الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم
العودة للنَّبعِ
قُلْتُ يوماً : إني رمَيْتُ سلاحيلمْ يَعُدْ في القلبِ الشفيفِ مزارٌقد كفاني ما ذُقْتُهُ مِنْ وعودٍو كفاني لَسْعُ الأُصَيْحابِ و الأهـليْتَني أنسى جُرْحَهُمْ ، ليتني بَعْـليْتَهمْ عاشوا للصَّفاءِ ، فما أحـقلْتُ يوماً : إنِّي ضَمَمْتُ صِحابيو صفاءُ الأعمالِ بلسمُ عمريكم زَرَعْتُ الآمالَ في كلِّ دَرْبٍلَمْلَمَتْ روحي طاقةً مِنْ ورودٍكم غَزَلْتُ الحبَّ لكلِّ عشيقٍفَرَحُ الآخرينَ سرُّ ابتهاجيإنْ بَكَوا يوماً فالبكاءُ نصيبيكَمْ غَسَلْتُ الأوهامَ و الغمَّ يوماًما عَرَفْتُ الأحقادَ يوماً ، و ما كنـلي فؤادٌ يرفُّ للنورِ ، يجريكم تجرَّعْتُ غَدْرَهُمْ غيرَ أنِّيبَعدَ هذا لم يَبْقَ إلّا يقينٌعُدْتُ للنورِ أحتمي بدروبٍعُدْتُ للنَّبْعِ ، ذُقْتُ شَهْدَ لَماهُو استَكانَتْ حالي إلى الأشباحِلِمُراءٍ أومَنْبت ٍ للجراحلطَّخوها بالغَدْرِ كلَّ صَباحِـلِ, فما زالَ السُّمُّ في الأقداحِـضُ نبيٍّ في الصّفحِ و الإفصاحِلا هُمُ ، قد مَشَوا على الأتْراحِفَلَهُمْ أحيا ، نَبْضُهُمْ مفتاحيو لقاءُ الأحبابِ دَرْبُ النجاحِو غَرَسْتُ الأنداءَ فوقَ البطاحِو قصيدي عَطَّرْتُهُ بالأقاحِو نَسَجْتُ الأثوابَ للأفراحِو أساهُمْ مُعَكِّرٌ لِصُداحيأُحْرَمُ النومَ, و الدموعُ وشاحيو دعَوْتُ الرزّاقَ زرْعَ الفَلاحِـتُ غُصَيْناً, يذوي أمامَ المُتاحِلحياةٍ معمورةِ الأدواحِقد تَسَلَّحتُ بالهدى و السَّماحِكانَ أمْضى مِنْ عاتياتِ الرّياحِعَقَّمَتْها نَفْسٌ بأقوى سلاحِإنَّهُ الحقُّ موقظُ الأرواحِ