اللغة العـربية، خصائصها وجمالياتها
دور اللغة وأهميتها:
لغةُ الأمة لسانُها الناطق، وقلبُها النابض، ومفتاحُ عِلمِها، وقاموسُ مَجدِها، ورمزُ هويتها، وعنصرٌ مُهمٌّ من عناصر ثقافة أبنائها، وهي أداة تفكير واتصال، وأداة ثقافة يعتمد عليها الطلبة في تحصيلهم الدراسي؛ فيطّلعون عن طريقها على ضروب من المعرفة المختلفة، ولا يمكنهم التفوق و النبوغ في ذلك التحصيل ما لم يكونوا متفوقين فيها. وهي جسرٌ يربط حاضرَ الأمة بماضيها، وينقل تُراثها عبر العصور. واللغة العربية دعامةٌ قويةٌ مِن دعائم القومية العربية، ولها خصوصية تُشعر الناطقين بها بنشوة وارتياح.
خصائص العربية:
تتميز اللغة العربية بخصائص فريدة لا تتوفر لسِواها من اللغات مثل: فصاحة الكلم، وعذوبة اللفظ، وجزالة التراكيب، ورقّة العبارة، ودقّة الدلالة، والقدرة على التوليد والاشتقاق، واتصالها الوثيق بعناصر الطبيعة، فبعض ألفاظها تحاكي أصوات الطبيعة والإنسان والحيوان، ومِن خصائصها اتصالُها بالجماعة، لأنّ العربَ عاشوا في بيوتٍ ً تجتمع في أفخاذ وبطون وقبائل، وعلى هذه الجماعة جرى لسان العرب وكلامهم، فالألفاظ أيضاً بينها نَسَبٌ وقربى، ولها جذور وأصول تتفرع عنها المشتقات لتشكلَ معاً قبيلة كاملة.
ومن خصائصها أيضاً كثرة المترادفات والعلاقات بين المفردات، وتشابه الألفاظ واختلاف معانيها، والدقة البالغة في الدلالة التي يُدركها أبناء اللغة بسهولة. فمِن دِقة الدلالة اختلاف المعنى باختلافِ حرف أو حركة، ومثال ذلك كلِمتا: (القانتين، القانطين) فلكلٍ منهما معنى مختلف وبعيد عن الآخر، فدلالة القانتين الخاشعين، ودلالة القانطين اليائسين، وشتّانَ ما بين المعنيين. ومن الدقة كذلك قوله تعالى: " إنمّا يخشى اللهَ من عباده العلماءُ " فاختلاف حركة لفظ الجلالة مِن الفتح إلى الضم تقلبُ المعنى وتجعله غيرَ مقصود ولا مُستساغ. ومنه أيضاً قول أحد شعراء الخوارج مخاطباً عبد الملك بن مروان:
(ومِنا سُويدٌ والبطينُ وقعنبٌ
ومِنا أميرَ المؤمنين شبيبُ)
فجَعْلُ الشاعرِ أميرَ المؤمنين منادى أنقذه من القتل، وكان عبد الملك قبل ذلك يفهم الكلمة على أنها معطوفة على ما قبلها، وفي هذا اختلاف في القصد كبير(ابن قتيبة،1983).
ومِن دِقة الوقف في قول الله تعالى: " ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" البقرة، 2. إذ يجوز الوقفُ على كلمة (ريب)، ويتم المعنى بحذف خبر لا النافية للجنس، وتكون جُملة (فيه هدى للمتقين) جملةً جديدة، كما يجوز الوقف على كلمة (فيه)، فيتم خبر لا النافية للجنس، وتكون جملة (هدى للمتقين) اسمية حُذِفَ منها المبتدأ وتقديره: هو هدى للمتقين.
فضائل العربية وجمالياتها:
أما فضائلُ اللغة العربية فجمّة، وقد نصَّ عليها القرآن الكريم في غير موضع، ومثال ذلك قول الله تعالى في الآية الثامنة والعشرين من سورة الزمر: " قرآنًا عربيّا غيرَ ذي عِوَجٍ لعلهم يتقون ". وقوله في الآية الثالثة من سورة فصّلتْ: " كتابٌ فصّلتْ آياته قرانًا عربيّا لقومٍ يعقلون ". وأمّا جماليّاتها فحديقة اللغة تعبق بأريج البلاغة الفواح، ففي البلاغة ألوانٌ من اللطائف والطرائف الكثيرة، تتوزع بين البيان والبديع والمعاني. فمِن جميل البيان التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية، ومِن جميل التشبيه قولُ السَريِّ الرّفاء:
(وكأنّ الهلالَ نونُ لجينٍ
غرقتْ في صحيفة زرقاء) ِ
إذ لا تخفى على ابن اللغة الصُوَرُ المنتزعة مِن مُتعدد في هذا البيت، والتي تشكل في مُجملها تشبيهاً تمثيلياً، فصورة الهلال بلونه الفضي وشكله المقوّس كحرف النون مع وجود كوكب مضيء أمام هذا القوس، هذه الصورة المركبة من عناصر متعددة تشبه صورة حرف نون مكتوب بلون فضي على ورقة زرقاء، ويكون وجه الشبه بينهما صورة شيء مقوّس أمامه نقطة مرسوم في مكان منبسط أزرق اللون.
ومن جميل الاستعارة التصريحية قول الوأواء الدمشقي:
فأسبلتْ لؤلؤاً مِن نرجسٍ وسَقتْ
ورداً وعضّتْ على العناب بالبرَدِ
فهذا البيت يشتمل على عدد من التشبيهات التي حُذِفَ أحدُ طرفيها فأصبحتْ استعارة، فهو يتحدّثُ عن فتاة بكتْ دموعا، قطراتُها بيضاء اللون كاللؤلؤ، مِن عينين كلٌ منهما تشبه زهرة نرجس فسالتْ على خدودها المحمرّة التي تشبه الورد، وعضّتْ بأسنانها البيضاء التي تشبه حبّات البرَد الأبيض على أناملها وأطراف أصابعها الحمراء التي تشبه ثمار العنّاب. و بحذف المشبّه وهو كلمة (دموع) وكلمة (عينين) وكلمة (خدود) وكلمة (أنامل) والتصريح بالمشبه به وهو كلمة (لؤلؤ) وكلمة (نرجس) وكلمة (ورد) وكلمة (العناب) تكون الاستعارة تصريحية (الدمشقي، 1949).
ومن جميل المجاز قول الله تعالى: " يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حَذرّ الموت " البقرة، 19. فقد ذكر الكلّ وهو الأصابع وأرادَ الجزء وهو أطرافها، لأنّ المرء لا يضع كامل إصبعه في أذُنه، ولكنه يضع طرف ذلك الإصبع فقط. ومِن لطيف الكناية عن نسبة قول الشاعر: (اليُمنُ يتبعُ ظله والمجدُ يمشي في رِكابه)
فالشاعر لم ينسب اليُمنَ للممدوح مباشرة ولم يقلْ إنه رجلٌ ماجدٌ وميمون، ولكنّه نسبَ هذه الصفات لشيء من لوازمه، فقال: إنّ اليُمْنَ مرافق لظلِّ الممدوح، والمجد مرافق لركابه كذلك حيثما اتجه.
ومن لطيف الكناية عن موصوف قولُ الشاعر:
(الضاربينَ بكلِّ أبيضَ مِخذمٍ
والطاعنين مَجامع الأضغان)
فالطاعنُ بسنان الرمح يُسدّدُ طعنته إلى قلب عدوه لتكون قاتلة له، ولكنه لم يقل ذلك صراحة، بل ذكرَ أنّ الطعنة أصابتْ مجمع الأضغان والأحقاد، وفي ذلك كناية عن القلب الذي يوصف بأنه مَجمع الضغينة والحقد.
ومن لطائف البديع قول محمد بن كناسة: (سميته يحيى ليحيا فلم يكن إلى ردِّ أمر الله فيه سبيلُ) فكلمة (يحيى) الأولى هي اسم المولود، وكلمة (يحيا) الثانية فعل مضارع بمعنى يعيش ويمتدّ به العمر، وذلك مِن لطيف الجناس. ومن بديع المُجانسة أيضا قول أحد الشعراء:
(فهمتُ كتابكَ يا سيدي فهمتُ ولا عجبٌ أنْ أهيما)، فكلمة (فهمتُ) الأولى معناها وَعيْتُ واستوعبْتُ معاني كتابك فهمتُ فيها، وليس عجبا ذلك، إذ أنّ كلمة (فهمتُ) الثانية من الهيام والحب، وتكون الفاء في أوّلها حرفَ عطف.
ومن جمال التورية أيضا قول سراج الدين الوراق، وهو من شعراء مصر 615-695 هـ:
أصونُ أديمَ وجهي عن أناسٍ
لِقاءُ المَوتِ عندهم الأديبُ
ورَبُّ الشِّعرِ عندهم بغيضٌ
ولو وافى به لهم " حبيبُ "
إذ أنّ كلمة (حبيب) في آخر البيت الثاني تحتملُ معنيين، أحدهما قريبٌ ظاهر غير مقصود، وهو المحبوب، والآخر بعيدٌ خفيّ ولكنه مقصود، وهو الشاعر أبو تمّام حبيب بن أوس الطائي.
ومن جماليات المعاني أيضا عُمقُ الدلالة وقوة الإيحاء. ومثال ذلك قول الحطيئة في هجاء الزبرقان بن بدر: (دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي). فالظاهر للعيان أنّ الطاعم والكاسي لفظتا مدح يراد بهما أنه يطعمُ الناسَ ويكسوهم، ولكنّ الحقيقة غيرُ ذلك، فالطاعم هو مَن يُطعِمُه الناس ويكون عالة عليهم، والكاسي مَن يكسوه الناس أيضا، ولم يدرك الخليفة عمر بن الخطاب بِدايةً ذلك المعنى الموجع إلا عندما استشار في ذلك حسّان بن ثابت؛ فكان رأيُ حسّان أنّ هذا مِن أقذع أنواع الهجاء؛ فما كان من الخليفة العادل إلا أنْ سَجَنَ الحُطيئة (عتيق، 1970).
ومن دِقّة الدلالة وقوة الإيحاء أيضا قولُ النابغة الذبياني:
إذا ماغزَا بالجيش حلّق فوقه
عصائبُ طيرٍ تهتدي بعـصائـبِ
جوانــح قـــد أيقــنَّ أنَّ قبيـلــه
إذا ما التقى الجمعانِ أوّلُ غالبِ
فالمعنى الذي يلوح من البيتين السابقين هو أنّ جيشَ الممدوح ترافقه أسراب من الطيور لأنّها تعلمُ شجاعته وقدرته على تمزيق جُثث الأعداء لتصبح غذاء للطير بعد انتهاء المعركة، وأنّ تلك الطيور تهدي بعضها بعضا، فتكون على موعد مع تحركات ذلك الجيش (ابن قتيبة، 2001).
ومن جمال اللغة أيضاً الإيجاز، كقول أبي الطيب المتنبي:
(أتى الزمانَ بنوه في شبيبته
فسَرّهم وقد جئناه على الهَرَمِ)
ففي البيت إيجازُ حَذف، وتقدير المعنى أنّ الزّمانَ جاءَهُ بنوه أيّامَ كانَ شابّا، فنالهم مِنهُ السرور، وأمّا نحنُ فقد جِئنا زمانَنا مُتأخرين، فلم يَنلنا من الرعاية والسرور مثلما نالهم بل نالتنا من زمانِنا الإساءَة والشقاء، والمعنى الأخير محذوف، ولم يردْ صراحة في البيت، ولكنه يُلمَحُ ويدلُّ عليه السياق.
ومنهُ الإطناب كما في قول طرفة بن العبد:
(فسقى ديارَكَ – غيرَ مفسدها -
صَوبُ الربيع وديمةٌ تهمي)
فالشاعر أطنبَ في المعنى وتوسّعَ فيه، بإضافة كلمتي: (غير مفسدها)، وذلك من باب الاحتراس، حتى يكون دعاؤه للديار بالسُقيا أن تكون سقيا رحمة لا سُقيا عذاب، ولولا ذلك لذهبَ المعنى في كلّ مذهب، فتكون الدعوة بأنْ ينهلّ على الديار مطرٌ غزير، ممّا قد يتسبب لها بالإيذاء والغرق، فكان احتراسُ الشاعر بكلمتي: (غير مُفسِدها)، وشتّان بين الحالين (عتيق، 1970).
ومن جماليات العروض العلاقة الوثيقة بين الشعر والموسيقا، فالألفاظ والأوزان تتأثر بإيقاع الحياة وسَيرها، فالبحر المُتدارك الذي تداركه الأخفش على أستاذه الخليل مفتاحه:
حَرَكاتُ المُحدَثِ تنتقلً
فعِلنْ فعلنْ فعِلنْ فعلن
ومن الواضح أنّ إيقاع هذا البحر مُتأثر بإيقاع ضربٍ من سَير الإبل، وهو الخبَب، ولهذا يُسمّيه البعض (بحر الخبب). ومِن الأشعار العذبة التي قيلت في هذا البحر قول أبي الحسن علي الحُصري القيرواني:
يا ليلُ الصبُّ متى غدُهُ | |
أقيامُ الساعة مَوعِدهُ | |
رقــدَ السُمّـــارُ وأرّقـه | |
أسَـفٌ للبـينِ يــُردِّدهُ | |
إني لأعيذك من قتلــي | |
وأظنـُّـك لا تتعمّــدُهُ | |
كلا لا ذنبَ لِمَن قتلتْ | |
عينــاهُ ولـمْ تقتلْ يَدُه ُ |
علاقة العربية باللغات السامية:
تعتبر العربية واحدةً من لغات الجنس السامي، وهو مُصطلح أطلقه المستشرق الألماني (شلوتزر) على لغات الأقوام التي تنتمي إلى سلالة سام بن نوح. وهذه اللغات أقسامٌ، هي:
– القسم الشرقي، ينطق به الآشوريون والبابليون والكلدان.
– القسم الغربي، ينطق به الكنعانيون والفينيقيون والآراميون والعبريون والسريان والأنباط.
– القسم الجنوبي، ينطق به العرب والأحباش.
تكتب اللغات السامية من اليمين إلى اليسار؛ بسبب النقش على الأحجار بالمطرقة والإزميل الذي يتجه من اليمين إلى اليسار، وتوجد بينها مصطلحات مشتركة، مثل: الضمائر، أسماء الإشارة، ألفاظ العدد، أعضاء الجسم. كما يوجد تشابه في بعض المشتقات مثل: اسم الفاعل، اسم المفعول، اسم الزمان، اسم المكان (كمال، 1963).
والعربية مِن أعظم اللغات السامية تأثيراً في الثقافة العالمية، حقّقت عالميتها؛ فكانت واحدة من اللغات الرسمية التي تعترف بها هيئة الأمم المتحدة، وتتخذ منها لغة عَمَلٍ لبعض وكالاتها ومنظماتها مثل: اليونسكو، الصحة العالمية، العمل الدولية، الأغذية والزراعة. كما أنها لغة عمل في منظمة الوحدة الإفريقية، وتُدرّسُ على مستوى مُتقدم في بعض الجامعات الأمريكية. وتُدرِّسُها بعض الدول كلغةٍ ثانية مثل باكستان، علاوة على كونها لغةَ الدين الإسلامي.
وفي ضوء أهمية اللغة العربية وعُلوِّ منزلتها، ينبغي على الناطقين بها الانحيازُ لها، والالتزامُ بها حديثاً وكتابة، وتعليمُها للأجيال القادمة، لأنّ تعلمها يحفظ هويّة الأمّة، ويوثق عرى التواصل بين أبنائها، ويربط حاضرها بماضيها، كما أنّه يُنَمِّي العقل ويُهذبُ الوجدان ويفتح مغاليق أبواب العلم.
اللغة العربية والأزمات المعاصرة:
يتأثر حال اللغة بحال الأمة ضعفاً و قوة، وبما أنّ الأُمة العربية تعيش في الوقت الراهن حالة من الأزَمات والتراجعات والانكسارات، فإنّ هذه الحالة تمتد لتطال اللغة العربية، ولعلّ ما يلحق باللغة العربية هذه الأيام مِن تقوُّلاتٍ وهجمات وافتراءات مردّه إلى ضعف الأمة العربية، وقد أشار إلى ذلك المفكر والأديب العربي الفلسطيني إسعاف النشاشيبي بقوله: " لا تلوموا اللغة العربية، بل لوموا أمّة تهزّعتْ أخلاقها وصغُرتْ هِممُها فهانتْ وهان بيانُها ".
وتتمثل مظاهر الأزمة فيما يلي:
• الدَعَوات المشبوهة التي تنادي بإحلال العامية واللهجات الدارجة محلّ العربية الفصيحة، وقد وجدت هذه الدعوات صداها في بعض الإذاعات والقنوات الفضائية العربية، حيث تستخدم اللهجات العامية والدارجة نطقاً وكتابة.• طغيان اللهجات العامية والدارجة على اللغة الفصيحة في الحياة اليومية.• تسَرُّب هذه اللهجات إلى ألسنة بعض المعلمين في المواقف الصفية والدرسية.• توظيف الألفاظ الأجنبية في لغة التخاطب اليومية عند نفرٍ من المتفرنجين، وهم ناطقون بالعربية أصلاً، ويحلو لهم أنْ يُطعّموا حديثهم بتلك الألفاظ كعلامةٍ من علامات التحضر، والأمثلة على ذلك كثيرة.• التحاق كثير من الأطفال العرب منذ نعومة أظفارهم بمدارس أجنبية يتعلمون فيها لغة ثانية قبل اكتمال نضج اللغة الأم لديهم.• الأغاني الهابطة كلمة ولحناً وأداءً، والتي تُسَمِّمُ مسامع النشء الجديد، وتُفسد أذواقهم وتؤثر فيهم تأثيراً يزاحم أثر الكتاب المدرسي.
ومع أنّ اللغة العربية تبقى مُسيجةً منيعة بالقرآن الكريم، إلا أن الواجب يتطلب من العرب أفرادا ومؤسسات وحكومات المحافظة عليها سليمة نقية في أحاديثهم نطقاً وكتابةً، وذلك يستدعي:
• الإقبال على القرآن الكريم قراءة وتدبُّراً وحفظا.• الإقبال على الحديث النبوي الشريف، فالرسول صلى الله عليه وسلم أُوتي جوامع الكلم، وهو أفصح العرب.• العودة إلى الشعر الجاهلي وشعر صدر الإسلام الذي يُستشهد به، فهو بستان منوّع الأغراض والأوزان والقوافي، وتجد فيه كلُّ نفس هواها. وقراءة هذا الشعر وفهمه وحفظه يشكل رصيداً لغوياً ومعيناً ثرّاً للناطقين بالعربية.• عدم إقحام الأطفال الصغار في أتون تعلم لغات أجنبية قبل أن تنضج اللغة الأم على ألسنتهم حتى تصادف العربية فيهم قلوبا خالية فتتمكن.• تنمية حُب العربية والاعتزاز بها في نفوس الطلبة، فيقبلون على تعلمها، ونبذ التفوه بالمصطلحات الأجنبية والتفاخر باستخدامها.• دعم اللغة العربية وجعلها لغة المعاملات الرسمية قي الدوائر الحكومية العربية.• محاصرة الأغاني الهابطة وعدم السماح لها باختراق أفئدة النشء الجديد، من خلال عدم إيجاد متنفس لها في الإذاعات المسموعة والمرئية.• ملاحقة اللوحات واللافتات التي تعلق على المحال التجارية وفي الشوارع وتنقيتها من الأخطاء، وتعريب الأجنبي منها.• التواصل مع المجامع اللغوية في الوطن العربي والاطلاع على جهودها ونشاطاتها في تعريب ما يستجد مِن مُصطلحات علمية.• الاطلاع على النشرات والكتب التي تتحدث عن الأخطاء اللغوية الشائعة، وتجنب تلك الأخطاء في الأحاديث اليومية.
المراجع:
– الدمشقي، الوأواء (1949). ديوان شعر تحقيق سامي الدّهان، دمشق: المجمع العلمي العربي.
– ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم الدينوَريّ (2001). الشِعرُ والشعراء، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة: دار الحديث.
– ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم الدينوَريّ (1983). عيون الأخبار، القاهرة: المؤسسة المصرية العامة.
– عتيق، عبد العزيز (1970)، علم المعاني، بيروت: دار النهضة العربية.
– كمال، ربحي (1963)، دروس في اللغة العبرية، بيروت: دار العلم للملايين.