الجمعة ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٤
بقلم
القناديل العارية
من أين ابدأ ؟من الريح التي مزّقت صدريوأدمنتها القصائدأم من جرح الأسئلةفي جعبة الوقت المتساقطهذا حزن مندس تحت ذاكرة الندىوأنا أنتفض في غباريعلى أرصفة الشروق الممتدنحو الشراعأنا السّامق على بعد خسف وأحجارفوق سطور الدهشة أقف وحيداًأصرخ في جوف الفراغفيتشظّى الوقتليتناسل غراس موحشةكأنّ هذه الصرخات قديمةكهذا الليل الموروثوهناك كان فرحي مسجّىبين قوافل الموتواحتضار الأزهارعلى كتف اللّيل أقفوحيداً كسوسنة سوداءوالحوريات يراقصن خيوط الماءتنسدل العتمة على وحدتيهذا رماد الذاكرةمنثور فوق أجفان الخيباتهذا العشب حكايات تحترقوهذا السكون ريحتنقل بياض الإنشطارأرتمي على وهج الشمعفقاعات من تواشيح نازفةوعند ساقية الفراغأقتلع ضفاف الدهشةربما ينبلج الصباحشجر أسودكان الحلم نائم على أجفان خائفةلايقوى على الطعنكان البحر ظمآنوالنوارس تغفو على مد وانكساريتآلف حزني مع النهر المتكئ على قلبيأن يغضب البحرعلى أهداب الريحكخفق العوسج فوق رابية الرحيقالمنسدل شرفة في الظلامجاء الموتأيقظ جمر الحزن ورحلوعرش الفراغتسلق نصف بياضيرتّل مرايا اللوعةعند مغيب الأمطارتتكسّر الزوايا في صراخيوتتساقط الأمواج من رأسيكساقية لاضفاف لهامثل ماء ثَجّاجيغرق الغبش غابة الصنوبرتخلع الغابة تفاصيلهاويعود العصفور مسبّل العينينوالقناديل عارية الصريروأوراق المطر حفيف على ظل الجدار