر .. والسماء هي أول الينابيع .. هو ما رأيت .. والحلم ؟ كنت نائماً لكي أرى .. شهدت اليقظة .. حين أتاني صوتها في مراهقة مبكرة .. وصحوت .. شهدت الدهشة .. حلمت .. فتحت نافذتي .. وألقيت التحية للمشهد الدموي ..هي هي .. هي أول الينابيع .. وهي غيمتي التي اكتظت بي وبها .. وأبحث عنها في لغة دافئة .. ونشيد أستبيح به الوصول .. لعل أطفالاً بلون الفراش .. يصلون الى الصدور بعد اللحظة المهاجرة ..غير أني لم أزل في غفوتي .. أصارع ما خلفته الريح من بقاياي .. أكتظ بصراخ عفوي .. يهمس لي .. يتورد حين أحضر محفل الأرواح .. فتنكمش أصابعي حين أتدثر ببرد الليل .. وتمد خيوطها في العتمة .. ربما لأن الطريق لم تطل من النافذة بعد .. لربما المسافة التي تتسع .. فتقتل الدهشة في الدم .. ربما .. ربما .. غير أنها حاضرة بصور أخرى لربيع دائم التجدد .. في الأم والأخت والرفيقة والصديقة ..
– ما جديدك القادم ؟
– مراثي الدم .. مجموعة شعرية لم تنشر بعد ..
– قال سميح القاسم في أحد كتبه : انها حقارة واضحة أن نخفي عن الناس أسرارنا ، ما السر الذي تود الافصاح عنه الآن ؟
ـ وهل قرأت جميع أشعاري يا سيدتي ؟ حين تصلين الى الحرف الأخير الذي لم أقله بعد .. ستجدين تناثري الفاضح في لغتي .. بلا أسرار ولا مواربة حتى أدق التفاصيل ..
بلغة أخرى .. لا أتنكر لذاتي .. ولا أخفي عنها شيئاً .. كلماتي تفضحني حيثما مرّت .. وأمرّ معها مرتدياً عباءات الوضوح .. فاضحاً زمني وأشيائي بعفوية الحروف .. فماذا أخفي ؟ وعمن ؟ ولماذا ؟¬
باسم أحمد الهيجاوي (فلسطين).
– ولد عام 1960 في اليامون - لواء جنين.
– تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في اليامون, ثم حصل على دبلوم في العلاقات الإنسانية وتنشيط المجتمع من فرنسا.
– أقام بالأردن خلال السنوات 81 - 1984, وفي عام 1983 شارك في تأسيس فرقة غنت قصائده الملحنة, وذلك في اليوم العالمي للتراث الشعبي الفلسطيني.
– اعتقل خلال السنوات 1987-84, وبعد عدة أشهر من إطلاق سراحه أعيد إلى سجن جنيد المركزي في محافظة نابلس بسبب مقاومته الاحتلال.
– عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين, ورابطة الصحفيين الفلسطينيين.
– رئيس منتدى جنين الثقافي.
أنشأ مجلة البيان الأدبية في جنين عام 1987, ثم رأس تحرير مجلة الجوّال, بعد قدوم السلطة الفلسطينية.
– دواوينه الشعرية: حيث نعشق الوطن 1983 - ليالي الدم والسوسن 1992 - نفحات من مرج ابن عامر (بالاشتراك) 1999 - سلمى وأوجاع الحصار (مطولة شعرية) 1995 - تداخلات القصيدة والوطن وشهرزاد (مطولة شعرية) 1998 - حين تبكي فاطمة (مطولة شعرية) 2001.
– ترجمت له مجموعة قصائد ضمن مجموعة أشعار من بلدي للغة اليوغسلافية عام 1984
– مؤلفاته: اليامون بين الأصالة والمعاصرة.
– حصل على جائزة مسابقة الشعر الفلسطيني 1996.
– عنوانه: جنين - ص.ب 131 - فلسطين.
مشاركة منتدى
8 تشرين الأول (أكتوبر) 2004, 22:43, بقلم د.نهاد الخشن
قدسية الكلمة التي تمر من خلال هذا الحوار ، منحت هذه اللغة عناوين كثيرة تطير في فضاء مليء بالدهشة ، والهيجاوي شاعر الدهشة التي عرفناها من خلال الشبكة العنكبوتية ، يفيض بهذا الحضور الذي تألقت به ايتها المحاورة المتألقة منال خميس .
19 تشرين الأول (أكتوبر) 2004, 00:37, بقلم سليمان الهيجاوي
السلام عليكم,
فرحت جدا عندما قرأت إسم شاعر فلسطيني مناضل و نحن نفتخر بأنك من هذه الحمولة العريقة التي تنجب الأبطال و الشعراء.
26 تشرين الأول (أكتوبر) 2004, 11:52, بقلم ريتا السعيد
لغة تفتح يديها للضوء
تجعل القارئ ينتشر فيها
فيعيش في عالم مليء بالدهشة
وليس ذلك بغريب على الشاعر الهيجاوي
كنت موفقة يا اديبتنا الرائعة منال خميس
وكان الهيجاوي موفقا
لغة وحوارا
خاصة فيما يتعلق بأدب الأسرى
هذا الأدب الذي لم يتطرق اليه الا القلائل
لك التحية
وله الدعاء بالعطاء الدائم