الأربعاء ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

الفنان فريد الأطرش والموظف

الموسيقار فريد الأطرش عندما سكن فى حي الزمالك كان فيه شخص ينتظره كل يوم وقت موعد نزوله من السكن ليشاهده من بعيد وينتظر حتى يستقل الموسيقار فريد الأطرش سيارته وتنطلق وذات مرة حاول هذا الشخص التقرب من سيارة الفنان فريد الأطرش ليسلم عليه ولكن حارس فريد رفض ونهره ولاحظ بواب العمارة ذلك فنادى على الرجل المحب للموسيقار فريد الأطرش وسأله عن اسمه ؟ فقال : أنا طه موظف في صيدناوى وبحب الأستاذ فريد الأطرش قوى ولما عرفت انه ساكن هنا وأنا ساكن على سطح العمارة الموجودة وراكم بقيت أجي اشوفه وهو خارج رايح حفلاته.

البواب ذات مرة كان بيجيب طلبات للاستاذ فريد الأطرش وقص له قصة طه الموظف ومافعله الحارس معه فقال الفنان فريد الأطرش: تعالى معي.. ووصل الموسيقار فريد الأطرش إلى سطح العمارة لمقابلة طه الموظف وعندما نادى البواب: يا أستاذ طه.. وعندما فتح الباب وجد أمامه الموسيقار فريد الأطرش فأصيب طه بالذهول وعلى الفور قام الموسيقار فريد الأطرش باحتضان طه وقال له: الحارس مكنش يقصد يزعلك هو بس متوتر وأنت كل يوم بتجيلى وأنا اليوم جيت لك أنا وحبك لي وسام وبحبك ده أنا موجود وبستمد القوة.

أيضا ذات مرة كان فريد الأطرش عازم هند رستم ومريم فخر الدين ومجموعة من الفنانين وتأخر بعض الوقت عن المعزومين فهبطت الفنانة هند رستم إلى الشارع تستطلع الأمر فوجدت الموسيقار فريد الأطرش يغنى للبوابين والشغالين في العمارات المجاورة لمسكنه.

هذا هو الفنان الحقيقي وهذه أخلاق النجوم الكبار وقد رحل فريد الأطرش إلى دار الخلود ولكن بقى فنه وبقيت سيرته الطيبة فرحمة الله على روحه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى