

العشاء ما بعد الأخير
الى ناجي العلي بعد موتنا الأخير
لأَجلِكَ أَحفَظُ الصَّلواتِ في كَأسٍعَلى أَشلاءِ مائِدَتياُعَتِّقُهانَبيذاً في شَراييني الَّتي اهتَرَأَتْلِتَغسِلَ آخِرَ الأَفياءِظِلَّ وُرَيقَةٍ لَبِسَتْبَياضَ اللَّيلِ وَارتَعَشَتْعَلى عُكّازِ شَيخٍ نامَ كالمِفتاحِمُنذُ تَقَمُّصِ الأَرواحِشَكلَ البابِوَالمَمشىغَريباً تَقطَعُ الأَحزانَ فَوقَ الماءِتَحتَرِقُ الفَراشاتُ الَّتي حَطَّتْعَلى أَوراقِكَ البَيضاءِتَنكَمِشُ المَسافَةُ بَينَ شاهِدَتينِفي المَنفى....وَتَنتَصِرُ الجَنازَةُمَن أَنا لأَقولَ إنّي قَد أَضأتُ المَوتَخَلفي في الطَّريق؟؟رَصاصَةُ الصَيّادِمُفرَدَةُ البِدايَةِ قَبلَ لاءٍكُلُّ جوعِ البَحرِ جوعيكُلُّ روحٍ تَقبَلُ التأجيلَ مِثليوَالصُّعودَ مَعَ الصَّلاةِإلى الجَليلِإلى نِهاياتِ المَآذِنِوَالنَّخيلِوَكَرمَةٍ خَضراءَأسموزيَّةٌ روحيوَخَيطٌ صاعِدٌماءٌلُهاثٌوَالمَدى يَمتَدُّ فَوقَ رَصاصَةٍ عَمياءَ أُنثىأرتَقي دَرَجَ الجَنازَةِأَعجِنُ الحِبرَ المُعَتَّقَ مُنذُ طُوفانٍوَأَملأُ حِكمَتي مِلحاًأُوَسِّدُ قَلبيَ المَفجوعَ حَنظَلَةَ الشَّعيرَ المُرَّأَنساني وَراءَ القَلبِأَنسانيلأَنسانيبِلا عُكّازِ هَمزَتِنالأُخرِجَ مِن رَمادِ هَزيمَتي كَفّاًبِخَمسِ سَنابِلٍ حُبلىوَمائِدَةًبِعَرضِ البَحرِ تَكفي في زَمانِ الجوعِأَوَّلَناوَآخِرَناغَريباً تَقطَعُ الأَحزانَ فَوقَ الماءِتَحتَرِقُ الفَراشاتُ الَّتي حَطَّتْعَلى أَوراقِكَ البَيضاءِتَنكَمِشُ المَسافَةُ بَينَ شاهِدَتينِفي المَنفى....أُلَملِمُ ما تَبَقّى مِن فُتاتِ الخُبزِخَلفَ عَشاءِكَ المَفقودِأَملأُ كَأسيَ المَثقوبَ بالأَحلامِأَقطَعُ حِصَّتي مِن لَيلِكَ المَوعودِأَبكيكَم سَأَبكي تاجَكَ الوَرَقَ المُحَنَّطَ !كَم سَأَبكي في المَسافَةِ بَينَ صَمتي وَالهَشاشَةِ !في الجَنازَةِحينَ تَصعَدُ دَربَ حَيفاحينَ أَخلَعُ عَن ثِيابيبُردَةَ المَوتِ الحَزينِوَحينَ أَخلَعُ عَن عِظاميما نَسَجتُ مِنَ الأَنينِوَحينَ أَخلَعُ خاتَمي عَنّيوَأَسبَحُ في المَرايا عارِياً مِنّيوَأَحرُسُ في غَياهِبِ فِتنَتي صَمتيدِثاري!كَم يَهوذا أَرتَدي تَحتَ العِظامِلِيَعتَلي في عيدِ مَوتِكَ مِنبَري!لِتَموتَثُمَّ تَموتَثُمَّ تَموتَثُمَّ تَموتَكَي أَحياوَكيأَحيا