الخميس ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٥
بقلم
يا سيّدالأكوان
ألِذكْرِ مَنْ تَهوى تروح وترجِعأم للهوى وقتٌ يرقُّ ويقْرَعْ؟..مالي أراكَ معذَّباً، لا تهتدي؟..وكأنَّ أمراً مُفْزِعاً مُتَوَقَّعُتحنو على الأيَّام حَنْو مكابرٍحَمَلَ الجراحَ، ولم يجدْ مَنْ يدفَعُمالي أراكَ تشدُّني مُتألِّماً؟..أأضَعْتَ قلْباً هامَ أمٌ تتلوَّعُ؟.!عجبي!.. لأمرٍ صاغرٍ أرَّْقْتَنيوأدَرْتَ ظهْرَكَ عَنْ أمورٍ تَصْفَعُ.!خفِّفْ عليك بذكرِنا للمصطفىجاءَ الربيعُ ,وقلبُنا مُتَوَجِّعُذكرُ الحبيبِ مُطبِّبٌ أوجاعَنافيهِ الدواءُ لأمَّةٍ تتوجَّعُجادَ الإلهُ على الدُّنا بمحمَّدٍروحي لمَنْ تهوى تقومُ وتركعُبُعِثَ النبيُّ إلى الأنامِ بحِكْمةٍإنْ جئْتَهُ مُتَزَوِّداً لا تشبَعُوإذا أردْتَ بيانَهُ وسلوكَهُفالْجَأْ إلى القرآنِ، مِنْهُ المنْبَعُفسبيلُنا للخيرِ نهجُ محمَّدٍمَنْ يتَّبعْه فإنَّهُ المُتَرَفِّعُفهوَ المَكا تبُ والمجامِعُ كالندىيروي العقولَ، بخيرِ زادٍ يرفَعُوهُوَ الحياةُ لميِّتٍ, فقَدَ الرَّجاقلبي إليهِ مُلَوَّعٌ متشفِّعُفبهِ النجاةُ لأمَّةٍ مسلوبةٍأيّامُها، مِن غيِّها تتشبَّعُلهفي عليها! إنَّها في غفلةٍعَنْ أمرها، وعدوُّها مُتَجمِّعُيَمْضي لزرعِ المُهْلِكاتِ بدرْبِناولأجْلِها هبَّ النبيُّ يُشَرِّعُلا يرتضي ذلَّ العروبةِ، بَعْدَماغرسَ الضياءَ لها، فهلاّ تُرْدَعُ؟!يا باعثَ النور النديِّ لأرْضِناتُهْنا، وليسَ لنا بغيرك مَطْمَعُيا جامعاً للخير منْ فرقانِناأنتَ الرجاءُ، فوضْعُنا مُتَزَعْزعُضاقتْ بناكلُّ المسالكِ عندماأضحَتْ فعالُ المسلمينَ تروِّعُفالحقُّ مسلوبٌ أمامَ عيونِناوالظلمُ بين المسْلمينَ مُوَزَّعُوالجريُ خلفَ الموبقات تفاخرٌوالطّعْنُ في التاريخ أمرٌ مفجعُفالكلُّ أغْمضَ عينهُ عَنْ لَقْطَةٍتؤذي النفوسَ،فلا ترى مَنْ يَسْمَعُيا سيِّدي.! أنتَ النُّهى هذَّبْتَناودعوْتَنا للحقِّ، أنت المبْضَعُإني سكبْتُ إليكَ كلَّ مدامعيومواجعي، بالقلب نارٌ تَلْسَعُوالجرحُ ينزفُ بيْننا في حرقةٍوالعينُ قد غُمَّتْ جفاها المدْمعُيا مسلمونَ تتبّعوا سُنَنَ الهدىتجنوا ثماراً للخلودِ، وتُرْفَعوانحوَ العُلا مدَّ الجدودُ معابراًأمسَتْ بها الدُّنْيا تشِِعُّ وتَسْطَعُأفعالُهمْ يومَ الحفيظةِ حكمةوبيانهُمْ في النائباتِ مُشَجِّعُأكرمْ بمن وجدوا الحياة تسامُحاًوتناصُحاً !فلهمْ يتوقُ المُبْدِعُرقَّتْ قلوبهمْ لكلِّ صغيرةٍوكبيرةٍ، مثلَ النجوم تفرّعواجُنْدُ الإله يبشِّرون بدعوةٍبذلوا النفوسَ لأجلها ,وتبرَّعواربطوا الجهاتِ ببَعْضِها، وتوحَّدواحبُّ الأمين يشدُّهُمْ والموضِعُيا سيِّد الأكوانِ أنتَ أريجُنايومَ الولادةِ جئْتَنا تتضوَّعفي يوم مولدِك الأغرِّ تدلّنانحو الحقيقةِ، إنّنا نتسكَّعْربَّاه والإسلامُ دينُ محمَّدٍآمنْتُ بالإسلام نَهْجاً يَشْفَعُ