الثلاثاء ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
سفر على سفر
بقلم سلمان ناطور

العمل القادم لمسرح السرايا في يافا

لقاء بين الوطن والمنفى وبين ذاكرة يافا وذاكرة بيسان

يستعد مسرح السرايا في يافا لتقديم عمله المسرحي الجديد وهو مسرحية «سفر على سفر» للأديب الفلسطيني سلمان ناطور والتي يخرجها الفنان منير بكري ويؤدي أدوارها المختلفة الفنانة روضة سليمان والفنان سهيل حداد.

هذا العمل الفني يأتي استمرارا لمسرحة الذاكرة الفلسطينية التي دونها الكاتب في ثلاثيته الروائية التسجيلية «ستون عاما/ رحلة الصحراء» والتي تتصدرها «ذاكرة» أو ما تيسر من سيرة شيخ مشقق الوجه وقد أنتجها لأول مرة مسرح السرايا عام 2003 من اخراج الفنان أديب جهشان ولا يزال الكاتب يقدم نصوصها كحكايات فلسطينية في البلاد والعالم وكان آخرها في مهرجاني الحكايا بتونس والمغرب.

«سفر على سفر» هي لقاء المنفى والوطن، بين فدوى حبيب الفنانة الفلسطينية التي هجرت من بيسان حينما كانت في السادسة من عمرها وتنقلت من منفى إلى منفى الى أن استقرت في المغرب ولكن عملها الفني التشكيلي الذي يجسد القضية الفلسطينية يأخذها إلى عواصم العالم لتعرض قضيتها فنيا وبين سليم ابن مدينة يافا المشرد من بيته، لكن اللاجيء في وطنه والمناضل من أجل السلام والعدالة في مؤتمرات السلام التي توفر له فرصة اللقاء بفدوى والتي تريد أن تعرف منه اذا "كان اليهودي الذي استولى على بيتها يكرهها" وهو اليهودي المغربي الأصل الذي هاجر من المدينة التي تسكن فيها.
بيسان حكاية ويافا حكاية، وكيف يحكيها الفلسطيني للفلسطيني؟

تقول فدوى حبيب (روضة) في لحظة يأس: " البيت أخذ مني ما يكفيه من الألم. بكيت عليه كثيرا، وهل يجدي البكاء؟ يبدو لي أحيانًا أن البيت يؤلمنا لكي نتنازل عنه. هو تعب منا لأننا نُعيد إليه ذاكرته. مؤلم جدًا أن تعيد ذاكرة المكان. ولكن، هذه هي الطريقة الوحيدة لتثبت ولاءك له.
ويقول سليم (سهيل حداد): يافا مدينتي الجميلة تحضر في قلب باريس. في الوطن تفقد شكلها يومًا بعد يوم وتغيب عنها ذاكرتها وتفقد لغتها ونكهتها وفي باريس تعود إليها هذه الذاكرة.

هذه المسرحية تعيد الى خشبة السرايا حكايات الانسان الفلسطيني في وطنه وفي منفاه، بروح السخرية السوداء أحيانا والقصة التراجيدية المؤلمة في أحيان أخرى وهي كما يقول الكاتب "ذاكرة الموت وذاكرة الحياة".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى